حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب كراهية أن يُقالَ لصلاة العِشَاء العَتَمَة
وفي رواية: «فإنها في كتاب الله العِشاءُ، وإنَّها تُعْتِمُ بحلابِ الإِبل».
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٤٤) من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي لبيد، عن أبي
سلمة، عن عبد الله بن عمر فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
الحديث الشريف: عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «لا تَغْلِبَنَّكُم الأَعْرَابُ على اسم صلاتِكم، أَلا إِنَّها العِشَاءُ، وهم يُعْتِمُونَ بالإِبِل». وفي رواية: «فإنها في كتاب الله العِشاءُ، وإنَّها تُعْتِمُ بحلابِ الإِبل».
شرح المفردات:
● لا تَغْلِبَنَّكُم: لا تدَعُوا (أيها المسلمون).
● الأَعْرَاب: سكان البادية من العرب، وهم في الغالب أقل تمسكًا ببعض التفاصيل الشرعية لبعدههم عن مراكز العلم.
● على اسم صلاتِكم: أن يفرضوا عليكم التسمية التي يستعملونها هم للصلاة.
● أَلا إِنَّها العِشَاءُ: ألا إن اسم هذه الصلاة هو "العشاء".
● وهم يُعْتِمُونَ بالإِبِل: (الاعتام): التأخير. أي: يؤخرون أداءها حتى يعتم الظلام، وسبب تأخيرهم هو انشغالهم بحلب إبلهم ورعايتها في ذلك الوقت.
● في رواية: «بحلابِ الإِبل»: (حلاب الإبل): وقت حلب الإبل، وهو الوقت الذي يحلبون فيه إبلهم، وهو متأخر.
المعنى الإجمالي للحديث:
يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته، وخاصة المقيمين في المدن والقرى، ألا يقلدوا سكان البادية (الأعراب) في تسميتهم للصلاة. فالصلاة المعروفة شرعًا باسم "العشاء" كان بعض الأعراب يسمونها "العتمة" بسبب عادتهم في تأخير أدائها حتى وقت متأخر من الليل، حيث ينشغلون قبل ذلك بحلب إبلهم ورعايتها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على التسمية الشرعية الصحيحة التي وردت في القرآن الكريم ("العشاء")، وينهى عن التخلي عنها واستبدالها بما اعتاده بعض الناس بسبب ظروف حياتهم وعاداتهم.
الدروس المستفادة والفَوائد:
1- الحفاظ على المصطلحات الشرعية: الحديث يدل على أهمية التمسك بالألفاظ والتسميات التي جاء بها الشرع ووردت في القرآن والسنة، وعدم تغييرها أو استبدالها بمصطلحات أخرى قد تحمل معاني أو عادات لا تتوافق مع الشرع. فاسم "العشاء" هو الاسم القرآني الثابت.
2- عدم التقليد الأعمى: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقليد فئة معينة (الأعراب) في تسميتهم، لا لأن في التسمية نفسها محرمًا، ولكن لأن سبب تسميتهم نابع من عادة دنيوية (حلب الإبل) وليس من تشريع إلهي. وهذا يعلمنا أن نعرف أسباب وأصول العبادات والمصطلحات، ولا نتبع الآخرين دون وعي.
3- الفصل بين العادة والشريعة: يجب التفريق بين ما هو تشريع ثابت وما هو عادة أو أمر عرفي. فتأخير الصلاة كان عادة عند الأعراب لظروف معيشتهم، لكن التسمية الشرعية ثابتة لا تتغير بتغير العادات.
4- العناية بالوقت الشرعي للصلاة:رغم أن الحديث عن التسمية، إلا أنه يلمح إلى أن تأخير صلاة العشاء إلى وقت متأخر جدًا (حتى يعتم الليل) هو عادة وليس الأفضل. والأفضل في صلاة العشاء هو أداؤها في أول وقتها، وهو ما عليه جمهور العلماء، إلا لعذر.
5- حكمة النبي صلى الله عليه وسلم التربوية: لم ينه النبي عن تسمية "العتمة" نهي تحريم، بل نبه إلى التسمية الأصلية والأفضل، حتى لا تضيع المصطلحات الشرعية ويحل محلها مصطلحات عرفية. وهي طريقة تربوية رفيقة في التصحيح.
معلومات إضافية مفيدة:
- ورد اسم "صلاة العشاء" في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} [النور: 58]، وهذا هو الأصل الذي استند إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «فإنها في كتاب الله العشاء».
- تسمية "العتمة" لها أصل في السنة أيضًا، فقد وردت في بعض الأحاديث، لكنها تسمية描述ية لوقتها (الظلمة) وليست التسمية الأصلية الملزمة. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يرشد إلى الاسم الأكثر دقة وثبوتًا.
- العلماء مختلفون في حكم تسميتها "العتمة"، والأرجح أنها جائزة لورودها في بعض الأحاديث، ولكن الأفضل والأولى هو استعمال الاسم القرآني "العشاء" امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته، وخاصة المقيمين في المدن والقرى، ألا يقلدوا سكان البادية (الأعراب) في تسميتهم للصلاة. فالصلاة المعروفة شرعًا باسم "العشاء" كان بعض الأعراب يسمونها "العتمة" بسبب عادتهم في تأخير أدائها حتى وقت متأخر من الليل، حيث ينشغلون قبل ذلك بحلب إبلهم ورعايتها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على التسمية الشرعية الصحيحة التي وردت في القرآن الكريم ("العشاء")، وينهى عن التخلي عنها واستبدالها بما اعتاده بعض الناس بسبب ظروف حياتهم وعاداتهم.
الدروس المستفادة والفَوائد:
1- الحفاظ على المصطلحات الشرعية: الحديث يدل على أهمية التمسك بالألفاظ والتسميات التي جاء بها الشرع ووردت في القرآن والسنة، وعدم تغييرها أو استبدالها بمصطلحات أخرى قد تحمل معاني أو عادات لا تتوافق مع الشرع. فاسم "العشاء" هو الاسم القرآني الثابت.
2- عدم التقليد الأعمى: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقليد فئة معينة (الأعراب) في تسميتهم، لا لأن في التسمية نفسها محرمًا، ولكن لأن سبب تسميتهم نابع من عادة دنيوية (حلب الإبل) وليس من تشريع إلهي. وهذا يعلمنا أن نعرف أسباب وأصول العبادات والمصطلحات، ولا نتبع الآخرين دون وعي.
3- الفصل بين العادة والشريعة: يجب التفريق بين ما هو تشريع ثابت وما هو عادة أو أمر عرفي. فتأخير الصلاة كان عادة عند الأعراب لظروف معيشتهم، لكن التسمية الشرعية ثابتة لا تتغير بتغير العادات.
4- العناية بالوقت الشرعي للصلاة:رغم أن الحديث عن التسمية، إلا أنه يلمح إلى أن تأخير صلاة العشاء إلى وقت متأخر جدًا (حتى يعتم الليل) هو عادة وليس الأفضل. والأفضل في صلاة العشاء هو أداؤها في أول وقتها، وهو ما عليه جمهور العلماء، إلا لعذر.
5- حكمة النبي صلى الله عليه وسلم التربوية: لم ينه النبي عن تسمية "العتمة" نهي تحريم، بل نبه إلى التسمية الأصلية والأفضل، حتى لا تضيع المصطلحات الشرعية ويحل محلها مصطلحات عرفية. وهي طريقة تربوية رفيقة في التصحيح.
معلومات إضافية مفيدة:
- ورد اسم "صلاة العشاء" في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} [النور: 58]، وهذا هو الأصل الذي استند إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «فإنها في كتاب الله العشاء».
- تسمية "العتمة" لها أصل في السنة أيضًا، فقد وردت في بعض الأحاديث، لكنها تسمية描述ية لوقتها (الظلمة) وليست التسمية الأصلية الملزمة. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يرشد إلى الاسم الأكثر دقة وثبوتًا.
- العلماء مختلفون في حكم تسميتها "العتمة"، والأرجح أنها جائزة لورودها في بعض الأحاديث، ولكن الأفضل والأولى هو استعمال الاسم القرآني "العشاء" امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- ورد اسم "صلاة العشاء" في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} [النور: 58]، وهذا هو الأصل الذي استند إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «فإنها في كتاب الله العشاء».
- تسمية "العتمة" لها أصل في السنة أيضًا، فقد وردت في بعض الأحاديث، لكنها تسمية描述ية لوقتها (الظلمة) وليست التسمية الأصلية الملزمة. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يرشد إلى الاسم الأكثر دقة وثبوتًا.
- العلماء مختلفون في حكم تسميتها "العتمة"، والأرجح أنها جائزة لورودها في بعض الأحاديث، ولكن الأفضل والأولى هو استعمال الاسم القرآني "العشاء" امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
سلمة، عن عبد الله بن عمر فذكره.
قوله: «يُعتمون» - معناه يُؤخرون حلب الإبل، ويسمون الصلاة باسم وقت الحلاب، ويقال: فلان عالم القِرى، إذا كان نزل به الأضياف لم يُعجل قراهم، قاله الخطابي في شرح أبي داود (٥/ ٢٦١).
وقوله: «اسمها في كتاب الله العِشاء»، إشارة إلى قوله تعالى: ﴿وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ﴾ [سورة النور: ٥٨].
ولكن جاء في الأحاديث الصحيحة تسميتُها بالعَتَمَةِ كحديث: «لو يعلمون ما في الصبح والعتمة لأتوهما ولو حبوًا».
وفي حديث عبد الله بن عمر تسمية العشاء العتمة وهو الحديث الآتي.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 108 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 83 شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا
- 84 صلاة الوسطى هي صلاة العصر
- 85 أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا
- 86 كان رسول الله يصلي الظهر بالهاجرة
- 87 يُصَلِّي المغربَ إذا غربَتِ الشمْسُ
- 88 يُبْصِرُ أحدُنا مَوَاقِعَ نَبْلِهِ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ مَعَ النَّبِيِّ
- 89 لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى أن...
- 90 يصلون مع النبي المغرب ثم يرجعون إلى أهاليهم
- 91 كنا نصلي مع النبي المغرب ثم نرجع إلى منازلنا
- 92 أبصر مواقع النبل بعد صلاة المغرب مع النبي ﷺ
- 93 يُبصرون مواقع النَبْلِ بعد صلاة المغرب
- 94 أعتم رسول الله ﷺ بصلاة العشاء حتى نام النساء والصبيان
- 95 منتظرين صلاة العشاء ما ينتظرها أهل دين غيركم
- 96 النبي ﷺ يؤخر صلاة العشاء إلى نصف الليل
- 97 تناوب الصحابة على صلاة العشاء مع النبي حتى أبهار الليل
- 98 لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها كذلك
- 99 كان رسول الله ﷺ يؤخر صلاة العشاء الآخرة
- 100 لولا أن أشُقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
- 101 صلاة رسول الله ﷺ لسقوط القمر الثالثة
- 102 لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة
- 103 أعتنموا بهذه الصلاة فقد فضلتم بها على سائر الأمم
- 104 لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتُهم بتأخير العِشاءِ
- 105 لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر...
- 106 إذا ملأ الليل بطن كل واد
- 107 أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله...
- 108 لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
- 109 أرأيتُم ليلتكم هذه، فإن رأس مائة سنةٍ منها لا يبقى...
- 110 لا تَغْلِبَنَّكُم الأعْرابُ على اسمِ صلاتِكم المغرب
- 111 يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها
- 112 لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة
- 113 لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض
- 114 يسمر رسول الله مع أبي بكر في أمور المسلمين
- 115 من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة
- 116 من أدرك ركعة من الصبح قبل طلوع الشمس فقد أدرك...
- 117 من أدرك من العصر سجدة قبل أن تغرب الشمس فقد...
- 118 يا بلال قم فناد بالصلاة
- 119 يُشفَّع الأذان ويُوتَر الإقامة
- 120 عن أبي محذورة أن النبي ﷺ علمه الأذان
- 121 رؤية عبد الله بن زيد للأذان في المنام
- 122 فقم مع بلال فإنه أندى أو صوتًا منك
- 123 لا يؤذن ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان
- 124 إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط
- 125 شاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة، ويكفر عنه ما...
- 126 المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة
- 127 من يسمع صوت المؤذن شهد له يوم القيامة
- 128 الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب إلى الرَّوْحاء
- 129 فضل المؤذنين يوم القيامة أطول الناس أعناقا
- 130 يغفر الله للمؤذن مد صوته
- 131 بلال يؤذن على بيت من بني النجار
- 132 رسول الله ﷺ يعلم أبي محذورة الأذان تسعة عشر كلمة
معلومات عن حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
📜 حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها العشاء
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








