حديث: حمل شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى

عن شدّاد بن أوس، عن رسول اللَّه ﷺ: «ليحملنّ شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب حذو القُذّة بالقُذّة».

حسن: رواه أحمد (١٧١٣٥)، والمروزي في السنة (٣٧)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣٣٨) كلهم من طرق عن عبد الحميد بن بهرام قال: حدّثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد الرحمن بن غنم، أن شدّاد بن أوس قال: فذكره.

عن شدّاد بن أوس، عن رسول اللَّه ﷺ: «ليحملنّ شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب حذو القُذّة بالقُذّة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال: «ليحملنَّ شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم أهل الكتاب حذو القُذَّة بالقُذَّة».


1. شرح المفردات:


● شِرار: جمع شَرِير، وهم الأرداء والمنحرفون.
● سُنن: جمع سُنَّة، وهي الطريقة والمنهج.
● الذين خلوا من قبلهم: الأمم السابقة، وهم هنا أهل الكتاب (اليهود والنصارى).
● حذو القُذَّة بالقُذَّة: مثل عربي، والقُذَّة هي الريشة التي تُوضع في السهم لتعديل اتجاهه. والمعنى: المطابقة التامة، كأن يُوضع الريشة مكان الريشة تمامًا دون زيادة أو نقصان.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث النبوي الشريف يُحذّر من وقوع بعض أفراد هذه الأمة في متابعة أهل الكتاب (اليهود والنصارى) في انحرافاتهم وضلالاتهم، بحيث يُقلّدونهم تقليدًا دقيقًا حتى في التفاصيل الصغيرة.
والحديث يُشير إلى أنَّ فئة من هذه الأمة - وهم شرارها - سيتبعون طرق الأمم السابقة من اليهود والنصارى في معاصيهم وبدعهم وأخلاقهم الذميمة، وسيقلدونهم تقليدًا كاملًا، كما يُقلَّد السهم بالسهم في وضع الريشة تمامًا.


3. الدروس المستفادة منه:


● التحذير من التقليد الأعمى: خاصة تقليد غير المسلمين في عاداتهم وعباداتهم وأخلاقهم المنحرفة.
● التمييز بين الخير والشر: ليس كل ما يأتي من الآخرين مقبولًا، بل يجب عرضه على ميزان الشريعة.
● الاعتصام بالسنة: الواجب على المسلم التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ وعدم الانجراف وراء الشهوات أو البدع.
● التنبيه على سوء عاقبة المخالفين: فمن سار على طريق أهل الكتاب في ضلالهم فإن مصيره مصيرهم.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
- جاءت أحاديث أخرى بنفس المعنى، مثل حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ».
- من أمثلة هذا التقليد في عصرنا: تقليد الغرب في أعيادهم (كعيد الحب، ورأس السنة)، وتقليدهم في اللباس والمظهر، والتشبه بهم في الأخلاق والسلوكيات المنحرفة.

اللهم احفظنا من الضلال والانحراف، وثبتنا على دينك القويم، واجعلنا من المتمسكين بسنة نبيك الكريم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٧١٣٥)، والمروزي في السنة (٣٧)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣٣٨) كلهم من طرق عن عبد الحميد بن بهرام قال: حدّثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد الرحمن بن غنم، أن شدّاد بن أوس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا كان لحديثه أصل وهذا منه.
قوله: «حذوَ القُذّةِ بالقُذّة» يُضرب به مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 152 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: حمل شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم

  • 📜 حديث: حمل شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: حمل شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: حمل شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: حمل شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب