عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

حديث: عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت النبي ﷺ في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهًا قِبل المشرق متطوعًا.

صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤١٤٠) عن آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا عثمان بن عبد الله بن سُراقة، عن جابر فذكره.

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت النبي ﷺ في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهًا قِبل المشرق متطوعًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: رأيت النبي ﷺ في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهًا قِبل المشرق متطوعًا.
(رواه البخاري ومسلم وغيرهما)

1. شرح المفردات:

● غزوة أنمار: هي غزوة ذات الرقاع، وسُميت بذلك لأن المسلمين رقعوا فيها راياتهم بسبب الفقر، أو لأنها كانت في منطقة بها أشجار الرقاع.
● راحلته: دابته التي يركبها (ناقته أو بعيره).
● متوجهًا قِبل المشرق: أي أن وجهه كان نحو جهة المشرق، مع أن القبلة هي الكعبة (جنوبًا بالنسبة للمدينة)، لكنه كان في سفر.
● متطوعًا: أي يصلي نافلة غير الفريضة.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث يدل على جواز صلاة النافلة على الراحلة (الدابة) أثناء السفر، حتى لو لم يكن المتجه نحو القبلة.
وقد فعل النبي ﷺ ذلك في غزوة أنمار (ذات الرقاع) حيث كان يسير مع الجيش، فصلى النافلة على راحلته وهو متجه نحو المشرق، مع أن القبلة كانت إلى الجنوب.
وهذا من رحمة الله تعالى وتيسيره على المسلمين في السفر، حيث أبيح لهم صلاة النافلة على الدابة دون اشتراط استقبال القبلة في هذه الحالة.

3. الدروس المستفادة:

1- التيسير في العبادة أثناء السفر: الشرع الحنيف يراعي ظروف المسافر، فيخفف عنه في بعض الأحكام.
2- جواز صلاة النافلة على الراحلة: وهذا خاص بالنوافل، أما الفريضة فلا تجوز على الراحلة إلا عند الضرورة القصوى (كخوف فوات الوقت).
3- عدم اشتراط استقبال القبلة في صلاة النافلة على الدابة: لأن السفر قد يعيق الاستقبال الدقيق للقبلة، فوسع الله في ذلك.
4- الاقتداء بالنبي ﷺ: فهو قدوة في كل شيء، حتى في كيفية العبادة في الظروف المختلفة.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحكم (صلاة النافلة على الراحلة) خاص بالمسافر، أما المقيم فلا يصلي النافلة على الدابة إلا إذا كان خائفًا أو في ظروف استثنائية.
- العلماء اتفقوا على جواز صلاة النافلة على الراحلة في السفر، ولكن اختلفوا في كيفية الإيماء (الإشارة بالركوع والسجود)، فمنهم من قال بالإيماء برأسه، ومنهم من قال بالسجود أخفض من الركوع.
- الفريضة لا تصح على الراحلة إلا عند الخوف أو المرض الشديد، وذلك لقوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} [البقرة: 239].

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا للعمل بما علمنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في المغازي (٤١٤٠) عن آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا عثمان بن عبد الله بن سُراقة، عن جابر فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 304 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

📜 حديث: عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: عنوان الحديث: النبي ﷺ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية