حديث: في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب اللَّه ويروحون في سخط اللَّه».

صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٥٧) عن ابن نمير، حدّثنا زيد (يعني ابن حباب)، حدّثنا أفلح بن سعيد، حدّثنا عبد اللَّه بن رافع مولى أم سلمة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب اللَّه ويروحون في سخط اللَّه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه، وسأشرحه لك على النحو التالي:

أولاً. شرح المفردات:


● يوشك: يقرب ويقترب، أي أن الأمر قريب الحدوث.
● طالت بك مدة: إذا عشت عمراً طويلاً.
● في أيديهم مثل أذناب البقر: يقصد السوط أو العصا التي يُضرب بها، وشبهها بذيول البقر في طولها أو شكلها.
● يغدون: يذهبون في الصباح.
● ويروحون: يعودون في المساء.
● في غضب الله وسخطه: أي أن أعمالهم تكون سبباً لغضب الله وسخطه عليهم.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن قوم سيظهرون في آخر الزمان، يحملون في أيديهم سياطاً أو عصياً يشبهونها بذيول البقر، ويخرجون في الصباح والمساء ويظنون أنهم على حق وهم في الحقيقة على باطل، فأعمالهم وأقوالهم تكون سبباً في غضب الله وسخطه عليهم.
وقد اختلف المفسرون في تحديد هؤلاء القوم على عدة أقوال، منها:
1- هم أعوان الظلمة والطغاة الذين ينفذون أوامرهم في تعذيب الناس وإيذائهم.
2- هم من يتعاملون بالسياط والعصي في تعذيب المسلمين دون حق.
3- هم من يكونون أداة بطش في أيدي الحكام الظلمة، ينفذون بهم العقوبات الجائرة.
والأظهر -والله أعلم- أن الحديث يعم كل من كان بهذه الصفة، سواء كانوا شرطة ظلمة أو أعواناً للطغاة، أو غير ذلك ممن يتعمدون الإيذاء والبغي على الناس بغير حق.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- تحذير النبي صلى الله عليه وسلم لأمته من اتباع الهوى والظلم، وأن الإنسان قد يظن أنه على حق وهو على باطل.
2- ذم الإعانة على الظلم، فمن أعان ظالماً فهو شريكه في الإثم.
3- بيان سوء عاقبة الظلم، وأن صاحبه يعيش في غضب الله وسخطه حتى وإن ظهرت له القوة والسلطة.
4- أن الأعمال بمقاصدها، فالعمل الذي يُفعل لغير الله أو لظلم الناس يكون سبباً في الخسران.
5- التحذير من التسلط على الناس بالضرب أو الإهانة دون حق.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من أشراط الساعة الصغرى، حيث يظهر أناس يتصفون بهذه الصفة.
- ينبغي للمسلم أن يتجنب العمل في أي مجال يكون فيه إيذاء للمسلمين أو ظلم لهم.
- الحديث يدل على أن القوة ليست دليلاً على الحق، فكم من قويٍّ وهو على باطل!
أسأل الله أن يحفظنا من الغضب والسخط، وأن يوفقنا لطاعته ورضاه.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٥٧) عن ابن نمير، حدّثنا زيد (يعني ابن حباب)، حدّثنا أفلح بن سعيد، حدّثنا عبد اللَّه بن رافع مولى أم سلمة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 135 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

  • 📜 حديث: في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب