حديث: بسم الله أوله وآخره

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب التسمية على الطعام والشراب

عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي ﷺ يقول: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: المبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء».

صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠١٨) عن محمد بن المثنى العنزي، حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره.

عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي ﷺ يقول: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: المبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

نص الحديث:


عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي ﷺ يقول:
«إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: المبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء».


1. شرح المفردات:


● ذكر الله عند دخوله: أي قال: "بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا" أو ما ورد من أذكار الدخول مثل: "اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج..."، وأشهرها: "بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا".
● ذكر الله عند طعامه: أي قال: "بسم الله" عند بداية الأكل، وإذا نسي ذكر الله في أوله قال: "بسم الله أوله وآخره".
● قال الشيطان: أي الشيطان الذي وُكِّل بصاحب البيت.
● المبيت لكم: أي أنتم آمنون في المبيت (النوم)، ولن أستطيع إيذاءكم.
● ولا عشاء: أي لن آكل معكم العشاء (كناية عن عدم مشاركته في الطعام بسبب ذكر الله).
● أدركتم المبيت والعشاء: أي استطعت أن أشارككم في المبيت والعشاء (أي أنال منكم بالإيذاء والأذى).


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث حال الشيطان مع الإنسان عندما يدخل بيته ويقبل على طعامه، ويقسّم الحديث حالين:
● الحال الأولى: إذا ذكر الله عند الدخول وعند الطعام
هنا ييأس الشيطان من إغواء هذا الشخص أو إيذائه، فيقول لأتباعه من الشياطين: "لقد أمنتم مني في المبيت (أي لن أستطيع إقلاق راحتكم بالليل)، ولن أشارككم في الطعام (لأن الذكر يمنعني من ذلك)".
● الحال الثانية: إذا لم يذكر الله
- إذا لم يذكر عند دخول البيت: يقول الشيطان: "أدركتم المبيت" أي استطعت أن أكون معكم في البيت وأؤذيكم بالليل.
- إذا لم يذكر عند الطعام: يقول: "أدركتم المبيت والعشاء" أي استطعت أن أشارككم في الطعام وأؤذيكم فيه (كالوسوسة أو الأكل من طعامكم كما ورد في بعض الأحاديث).


3. الدروس المستفادة:


1- أهمية ذكر الله في كل حال: خاصة عند دخول البيت وعند الطعام، فإن الذكر يحفظ الإنسان من الشيطان ويحول بينه وبين الشر.
2- الشيطان عدو للإنسان: فهو يتربص به في كل وقت، ويحاول أن ينال منه wherever أمكن، والذكر سلاح قوي againstه.
3- البيت مكان للطاعة: ينبغي أن يجعله المسلم مكانًا للذكر والعبادة، لا مكانًا للمعصية والإهمال.
4- الاستعانة بالله في كل شيء: حتى في الأمور المباحة مثل الأكل والدخول إلى البيت، فإن التسمية تجعلها عبادة.
5- اليأس من الشيطان: إذا رأى الشيطان أنك حريص على الذكر، فإنه ييأس منك وينصرف عنك.


4. معلومات إضافية:


- وردت أحاديث أخرى تؤكد على أهمية التسمية عند دخول البيت وعند الطعام، مثل حديث عمر بن أبي سلمة أن النبي ﷺ قال له: «يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك».
- الذكر عند دخول البيت يحفظه من الشيطان ويجلب البركة، وعند الطعام يمنع الشيطان من المشاركة في الأكل ويجعل الطعام مباركًا.
- ينبغي للمسلم أن يعوّد أهل بيته على هذه الأذكار، ليكون البيت كله ذاكرًا لله.

أسأل الله أن يجعل بيوتنا عامرة بذكره، وأن يحفظنا من كيد الشياطين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الأشربة (٢٠١٨) عن محمد بن المثنى العنزي، حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
وفي الباب عن أمية بن مخشي - وكان من أصحاب رسول الله ﷺ قال: كان رسول الله ﷺ
جالسا ورجل يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي ﷺ ثم قال: «ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله عز وجل استقاء ما في بطنه».
رواه أبو داود في الأطعمة (٣٧٦٨)، والنسائي في الكبرى (٦٧٢٥) كلاهما من طرق عن جابر بن صبح، حدثنا المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، عن عمه أمية بن مخشي، فذكره. والمثنى بن عبد الرحمن الخزاعي مجهول كما قال ابن المديني وغيره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 421 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: بسم الله أوله وآخره

  • 📜 حديث: بسم الله أوله وآخره

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: بسم الله أوله وآخره

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: بسم الله أوله وآخره

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: بسم الله أوله وآخره

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 18, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب