صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

حديث: صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

عن قُطْبة بن مالك قال: صلَّيتُ، وصلَّى بنا رسولُ الله ﷺ فقرأ: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ [سورة ق: ١] حتى قرأ: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾ [سورة ق: ١٠].

صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٥٧) من طريق أبي عوانة، عن زياد بن عِلاقة، عن قُطْبة بن مالك فذكر الحديث.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:
الحديث:
عن قُطْبة بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيتُ، وصلَّى بنا رسولُ الله ﷺ فقرأ: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ [سورة ق: ١] حتى قرأ: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾ [سورة ق: ١٠]".
رواه الإمام مسلم في صحيحه.

1. شرح المفردات:

● قُطْبة بن مالك: صحابي جليل من الأنصار، روى عن النبي ﷺ عدة أحاديث.
● بَاسِقَاتٍ: طوالًا عاليات، أي النخيل الطويلة المرتفعة.

2. المعنى الإجمالي للحديث:

يخبر الصحابي الجليل قُطْبة بن مالك رضي الله عنه أنه صلى مع رسول الله ﷺ في إحدى الصلوات، وكان النبي ﷺ إمامًا، فقرأ في صلاته سورة "ق" من أولها حتى بلغ قوله تعالى: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾، وهي الآية العاشرة من السورة.

3. الدروس المستفادة منه:

● استحباب تطويل القراءة في الصلاة أحيانًا: كان النبي ﷺ يطيل القراءة في الصلاة أحيانًا حسب حال المصلين، وهذا يدل على مشروعية التطويل في الصلاة الجهرية بما لا يشق على المأمومين.
● قراءة سورة كاملة في الركعة: قراءة النبي ﷺ لسورة "ق" كاملة في ركعة واحدة تدل على جواز قراءة سورة كاملة في الصلاة، خاصة في الصلوات الجهرية كالفجر والمغرب والعشاء.
● اختيار السور المناسبة في الصلاة: اختيار النبي ﷺ لسورة "ق" التي تتحدث عن البعث والجزاء يدل على استحباب قراءة السور التي تحوي مواعظ وتذكيرًا بالآخرة في الصلاة.
● التيسير على المأمومين: لم يرد في الحديث أن النبي ﷺ شق على المأمومين، بل كان يقرأ بما يناسب حالهم.

4. معلومات إضافية مفيدة:

● سورة "ق": هي سورة مكية، عدد آياتها 45 آية، وتتناول موضوع البعث والجزاء وتذكير الإنسان بنعم الله عليه.
● موضع الآية المذكورة: قوله تعالى: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾ هو جزء من آيات تتحدث عن نعم الله على خلقه، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾ [سورة ق: 7-11].
فهذه الآيات تذكر بنعم الله على عباده وتستدل بها على قدرة الله على البعث.
● حكم قراءة سورة كاملة في الصلاة: يجوز للإمام أن يقرأ سورة كاملة في الركعة، ولا بأس بذلك إذا لم يشق على المأمومين.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الصلاة (٤٥٧) من طريق أبي عوانة، عن زياد بن عِلاقة، عن قُطْبة بن مالك فذكر الحديث.
ورواه أيضًا ابن عيينة، عن زياد بن علاقة به وفيه: سمع النبي ﷺ يقرأ في الفجر: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ [سورة ق: ١٠] وفي حديث شعبة عن زياد: فقرأ في أول ركعة: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ وربما قال: ﴿ق﴾ هذه كلَّها في الركعة الأولى.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 255 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

📜 حديث: صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: صلى بنا رسول الله فقرأ "ق والقرآن المجيد"

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية