حديث: اضرب أعناقهم يا رسول الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب استشارة النَّبِي ﷺ في أسرى بدر

عن أنس - وذكر رجلًا عن الحسن - قال: استشار رسول الله ﷺ الناس في الأسارى يوم بدر، فقال: «إنَّ الله قد أمكنكم منهم» قال: فقام عمر بن الخطّاب، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم، قال: فأعرض عنه النَّبِي ﷺ قال: ثمّ عاد رسول الله ﷺ فقال: «يا أيها الناس! إن الله قد أمكنكم منهم، وإنما هم إخوانكم بالأمس» قال: فقام عمر، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم، قال: فأعرض عنه النَّبِي ﷺ، قال: ثمّ عاد النَّبِي ﷺ فقال للناس مثل ذلك، فقام أبو بكر، فقال: يا رسول الله! نرى أن تعفو عنهم، وتقبل منهم الفداء، قال: فذهب عن وجه رسول الله ﷺ ما كان فيه من الغم، قال: فعفا عنهم، وقبل منهم الفداء، قال: وأنزل الله: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٨].

حسن: رواه أحمد (١٣٥٥٥) عن علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس فذكره.

عن أنس - وذكر رجلًا عن الحسن - قال: استشار رسول الله ﷺ الناس في الأسارى يوم بدر، فقال: «إنَّ الله قد أمكنكم منهم» قال: فقام عمر بن الخطّاب، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم، قال: فأعرض عنه النَّبِي ﷺ قال: ثمّ عاد رسول الله ﷺ فقال: «يا أيها الناس! إن الله قد أمكنكم منهم، وإنما هم إخوانكم بالأمس» قال: فقام عمر، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم، قال: فأعرض عنه النَّبِي ﷺ، قال: ثمّ عاد النَّبِي ﷺ فقال للناس مثل ذلك، فقام أبو بكر، فقال: يا رسول الله! نرى أن تعفو عنهم، وتقبل منهم الفداء، قال: فذهب عن وجه رسول الله ﷺ ما كان فيه من الغم، قال: فعفا عنهم، وقبل منهم الفداء، قال: وأنزل الله: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٨].

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب. هذا الحديث العظيم الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره، يروي لنا حدثاً مفصلياً في غزوة بدر الكبرى، ويحتوي على دروس عظيمة في الشورى والحكمة والسياسة الشرعية.

أولاً. شرح المفردات:


● استشار: طلب الرأي والمشورة.
● الأسارى: جمع أسير، وهم المقاتلون الذين أُخذوا في المعركة.
● أمكنكم منهم: أي سَلَّطكم عليهم وغلبتموهم.
● أعرض عنه: حوَّل وجهه ولم يجب طلبه، indicating عدم الموافقة على رأيه.
● ذهب عن وجهه الغم: زال عنه الهم والكرب الذي كان بادياً عليه.
● الفداء: المال الذي يُدفع مقابل إطلاق سراح الأسير.

ثانياً. شرح الحديث:


يحدثنا الحديث عن موقف حاسم بعد انتهاء معركة بدر بانتصار المسلمين، حيث وقع عدد من كفار قريش في الأسر. قام النبي صلى الله عليه وسلم باستشارة أصحابه الكرام في مصير هؤلاء الأسرى، مذكراً إياهم بنعمة الله تعالى بأن مكّنهم منهم وهم الذين كانوا يُعذبون المسلمين ويخرجونهم من ديارهم.
● الرأي الأول (عمر بن الخطاب رضي الله عنه): اقترح قتل الأسرى، وهو رأي قوي يحمل في طياته:
* ردعاً للكفار عن استمرار عدائهم.
* وتطهيراً للأرض من رؤوس الشرك.
* ومنعاً لهم من العودة للقتال مرة أخرى.
● رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم: أعرض عن هذا الرأي، لا لأنه خطأ من حيث المبدأ، فقتل الأسير جائز في الإسلام، ولكن لأن هناك حكمة أعلى وحلاً آخر أنسب لهذه الواقعة بالذات.
● الرأي الثاني (أبو بكر الصديق رضي الله عنه): اقتراح العفو عنهم وأخذ الفداء منهم، وهو رأي ينظر إلى:
* مصلحة الدعوة وانتشار الإسلام، حيث سيعود هؤلاء الأسرى إلى قبائلهم وقد رأوا أخلاق المسلمين وعظمتهم، مما قد يكون سبباً في إسلام بعضهم.
* تقوية المسلمين مادياً بالفداء، وهم في أمس الحاجة إليه بعد خروجهم من مكة بلا مال.
* صلة الرحم، فهم – كما ذكر النبي – "إخوانكم بالأمس"، أي من قبائلكم وعشائركم.
● قبول النبي للرأي: لاقى رأي أبي بكر قبولاً لدى النبي صلى الله عليه وسلم، وارتفع الغم الذي كان بادياً على وجهه، لأنه وجد الحل الذي يجمع بين المصلحة الشرعية والدنيوية.
● نزول الآية الكريمة: ثم أنزل الله تعالى موضحاً الحكم الشرعي الأصلي في هذه المسألة، وهو أن الأصل في الأسرى إما المنُّ (أي العفو المجاني) أو الفداء، ولكن الله تعالى وبّخ المؤمنين بلطف على أخذهم الفداء في هذه الغزوة بالذات، لأنه كان من الأولى قتلهم لشدة عداوتهم وقرب عهدهم بالكفر، فقال: {لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68]. أي لولا حكمة الله وقضاؤه السابق بأن الفداء سيكون جائزاً في المستقبل (كما في غزوة أحد وغيرها)، لعاقبكم الله على أخذ الفداء هنا، لأنه لم يكن الأنسب وقتها. فكان أخذ الفداء في بدر استثناءً مباحاً بحكم سابق من الله، لكن الأولى فيه كان القتل.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- مشروعية الشورى: الحديث أصل عظيم في وجوب مشاورة أولي الرأي والحكمة، حتى من هو في مقام النبي صلى الله عليه وسلم، لاستنباط أفضل الحلول.
2- الحكمة في اتخاذ القرار: ليس كل رأي قوي هو الأنسب، بل يجب النظر إلى المصلحة العامة والآثار المترتبة على القرار.
3- مرونة التشريع الإسلامي: أن الأحكام تختلف باختلاف الظروف والملابسات، فما يكون صواباً في وقت قد لا يكون هو الأفضل في وقت آخر.
4- فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: كلاهما مجتهد وأراد الخير، ورأي عمر كان متجهاً من الناحية العسكرية والأمنية، بينما نظر أبو بكر إلى البعد الدعوي والاقتصادي. وكلاهما مأجور على اجتهاده.
5- عظمة النبي صلى الله عليه وسلم: في تقديره للمواقف، وحلمه، وحرصه على مصلحة أمته.

رابعاً. معلومات إضافية:


- نزل بعدها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأنفال: 70]. فكان هذا الفداء سبباً في إسلام بعض الأسرى، مثل العباس عم النبي، وأبي عزة الجمحي، وغيرهم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٣٥٥٥) عن علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس فذكره.
ورُوي مرسلًا عن الحسن كما هو، إِلَّا أن الراوي عن الحسن لم يُسم.
وإسناده حسن من أجل علي بن عاصم هو ابن صُهيب الواسطي وهو ضعيف عند أكثر أهل العلم إِلَّا أن العجلي وثّقه، وكان أحمد لا يرى بأسًا بالرواية عنه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حَدَّثَنِي أبي قال: قال وكيع وذكر علي بن عاصم فقال: خذوا من حديثه ما صحّ ودعوا ما غلط، أو ما أخطأ فيه.
قال عبد الله: «كان أبي يحتج بهذا ويقول: كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب».
وهذا الحديث مما لم يخطئ فيه.
وبمعناه ما رُوي عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر، قال رسول الله ﷺ: «ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟» قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله! قومك وأهلك، استبقهم، واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم، قال: وقال عمر: يا رسول الله! أخرجوك وكذبوك، قربهم فاضرب أعناقهم، قال: وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله! انظر واديًا كثير الحطب، فأدخلهم فيه، ثمّ أضرم عليهم نارًا، قال: فقال العباس: قطعت رحمك، قال: فدخل رسول الله ﷺ ولم يردّ عليهم شيئًا، قال: فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. قال: فخرج عليهم رسول الله ﷺ فقال: «إنَّ الله ليلين قلوب الرجال فيه، حتَّى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشد قلوب رجال فيه، حتَّى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام، قال: ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [إبراهيم: ٣٦] ومثلك يا
أبا بكر كمثل عيسى قال: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة: ١١٨] وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: ٢٦] وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال: ﴿وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ [يونس: ٨٨] أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق».
قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله، إلا سهيل ابن بيضاء، فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال: فسكت قال: فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع عليّ حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال: «إلا سهيل ابن بيضاء» قال: فأنزل الله عز وجل: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٧ - ٦٨].
رواه أحمد (٣٦٣٢) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
ورواه الترمذي (١٧١٤)، (٣٠٨٤) من طريق أبي معاوية به، إلا أنه لم يذكر القصة بطولها.
ورواه أحمد (٣٦٣٤) عن حسين - يعني ابن محمد - حدثنا جرير - يعني ابن حازم - عن الأعمش ... فذكر نحوه. إلا أنه قال: فقام عبد الله بن جحش، فقال: يا رسول الله! أعداء الله، كذبوك، وآذوك، وأخرجوك، وقاتلوك، وأنت بواد كثير الحطب، فاجمع لهم حطبًا كثيرًا، ثم أضرمه عليهم، وقال: سهل بن بيضاء.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
وكذلك جزم غير واحد من أهل العلم بأنه لم يسمع من أبيه، بل وقد صرّح هو بنفسه بأنه لم يسمع من أبيه، ولكن قال بعض أهل العلم: إنه حديث أهل البيت ولم يأت في حديثه ما ينكر عليه.
وللحديث طرق أخرى عن ابن مسعود، لكنها أشد ضعفًا من هذه.
وقوله (سهيل ابن بيضاء) كذا في حديث أبي معاوية، وجاء في حديث جرير بن حازم: (سهل ابن بيضاء) وهذا هو الصواب.
قال ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٣١): «والذي روى هذه القصة في سهيل ابن بيضاء قد أخطأ، سهيل ابن بيضاء أسلم قبل عبد الله بن مسعود ولم يستخف بإسلامه، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا مع رسول الله ﷺ مسلما لا شك فيه، فغلط من روى ذلك الحديث ما بينه وبين أخيه، لأن سهيلا أشهر من أخيه سهل، والقصة في سهل، وأقام سهل بالمدينة بعد ذلك، وشهد مع النبي ﷺ بعض المشاهد، وبقي بعد النبي ﷺ. اهـ
وقوله: (عبد الله بن رواحة) كذا جاء في حديث أبي معاوية، وجاء في حديث جرير: (عبد الله
ابن جحش) بدل (عبد الله بن رواحة) قال الطبراني (١٠٢٥٩): والصواب عبد الله بن جحش.
وأما ما رُوي عن علي، أن رسول الله ﷺ قال: «إن جبرائيل هبط عليه فقال له: خيّرهم - يعني أصحابك - في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابل مثلهم، قالوا: الفداء، ويقتل منا».
وفي رواية: «خيرهم - يعني أصحابك - في الأسارى إن شاؤوا الفداء على أن يُقتل العام المقبل منهم عدتهم قالوا: الفداء، ويقتل منا عدتهم». فهو معلول سندًا ومتنًا. رواه الترمذي (١٥٦٧) وابن حبان في صحيحه (٤٧٩٥) كلاهما من حديث أبي داود الحفري (وهو عمرو بن سعد) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن عبيدة (وهو ابن عمرو السلماني) عن علي فذكره.
واللفظ للترمذي، واللفظ الثاني لابن حبان.
وأعله الترمذي فقال: «هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة. وروى أبو أسامة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن النبي ﷺ نحوه. وروى ابن عون عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن النبي ﷺ مرسلا. وأبو داود الحفري اسمه: عمر بن سعد» اهـ.
فتفرد ابن أبي زائدة مع كونه ثقة دون أصحاب الثوري محل نظر.
ثم الاختلاف في الوصل والإرسال، قال البخاري: «روى أكثر الناس هذا الحديث عن ابن سيرين، عن عبيدة مرسلا». (علل الترمذي الكبير ٢/ ٩٧١).
وقال الدارقطني: «المرسل أشبه بالصواب». (العلل ٤/ ٣١).
وزدْ على ذلك كله أن في معناه غرابة؛ فإن التخيير لو حصل للنبي ﷺ من الوحي لما جاءت المعاتبة على اختياره الفداء دون القتل في قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٧ - ٦٨] ومن حاول الجمع فقد تكلف.
وقوله: «قابل» أي في العام المقبل يقتل من المسلمين مثل هذا العدد.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 281 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اضرب أعناقهم يا رسول الله

  • 📜 حديث: اضرب أعناقهم يا رسول الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اضرب أعناقهم يا رسول الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اضرب أعناقهم يا رسول الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اضرب أعناقهم يا رسول الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب