حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧)﴾

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله ﷺ: «العِزُّ إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذَّبْته».

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٢٠) عن أحمد بن يوسف الأزدي، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، أنه حدَّثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، قالا: فذكراه.

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله ﷺ: «العِزُّ إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذَّبْته».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث الصفات، يرويه الصحابيان الجليلان أبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وابن ماجه وغيرهم، وصححه الألباني.

شرح الحديث:



# 1. شرح المفردات:


● العِزُّ: هو القوة والغلبة والارتفاع والامتناع، وهو ضد الذل.
● إزاره: الإزار هو الثوب الذي يُلَف على نصف الجسم الأسفل، وهو هنا كناية عن الاختصاص والاحتواء، فكأن العز من صفات الله الخاصة به التي أحاطت به.
● الكبرياء: العظمة والتكبر عن كل سوء ونقص، وهو وصف لله تعالى يليق بجلاله.
● رداؤه: الرداء هو الثوب الذي يُلَف على أعلى الجسم، ويكمل معنى الإزار في الدلالة على الشمول والكمال.
● ينازعني: يُجاريني أو يُشاركني في هذه الصفات أو يدعيها لنفسه.
● عذَّبْته: أي عاقبته وأهلكته.

# 2. شرح الحديث:


معنى الحديث أن العزة والكبرياء من الصفات الذاتية لله تعالى التي اختص بها، فلا يجوز لأحد أن يدعيها أو يتصف بها على وجه الاستقلال أو المنازعة لله فيها. فالله تعالى هو العزيز الذي لا يُغلب، المتكبر على خلقه بما هو أهل له من العظمة والجلال. فمن نازع الله في هذه الصفات - كمن يتكبر على الناس بغير حق أو يدعي العزة والعلو من دون الله - فإن الله يعذبه ويذله.

# 3. الدروس المستفادة منه:


- إثبات صفتي العزة والكبرياء لله تعالى كما يليق بجلاله، من غير تشبيه ولا تعطيل.
- التحذير من التكبر والخيلاء على الناس، فإن الكبرياء لله وحده، والتكبر على الخلق من كبائر الذنوب.
- بيان أن العزة الحقيقية هي في طاعة الله وعبادته، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]. فمن أراد العزة فليطلبها من الله بطاعته.
- الترهيب من منازعة الله في صفاته أو حقوقه، فإن ذلك يؤدي إلى العذاب والخسران.

# 4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيها يجب الإيمان بما دل عليه الحديث من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل نؤمن بأن لله عز وجل عزاً وكبرياء يليقان بجلاله وعظمته.
- قد يكون العذاب المذكور في الحديث في الدنيا بالذل والهوان، أو في الآخرة بعذاب النار، أو بهما معاً.
- ينبغي للمسلم أن يتخلق بالتواضع ولين الجانب، ويجتنب الكبر والعجب، فإن التواضع من أسباب رفعة المؤمن عند الله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٢٠) عن أحمد بن يوسف الأزدي، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، أنه حدَّثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، قالا: فذكراه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1391 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته

  • 📜 حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب