حديث: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جحر ضَبٍّ تبعتموهم» قلنا: يا رسول اللَّه، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٣٢٠)، ومسلم في العلم (٢٦٦٩) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جحر ضَبٍّ تبعتموهم» قلنا: يا رسول اللَّه، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟».
شرح المفردات:
● سَنَن: الطرق والمناهج والعادات.
● شبرًا بشبر وذراعًا بذراع: تعبير مجازي عن المطابقة التامة في التقليد، حيث الشبر والذراع مقاييس للطول.
● جُحْرَ ضَبٍّ: جحر حيوان الضب (وهو حيوان صغير يعيش في الصحراء وجحره ضيق).
● فَمَنْ؟: استفهام تقريري بمعنى: نعم هم اليهود والنصارى، فمن غيرهم؟
شرح الحديث:
يحذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من تقليد الأمم السابقة (اليهود والنصارى) في سلوكياتهم وعاداتهم ومناهجهم المخالفة للشريعة الإسلامية. والتعبير "شبرًا بشبر وذراعًا بذراع" يشير إلى الدقة في التقليد حتى في الأمور التافهة أو الضارة. وقوله "حتى لو دخلوا جحر ضبّ لاتبعتموهم" هو مبالغة في بيش مدى التقليد الأعمى، حيث أن جحر الضب ضيق وغير مريح، ومع ذلك سيتبعهم المسلمون فيه.
الدروس المستفادة:
1- تحذير من التقليد الأعمى: نهى الإسلام عن تقليد غير المسلمين في عاداتهم وعباداتهم وأخلاقهم المخالفة للشرع.
2- الاعتزاز بالهوية الإسلامية: على المسلم أن يكون فخورًا بدينه ومتمسكًا به، ولا يذوب في حضارات أخرى.
3- التمييز بين الأمور المباحة والممنوعة: ليس كل ما يأتي من غير المسلمين ممنوعًا، بل المنهي عنه هو ما كان خاصًا بهم في دينهم أو عاداتهم المخالفة للإسلام.
4- التحذير من الذوبان الحضاري: الحديث ينبه إلى خطر الذوبان في الحضارات الأخرى وفقدان الشخصية الإسلامية.
معلومات إضافية:
- هذا الحديث من أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وقع ما حذّر منه، فكثير من المسلمين اليوم يقلدون الغرب في ملبسهم ومأكلهم وسلوكياتهم وحتى في عاداتهم الدينية مثل الاحتفال بأعيادهم.
- العلماء يستدلون بهذا الحديث على تحريم التشبه بالكفار في خصائصهم.
- من الحكمة في هذا التحذير الحفاظ على وحدة الأمة وتميزها.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٣٢٠)، ومسلم في العلم (٢٦٦٩) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 149 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع

  • 📜 حديث: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب