حديث: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٧٩)﴾

وروي عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب اللَّه قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود، وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون». وكان رسول اللَّه ﷺ متكئا، فجلس، فقال: «لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطرا».

ضعيف: رواه أبو داود (٤٣٣٦)، والترمذي (٣٠٤٧، ٣٠٤٨)، وابن ماجه (٤٠٠٦)، وأحمد (٣٧١٣) كلهم من طريق علي بن بَذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه بن مسعود فذكره واللفظ لأحمد.

وروي عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب اللَّه قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود، وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون». وكان رسول اللَّه ﷺ متكئا، فجلس، فقال: «لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطرا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن ماجه في سننه، وغيرهما عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وفيه تحذير شديد من خطورة مجالسة أهل المعاصي والشرك وموالاتهم دون إنكار منكرهم.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● وقعوا في المعاصي: أي أقدموا عليها واستمروا فيها.
● نهتهم علماؤهم: نهاهم العلماء والربانيون عن المعاصي.
● فلم ينتهوا: لم يمتنعوا عن المعاصي ولم يرتدعوا.
● جالسوهم في مجالسهم: جلس العلماء مع العصاة في مجالسهم التي يقترفون فيها المعاصي.
● واكلوهم وشاربوهم: خالطوهم في طعامهم وشرابهم دون إنكار.
● فضرب الله قلوب بعضهم ببعض: جعل بينهم العداوة والبغضاء.
● لعنهم على لسان داود وعيسى: دعا عليهم الأنبياء باللعنة والبعد عن رحمة الله.
● ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون: هذا العقاب بسبب عصيانهم وتجاوزهم الحدود.
● حتى تأطروهم على الحق أطرا: حتى تجبروهم على الحق جبراً وتلزموهم به.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قصة بني إسرائيل عندما كثرت فيهم المعاصي، فقام علماؤهم في البداية بنهيهم عنها، ولكن عندما استمروا في معاصيهم ولم ينتهوا، تركهم العلماء ولم يواصلوا الإنكار، بل جالسوهم وواكلوهم وشاربوهم دون إنكار أو نصيحة، فاستحقوا العقاب من الله تعالى.
فكانت العقوبة:
1● ضرب الله قلوب بعضهم ببعض: أي زرع العداوة والبغضاء بينهم.
2● لعنهم على لسان أنبيائهم: دعاء الأنبياء عليهم باللعنة والبعد عن الرحمة.
ثم جلس النبي صلى الله عليه وسلم من متكئه ليؤكد على أهمية هذا المعنى، وأقسم بالله تعالى أن النجاة لا تكون بمجرد النهي عن المنكر، بل لا بد من الإصرار على إلزام الناس بالحق وجبرهم عليه.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- وجوب إنكار المنكر وعدم السكوت عليه.
2- تحريم مجالسة أهل المعاصي وموالاتهم دون إنكار.
3- خطورة مشاركة العصاة في طعامهم وشرابهم ومجالسهم دون نصح.
4- أن السكوت عن المنكر يسبب انتشار الفساد واستحقاق اللعنة.
5- أن الأمة يجب أن تلتزم بالحق وتلزم به غيرها.
6- أن العقوبة الإلهية تشمل المنكر والساكت عنه.
7- عظم مسؤولية العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن مجرد النهي غير كاف، بل يجب المبادرة إلى تغيير المنكر حسب الاستطاعة.
- الحديث يحذر من موالاة أهل المعاصي ومشاركتهم في ملذاتهم دون إنكار.
- فيه إثبات صفة اللعنة لله تعالى، وأن الأنبياء دعوا على العصاة.
- القسم من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على عظم الأمر وأهميته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٤٣٣٦)، والترمذي (٣٠٤٧، ٣٠٤٨)، وابن ماجه (٤٠٠٦)، وأحمد (٣٧١٣) كلهم من طريق علي بن بَذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه بن مسعود فذكره واللفظ لأحمد.
والصحيح أن أبا عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود لم يسمع من أبيه. ومشاه غير واحد بأن الحديث عن بعض أهل البيت. فلعله سمعه عن بعض أهله، عن أبيه.
قال الترمذيّ: «قال عبد اللَّه بن عبد الرحمن (هو شيخ الترمذيّ): قال يزيد: وكان سفيان الثوري لا يقول فيه عن عبد اللَّه».
ثم قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن غريب. وقد رُوي هذا الحديث عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن علي بن بَذيمة، عن أبي عبيدة، عن النبي ﷺ مرسل». انتهى.
وقول الترمذيّ «حسن غريب» لعلّه من باب حديث أهل البيت، وإلّا فالترمذي ممن يرى أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
ورواية سفيان الثوري عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن النبي ﷺ عند الترمذيّ وابن ماجه بالأرقام المكررة، وابن جرير في تفسيره (٨/ ٥٩٠).
ورواه أبو داود (٤٣٣٧)، عن خلف بن هشام، حدّثنا أبو شهاب الحناط، عن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن سالم، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، عن النبى ﷺ بنحوه. وزاد: «أو ليضربن اللَّه بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنّكم كما لعنهم».
قال أبو داود: «رواه المحاربي، عن العلاء بن المسيب، عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه. ورواه خالد الطحان، عن العلاء، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة» انتهى، أي مرسلًا.
ورُوي هذا الحديث عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، رواه خالد بن عبد اللَّه الواسطي، عن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ فذكر نحوه.
وسأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث كما في العلل (١٨٠١): فقال: «لا أعرف هذا الحديث من حديث عمرو بن مرة، وإنما رواه علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه، عن النبي ﷺ.
وهذا الذي رجّحه أيضًا الدارقطني في العلل (٥/ ٢٨٧ - ٢٨٨).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 416 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا

  • 📜 حديث: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب