حديث: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما زاد على سورة الفاتحة فهو حسن

عن أبي هريرة قال: في كل صلاة يُقْرأُ، فما أسمعنا رسولُ الله ﷺ أسمعناكم، وما أخفى عنَّا أَخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأتْ، وإن زدتَ فهو خير».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٧٢)، ومسلم في الصّلاة (٣٩٦: ٤٢) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنه سمع أبا هريرة يقول فذكر مثله.

عن أبي هريرة قال: في كل صلاة يُقْرأُ، فما أسمعنا رسولُ الله ﷺ أسمعناكم، وما أخفى عنَّا أَخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأتْ، وإن زدتَ فهو خير».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

نص الحديث:


عن أبي هريرة قال: في كل صلاة يُقْرأُ، فما أسمعنا رسولُ الله ﷺ أسمعناكم، وما أخفى عنَّا أَخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأتْ، وإن زدتَ فهو خير».


1. شرح المفردات:


● يُقْرأُ: أي يتلى القرآن في الصلاة، وذلك في الركعتين الأوليين من الصلاة.
● أم القرآن: هي سورة الفاتحة، وسُميت بذلك لأنها أصل القرآن وتُستفتح بها القراءة.
● أجزأت: أي كفت وحصل بها المقصود من القراءة في الصلاة.
● هو خير: أي أن الزيادة على الفاتحة أفضل.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يبيّن هذا الحديث أن القراءة في الصلاة ركن لا بد منه، وأن النبي ﷺ كان يقرأ في الصلاة أحيانًا جهرًا وأحيانًا سرًا، وأنه يشرع للإمام أن يقتدي بالنبي ﷺ في ذلك، فيجهر في الصلاة الجهرية ويسر في الصلاة السرية. كما يوضح أن أقل ما يجزئ في القراءة هو سورة الفاتحة، وأن الزيادة عليها سنة مستحبة.


3. الدروس المستفادة منه:


● وجوب القراءة في الصلاة: الحديث يدل على أن القراءة في الصلاة واجبة، وهي ركن من أركان الصلاة لا تصح بدونه.
● اتباع السنة في الجهر والإسرار: ينبغي للإمام أن يقتدي بالنبي ﷺ في الجهر والإسرار كما كان يفعل، فيجهر في الصلوات الجهرية (كالفجر والمغرب والعشاء) ويُسر في الصلوات السرية (كالظهر والعصر).
● الفاتحة هي الأساس: تجزئ سورة الفاتحة في الصلاة إذا لم يزد عليها المصلي، وهذا في حق المنفرد والإمام والمأموم، على خلاف بين العلماء في حكم قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام.
● الزيادة على الفاتحة مستحبة: من زاد على الفاتحة بقراءة سورة أو آيات أخرى بعدها في الركعتين الأوليين، فقد فعل السنة وحصل على الأجر الزائد.
● التيسير على الأمة: الحديث يدل على يسر الشريعة ومراعاتها لأحوال المصلين، فمن لم يحفظ غير الفاتحة أجزأته، ومن حفظ أكثر فقراءته أفضل.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أصل في مشروعية الجهر والإسرار في الصلاة، وأنه سنة متبعة.
- الجمهور على أن قراءة الفاتحة ركن في الصلاة، وعلى المأموم أن يقرأها في الصلاة السرية، وأما في الجهرية فيقرأها إذا لم يسمع قراءة الإمام، أو يقرأها في سكتات الإمام إن وجدت.
- يستحب بعد الفاتحة أن يقرأ المسلم ما تيسر من القرآن، والأفضل أن يقرأ سورة كاملة، أو ما تيسر من الآيات.
- من لم يحفظ غير الفاتحة فلا حرج عليه، وصلاته صحيحة، لكن عليه أن يجتهد في تعلم المزيد من القرآن.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقيمين للصلاة، المتقنين لها، المتأسين برسول الله ﷺ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأذان (٧٧٢)، ومسلم في الصّلاة (٣٩٦: ٤٢) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنه سمع أبا هريرة يقول فذكر مثله.
زاد في مسلم: فقال له رجل: إن لم أزِد على أم القرآن؟ ! فقال: إن زدتَ عليها فهو خير، وإن انتهيت إليها أجزأتْ عنك.
هذه الزيادة تُشْعر بالوقف، ولكن رواه مسلم من حديث أبي أسامة، عن حبيب بن الشهيد قال: سمعتُ عطاءً يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا صلاة إِلَّا بقراءة» قال أبو هريرة: فما أَعَلَنَ رسولُ الله ﷺ أعلنَّاه لكم، وما أخفاه أخفيناه لكم، فهذا يُشعر بأن جميع ما قاله أبو هريرة حكمه حكم الرفع.
والمقصود بالقراءة هنا قراءة الفاتحة التي لا تصح الصّلاة إِلَّا بها، وأمّا ما زاد عليها فهو مستحب، هذا الذي يدل عليه الأحاديث الصحيحة، وعليه جمهور أهل العلم: مالك والشافعي وأحمد وغيرهم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 241 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم

  • 📜 حديث: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب