يضمِّر الخيل ويسابق بها

حديث: يضمِّر الخيل ويسابق بها

عن ابن عمر: أن نبي الله ﷺ كان يُضمِّر الخيل يُسابق بها.

صحيح: رواه أبو داود (٢٥٧٦) عن مسدد، حَدَّثَنَا المعتمر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

عن ابن عمر: أن نبي الله ﷺ كان يُضمِّر الخيل يُسابق بها.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
"أن نبي الله ﷺ كان يُضمِّر الخيل يُسابق بها".

1. شرح المفردات:

● يُضمِّر: من الإضمار، وهو إعداد الخيل للسباق بتقليل غذائها وتدريبها حتى تنحف أجسامها وتخف للسباق، فيقال: "أضمر الفرس" إذا هذبه ودرّبه للسباق.
● الخيل: جمع فرس، وهي معروفة.
● يُسابق بها: أي يتسابق عليها مع الآخرين.

2. شرح الحديث:

كان النبي ﷺ يهتم بإعداد الخيل وتدريبها للمسابقات، وذلك بإضمارها (أي تقليل علفها وتدريبها حتى تكون خفيفة وسريعة)، ثم يتسابق بها مع أصحابه. وهذا يدل على اهتمامه ﷺ بالخيل وإعدادها للسباق، وهو من أنواع التدريب المفيد الذي يحث على الجاهزية والقوة.

3. الدروس المستفادة منه:

● الحث على إعداد القوة: السباق بالخيل من أنواع إعداد القوة كما أمر الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]. والخيل من أهم أدوات الحرب في ذلك الزمان.
● الترويح المباح: المسابقة بالخيل من الرياضات المباحة التي فيها تدريب وتنشيط للبدن والنفس.
● الاهتمام بالتدريب والاستعداد: النبي ﷺ كان قدوة في الاستعداد والتدريب، مما يشير إلى أهمية الجدية في إتقان الأمور النافعة.
● تشجيع التنافس في الخير: المسابقة بالخيل تدعو إلى التنافس الشريف الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث يدخل في باب "الخيل وفضلها والاعتناء بها"، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الخيل والإنفاق فيها سبيل الله.
- الإضمار هنا ليس تقطيعًا للخيل أو إيذاءً لها، بل هو تدريب معتدل يقويها ولا يضرها، وهو من الحكمة في إعدادها.
- المسابقة بالخيل كانت من وسائل الترفيه المباح في الإسلام، والتي تجمع بين المتعة والمنفعة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٢٥٧٦) عن مسدد، حَدَّثَنَا المعتمر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره. وهذا إسناد صحيح.
وتضمير الخيل هو: «أن يقلل علفها مدة، وتدخل بيتا كنًّا وتُجلل لتعرق، ويجفّ عرقها فيخفّف لحمُها، وتقوى على الجري». قاله النوويّ في شرح مسلم.
والكنّ: ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 250 من أصل 424 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يضمِّر الخيل ويسابق بها

📜 حديث: يضمِّر الخيل ويسابق بها

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: يضمِّر الخيل ويسابق بها

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: يضمِّر الخيل ويسابق بها

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: يضمِّر الخيل ويسابق بها

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية