حديث: لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب وقت صلاة العشاء وتأخيرها

عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله ﷺ على أصحابه ذات ليلة وهم ينتظرون العِشَاء فقال: «صَلَّى الناس ورَقَدوا، وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها» ثم قال: «لولا ضَعْفُ الضعيفٍ، وكِبرُ الكبير، لأخَّرتُ هذه الصلاة إلى شطر اللَّيلِ».

صحيح: أخرجه أبو يعلى (٢/ ٣٦٧) (١٩٣٥ تحقيق الأثري)، قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد
ابن حازم (وهو أبو معاوية الضرير)، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر فذكر مثله.

عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله ﷺ على أصحابه ذات ليلة وهم ينتظرون العِشَاء فقال: «صَلَّى الناس ورَقَدوا، وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها» ثم قال: «لولا ضَعْفُ الضعيفٍ، وكِبرُ الكبير، لأخَّرتُ هذه الصلاة إلى شطر اللَّيلِ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

نص الحديث:


عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله ﷺ على أصحابه ذات ليلة وهم ينتظرون العِشَاء فقال: «صَلَّى الناس ورَقَدوا، وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها» ثم قال: «لولا ضَعْفُ الضعيفٍ، وكِبرُ الكبير، لأخَّرتُ هذه الصلاة إلى شطر اللَّيلِ».


1. شرح المفردات:


● يَنتظرون العِشاء: ينتظرون صلاة العشاء.
● صَلَّى الناس ورَقَدوا: أي أن عامة الناس قد أدوا الصلاة وناموا.
● أما إنكم في صلاةٍ ما انتظرتموها: أي أنكم تُكتب لكم أجر الصلاة ما دمتم في انتظارها.
● لولا ضَعْفُ الضعيف: لولا وجود الضعفاء الذين يتعبون من التأخير.
● وكِبرُ الكبير: وكِبَر السنّ الذي يعاني منه كبار السن.
● إلى شطر اللَّيل: إلى منتصف الليل.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي ﷺ خرج على أصحابه ليلةً وهم ينتظرون صلاة العشاء، فأخبرهم أن الناس قد صلوا وناموا، بينما هم ما زالوا ينتظرون الصلاة، ثم بشّرهم بأنهم في صلاة ما داموا ينتظرونها، أي يُكتب لهم أجر الصلاة حتى وهم جالسون ينتظرون إقامتها. ثم بيّن النبي ﷺ أنه لولا وجود الضعفاء وكبار السن الذين قد يشق عليهم تأخير الصلاة، لأخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل.


3. الدروس المستفادة منه:


1- فضل انتظار الصلاة: أن انتظار الصلاة في المسجد يُعد من القربات العظيمة، وأن المُنتظر لها في حكم المصلي حتى تؤدى الصلاة.
2- مراعاة أحوال الناس: أن الشريعة الإسلامية راعت أحوال الناس جميعًا، فلم يؤخر النبي ﷺ الصلاة مراعاةً للضعفاء وكبار السن، مما يدل على رحمة الإسلام ومرونته.
3- التيسير ورفع الحرج: أن الدين الإسلامي دين يسر، ولا يُشَقّ على الناس في العبادات.
4- استحباب تأخير صلاة العشاء: أن الوقت المفضل لأداء صلاة العشاء هو التأخير إلى منتصف الليل، ولكن بشرط ألا يشق ذلك على المصلين.
5- الحث على الاجتماع على الصلاة: أن انتظار الجماعة في المسجد من الأمور المحبوبة التي يثاب عليها المسلم.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على أن انتظار الصلاة من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم، كما ورد في أحاديث أخرى أن الملائكة تستغفر للجالس في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يُحدِث.
- الوقت الاختياري لصلاة العشاء يمتد إلى منتصف الليل، والأفضل تأخيرها ما لم يكن هناك مشقة على الناس.
- هذا الحديث يظهر مدى حرص الصحابة رضي الله عنهم على الصلاة والجماعة، حتى إنهم كانوا ينتظرونها في المسجد ولا يتركونه حتى يؤدوا الصلاة مع الإمام.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المحافظين على الصلوات، والمقتدين برسول الله ﷺ في هديه وأخلاقه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

أخرجه أبو يعلى (٢/ ٣٦٧) (١٩٣٥ تحقيق الأثري)، قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد
ابن حازم (وهو أبو معاوية الضرير)، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر فذكر مثله.
ومن طريق أبي يعلى - أخرجه ابن حبان في صحيحه (١٥٢٩) مثله.
وتابعه ابن أبي شيبة (١/ ٤٠٢) وسعدان بن نصر عند البيهقي (١/ ٣٧٥) فرويا عن أبي معاوية به مثله.
وله طريق آخر عند أحمد (١٤٩٤٩) عن أبي الجَوَّاب، حدثنا عمَّار بن رُزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: جَهَّز رسولُ الله ﷺ جيشًا ليلةً حتى ذهب نصفُ الليلِ، أو بلغ ذلك، ثم خرج فقال: «قد صلَّى الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرون هذه الصلاة، أما إنكم لن تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتموها». وهي متابعة قوية ورجال الإسنادين ثقات.
وأبو الجوَّاب هو: الأحوص بن جوَّاب - بفتح الجيم، وتشديد الواو - الضَّبِّي - وثَّقه ابن معين، وأخرج له مسلم، قال أبو حاتم: صدوق، وجعله الحافظ في مرتبة «صدوق ربما وهم».
وأبو سفيان هو: طلحة بن نافع الواسطي وهو: «صدوق».
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١/ ٣١٢): «رواه أحمد وأبو يعلى، وإسناد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 105 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل

  • 📜 حديث: لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب