حديث: رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب أداء النبيّ ﷺ الصلوات في مكان نزوله بالمحصّب بوم النّفر
قال نافع: قد حصَّب رسول الله ﷺ والخلفاء بعده.
متفق عليه: رواه مسلم في الحج (١٣١٠: ٣٣٨) عن محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد،
فالحديث الذي ذكر -أيها السائل الكريم- رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو يتعلق بسنة من سنن الحج، وهي التحصيب أو النزول بالمحصب (ويسمى أيضاً الأبطح).
شرح المفردات:
● التحصيب: النزول في مكان يسمى المحصب أو الأبطح بعد انتهاء مناسك الحج وقبل مغادرة مكة.
● يوم النفر: هو اليوم الذي يغادر فيه الحجاج منى، وهو إما يوم الثاني عشر من ذي الحجة (للمتعجل) أو الثالث عشر (للمتأخر).
● يُصَلِّي الظّهر يوم النّفر بالحَصْبة: أي أن ابن عمر كان يصلي صلاة الظهر في يوم مغادرته منى (يوم النفر) في مكان يسمى "الحصبة" (وهو المحصب).
● حصَّب رسول الله ﷺ: أي أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في المحصب بعد انتهاء مناسك الحج.
شرح الحديث:
يخبرنا الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما - بواسطة تلميذه نافع - أنه كان يرى أن النزول بالمحصب بعد انتهاء مناسك الحج سنةٌ من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحرص على فعلها، حتى إنه كان يصلي الظهر في يوم مغادرة منى (يوم النفر) في المحصب.
ويؤكد نافع أن هذه السنة فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده، مما يدل على تأكيد هذه السنة ومحافظتهم عليها.
الدروس المستفادة:
1- بيان سنة مهجورة: الحديث يذكر سنة من سنن الحج التي قد يغفل عنها بعض الحجاج، وهي النزول بالمحصب بعد انتهاء مناسك الحج وقبل مغادرة مكة.
2- اقتداء الصحابة بالنبي ﷺ: حرص ابن عمر رضي الله عنه على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبيرة وصغيرة، حتى في مكان النزول بعد الحج.
3- اتباع هدي الخلفاء الراشدين: التأكيد على أن الخلفاء الراشدين (أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم) كانوا يحافظون على هذه السنة، مما يدل على أهميتها.
4- الحرص على السنن: ينبغي للمسلم أن يحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الأمور التي قد يظنها البعض صغيرة.
معلومات إضافية:
● المحصب (أو الأبطح): هو مكان معروف بين منى ومكة، وكان النبي ﷺ ينزل فيه بعد انتهاء مناسك الحج ليوم أو يومين قبل مغادرة مكة.
● حكم التحصيب: ذهب جمهور العلماء (بما فيهم الأئمة الأربعة) إلى أن النزول بالمحصب سنة وليس واجباً، ومن تركه فلا إثم عليه ولا فدية.
● الحكمة من التحصيب: يُذكر أن الحكمة من هذه السنة هي توديع البيت الحرام والدعاء فيه، كما أنه يسهل على الحجاج التوجه إلى مكة للطواف قبل المغادرة إذا أرادوا.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه محمد ﷺ في كل أمر من أمورنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ورواه البخاري في الحج (١٧٦٨) عن عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن الحارث، قال: سُئل عبيد الله عن المحصَّب؟ فحدّثنا عبيد الله، عن نافع، قال: نزل بها رسولُ الله ﷺ وعمر، وابن عمر.
وعن نافع: أنّ ابن عمر ﵄ كان يصلي بها يعني المحصّب، الظّهر والعصر -أحسبه
قال: والمغرب-. قال خالد: لا أشك في العشاء، ويهجع هجعة، ويذكر ذلك عن النبيّ ﷺ.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 568 من أصل 689 حديثاً له شرح
- 543 نهي النبي عن الاقتتال بعد وفاته
- 544 قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُم الْحَجَّ فَحُجُّوا
- 545 خطبة النبي ﷺ بمنى بين أوسط أيام التشريق
- 546 النبي يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنى
- 547 خطبة النبي يوم عرفة على بعيره
- 548 يوم النحر يوم الحج الأكبر
- 549 رسول الله يخطب الناس بمنى على بغلة شهباء
- 550 لا تُنفق المرأة شيئًا من بيتها إلا بإذن زوجها
- 551 بحصى الخذف في مناسك الحج
- 552 لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأحمر على أسود إلا...
- 553 ألا إنّ أحرم الأيام يومكم هذا
- 554 دماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام
- 555 دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم
- 556 إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا
- 557 غفر الله لكم
- 558 لا وصية لوارث والولد للفراش وللعاهر الحجر
- 559 يا أيها الناس أي يوم يومكم هذا
- 560 نضّر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها
- 561 غزا النبي تسع عشرة غزوة وحج حجة الوداع
- 562 كم حج رسول الله ﷺ؟ حجة واحدة واعتمر أربع عمر
- 563 حج النبي ثلاث حجج حجتين قبل الهجرة وحجة بعدها
- 564 ننزل غدًا إن شاء الله بخيف بني كنانة
- 565 وهل ترك لنا عقيل منزلا
- 566 صلّى الظهر يوم التروية بمنى والعصر يوم النفر بالأبطح
- 567 صلى النبي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب
- 568 رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
- 569 نزول الأبطح ليس بسنة
- 570 ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله
- 571 لم يأمرني رسول الله أن أنزل الأبطح حين خرج من...
- 572 صلاة الظهر يوم النفر بالحصبة سنة
- 573 من السنة النزول بالأبطح عشية النفر.
- 574 ادَّلج رسول الله ﷺ ليلة النّفر من البطحاء
- 575 إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبِّر على...
- 576 أناخ النبي ﷺ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى بها
- 577 مناخ النبي ﷺ بذي الحليفة في بطن الوادي
- 578 يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثًا
- 579 صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه
- 580 فضل الصلاة في المسجد النبوي
- 581 صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما...
- 582 صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد...
- 583 دخول النبي الكعبة والصلاة فيها
- 584 صلى النبي ﷺ في الكعبة ركعتين بين الساريتين.
- 585 دخل النبي الكعبة يوم الفتح وصلى بين العمودين
- 586 صلّى رسول الله ﷺ في البيت وستأتون من ينهاكم عنه
- 587 صلى رسول الله ﷺ في البيت أربع ركعات
- 588 ترك من الخشبة ثلثها عن يمينه وصلى في الثلث الباقي
- 589 مقدار ما بين النبي والقبلة في الصلاة ثلاثة أذرع
- 590 صلى النبي ﷺ في جوف الكعبة
- 591 لم يؤمر بدخول الكعبة وإنما أمرتم بالطواف
- 592 أمر النبي بإزالة الأصنام من الكعبة يوم الفتح
معلومات عن حديث: رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
📜 حديث: رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده قد حصَّبوا
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








