حديث: هم قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤)﴾

عن أبي موسى الأشعري قال: لما نزلت ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ قال رسول اللَّه ﷺ: «هم قوم هذا» يعني أبا موسى الأشعري.

حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١١٦٠)، وابن جرير في تفسيره (٨/ ٥٢١)، وتمام في فوائده (١١٠٨)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٣٥١ - ٣٥٢) كلهم من حديث سماك بن حرب، عن عياض الأشعري، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.

عن أبي موسى الأشعري قال: لما نزلت ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ قال رسول اللَّه ﷺ: «هم قوم هذا» يعني أبا موسى الأشعري.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقول.
هذا الحديث الشريف الذي ذكر رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو حديث عظيم فيه بشارة لأبي موسى الأشعري وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.

أولاً. شرح المفردات:


● نزلت: أي أُنزلت الآية الكريمة من القرآن الكريم.
﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾: هذه الآية من سورة المائدة، وهي تبشر بقدوم قوم صالحين.
● «هم قوم هذا»: أي أن هؤلاء القوم المذكورين في الآية هم قوم أبي موسى الأشعري.

ثانياً. شرح الحديث:


يحدثنا الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن هذه الآية الكريمة من سورة المائدة نزلت، وفيها يبشر الله تعالى بأنه سيأتي بقوم يحبهم ويحبونه، فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى وقال أن هؤلاء القوم هم قومه، أي أهل اليمن من الأشعريين.
وهذا من فضل الله تعالى على أهل اليمن عامة وعلى الأشعريين خاصة، حيث شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم من الذين يحبهم الله ويحبونه.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- فضل أهل اليمن: في هذا الحديث بيان لفضل أهل اليمن وإيمانهم القوي وحبهم لله ورسوله.
2- البشارة للمؤمنين: فيه بشارة عظيمة لكل من اتصف بحب الله ورسوله والعمل الصالح.
3- مكانة أبي موسى الأشعري: فيه إكرام لأبي موسى رضي الله عنه حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليه بخصوصه.
4- حب الله للمؤمنين: الحديث يذكرنا بأن محبة الله تعالى تنال بطاعته واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.

رابعاً. معلومات إضافية:


- أبو موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس الأشعري، من كبار الصحابة، وكان فقيهاً قارئاً للقرآن.
- قوم أبي موسى هم الأشعريون من أهل اليمن، وقد اشتهروا بالإيمان والجهاد في سبيل الله.
- هذا الحديث يدل على أن محبة الله تعالى تكون للعبد إذا أحب الله ورسوله وعمل بطاعتهما.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحبهم ويحبونه، وأن يوفقنا لطاعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١١٦٠)، وابن جرير في تفسيره (٨/ ٥٢١)، وتمام في فوائده (١١٠٨)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٣٥١ - ٣٥٢) كلهم من حديث سماك بن حرب، عن عياض الأشعري، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره. واللفظ لابن أبي حاتم.
وفي بعض الروايات: قرأت عند النبي ﷺ: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ قال: «هم قومك أهل اليمن».
وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب؛ فإنه حسن الحديث.
ولكن رواه الطبراني (١٧/ ٣٧١)، وابن جرير الطبري في تفسيره، والحاكم (٢/ ٣١٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٤٦٠) كلهم من حديث سماك بن حرب، عن عياض الأشعري قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾
قال: «أومأ رسول اللَّه ﷺ إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: «هم قوم هذا».
وعياض مختلف في صحبته. فذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه تابعي، وحديثه هذا مرسل.
والآية عامة وفيها إشارة إلى قدرة اللَّه تعالى بأنه يقدر أن يستبدل من هم خير منكم كما جاء في سورة محمد (٣٨) ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ وكما جاء في ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٩) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠) [سورة إبراهيم: ١٩ - ٢٠]: والتاريخ يشهد لذلك.
قوله: ﴿وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾ أي لا يردهم عما هم فيه من طاعة اللَّه، ورسوله ﷺ لائمة لائم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 404 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: هم قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري

  • 📜 حديث: هم قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: هم قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: هم قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: هم قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب