أبرِدُوا بالظهر

حديث: أبرِدُوا بالظهر

عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «أبرِدُوا بالظهر».

صحيح: رواه ابن ماجة (٦٨١) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا عبد الوهَّاب الثقفي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكر الحديث.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «أبرِدُوا بالظهر».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:

الحديث:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «أبْرِدُوا بِالظُّهْرِ».

1. شرح المفردات:

● أبْرِدُوا: من الإبراد، وهو التأخير إلى وقت البرد، أي حين تهدأ حرارة الشمس ويشتد الظل.
● بِالظُّهْرِ: أي صلاة الظهر.

2. المعنى الإجمالي للحديث:

يأمر النبي ﷺ بتأخير صلاة الظهر في أيام الصيف ووقت الحر الشديد إلى أن يخف الحر ويبدأ الجو في البرودة، وذلك حتى لا يشق على المصلين الحر أثناء أداء الصلاة، وليتحقق الخشوع والطمأنينة فيها.

3. الدروس المستفادة منه:

● الرحمة والتيسير على الأمة: يُظهر الحديث رحمة النبي ﷺ بأمته وحرصه على تخفيف المشقة عنهم، وهو من مبادئ الإسلام السمحة.
● مراعاة الظروف المناخية: الإسلام دين يواكب واقع الناس، ويأمر بمراعاة أحوالهم، فلا تعنت في العبادة بما يسبب ضررًا أو مشقة.
● تحقيق الخشوع في الصلاة: المشقة والحر قد يشغلان المصلي عن الخشوع، فالتأخير حتى يهدأ الحر يساعد في حضور القلب.
● الفقه في مواقيت الصلاة: للصلاة أوقات فضيلة، وصلاة الظهر وقتها يبدأ من زوال الشمس إلى أن يصير ظل الشيء مثله، والإبراد سنة عند شدة الحر.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- هذا الحديث متفق عليه، رواه البخاري ومسلم.
- الإبراد يكون في الصيف وفي حال شدة الحر، أما في الأيام المعتدلة أو الباردة فيستحب تعجيل صلاة الظهر.
- الفقهاء يستنبطون من هذا الحديث قاعدة: "دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ"، فترك المشقة أولى من التعجيل مع وجود الحر.
- ينطبق هذا المعنى أيضًا على صلاة الجماعة، فيستحب للإمام أن يراعي حال المأمومين ولا يعجل في الصلاة في وقت الحر.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجة (٦٨١) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا عبد الوهَّاب الثقفي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكر الحديث.
ورواه ابن خزيمة (٣٣٠) من طريق عبد الوهاب الثقفي به ولفظه: «إن شِدَّة الحرِّ من فَيحِ جَهنّم، فأبرِدُوا الصلاة في شِدّة الحَرِّ».
قال البوصيري في زوائد ابن ماجة: إسناده صحيح، ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق عبد الوَّهاب.
قال الأعظمي: كذا قال، والصواب: رواه ابن خزيمة. وقد سبق في حديث أبي هريرة عند البخاري أنه رواه مقرونًا بابن عمر من طريق صالح بن كيسان، ثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة، ونافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أنهما حدَّثاه عن رسول الله ﷺ، فذكرا الحديث.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 56 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أبرِدُوا بالظهر

📜 حديث: أبرِدُوا بالظهر

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أبرِدُوا بالظهر

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أبرِدُوا بالظهر

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أبرِدُوا بالظهر

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية