حديث: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب زيادة الإيمان ونقصانهقال اللَّه تعالى: ﴿وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب: ٢٢].وقال جلّ ذكره: ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا﴾ [سورة المدثر: ٣١].وقال ﵎: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ [سورة التوبة: ١٢٤].وقال تعالى: ﴿فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾ [سورة آل عمران: ٧٣١].وقال تعالى: ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ [سورة الفتح: ٤].
وكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء: ٤٠]. فيقول اللَّه عز وجل: شفعت الملائكةُ، وشفع النّبيُّون، وشفع المؤمنون، ولم
يبقَ إلا أرحمُ الرّاحمين فيقبض قبضةً من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرًا قطّ، قد عادوا حُممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: «نهر الحياة«فيخرجون كما تخرج الحِبة في حميل السّيل».
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٣٩)، ومسلم في الإيمان (١٨٣) كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، واللّفظ لمسلم.
![عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشدّ مناشدةً للَّه في استقصاء الحقّ من المؤمنين للَّه يوم القيامة لإخوانهم الذين في النّار، يقولون: ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويصلُّون ويحجُّون؟ فيقال لهم: أخرجُوا من عرفتم، فتُحَرَّمُ صورهم على النار. فَيُخْرِجُون خلقًا كثيرًا قد أخذت النّارُ إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممن أمرْتنا به. فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربَّنا لم نذرْ فيها أحدًا ممن أمرْتنا. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرِجوه. فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربّنا لم نَذرْ فيها ممن أمرتنا أحدًا. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقًا كثيرًا. ثم يقولون: ربَّنا لم نَذَرْ فيها خيرًا».
وكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء: ٤٠]. فيقول اللَّه ﷿: شفعت الملائكةُ، وشفع النّبيُّون، وشفع المؤمنون، ولم
يبقَ إلا أرحمُ الرّاحمين فيقبض قبضةً من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرًا قطّ، قد عادوا حُممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: «نهر الحياة«فيخرجون كما تخرج الحِبة في حميل السّيل». عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشدّ مناشدةً للَّه في استقصاء الحقّ من المؤمنين للَّه يوم القيامة لإخوانهم الذين في النّار، يقولون: ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويصلُّون ويحجُّون؟ فيقال لهم: أخرجُوا من عرفتم، فتُحَرَّمُ صورهم على النار. فَيُخْرِجُون خلقًا كثيرًا قد أخذت النّارُ إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممن أمرْتنا به. فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربَّنا لم نذرْ فيها أحدًا ممن أمرْتنا. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرِجوه. فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربّنا لم نَذرْ فيها ممن أمرتنا أحدًا. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقًا كثيرًا. ثم يقولون: ربَّنا لم نَذَرْ فيها خيرًا».
وكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء: ٤٠]. فيقول اللَّه ﷿: شفعت الملائكةُ، وشفع النّبيُّون، وشفع المؤمنون، ولم
يبقَ إلا أرحمُ الرّاحمين فيقبض قبضةً من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرًا قطّ، قد عادوا حُممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: «نهر الحياة«فيخرجون كما تخرج الحِبة في حميل السّيل».](img/Hadith/hadith_47.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:
الحديث:
عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشدّ مناشدةً للَّه في استقصاء الحقّ من المؤمنين للَّه يوم القيامة لإخوانهم الذين في النّار، يقولون: ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويصلُّون ويحجُّون؟ فيقال لهم: أخرجُوا من عرفتم، فتُحَرَّمُ صورهم على النار. فَيُخْرِجُون خلقًا كثيرًا قد أخذت النّارُ إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممن أمرْتنا به. فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربَّنا لم نذرْ فيها أحدًا ممن أمرْتنا. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرِجوه. فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربّنا لم نَذرْ فيها ممن أمرتنا أحدًا. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقًا كثيرًا. ثم يقولون: ربَّنا لم نَذَرْ فيها خيرًا». وكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء: ٤٠]. فيقول اللَّه عز وجل: شفعت الملائكةُ، وشفع النّبيُّون، وشفع المؤمنون، ولم يبقَ إلا أرحمُ الرّاحمين فيقبض قبضةً من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرًا قطّ، قد عادوا حُممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: «نهر الحياة«فيخرجون كما تخرج الحِبة في حميل السّيل».
1. شرح المفردات:
● خلص المؤمنون من النار: نَجَا المؤمنون من عذاب النار ودخلوا الجنة.
● بأشد مناشدةً لله: أحرص على التوسل إلى الله والدعاء بإلحاح.
● استقصاء الحق: المطالبة بإنصاف الآخرين وإعطائهم حقوقهم.
● تحرم صورهم على النار: تُمنع صورهم وأجسادهم من النار فلا تعذبهم.
● مثقال دينار/نصف دينار/ذرة: وزن صغير جدًا من الخير (الدينار عملة ذهبية، والذرة أصغر نملة).
● عادوا حممًا: صاروا فحماً متفحماً من شدة احتراقهم في النار.
● نهر الحياة: نهر عند باب الجنة له خاصية إعادة الحياة.
● الحبة في حميل السيل: كالنبات الذي ينبت خضراء نضرة بفعل ماء السيل.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يصف النبي ﷺ مشهدًا عظيمًا يوم القيامة، بعد أن يدخل المؤمنون الجنة ويتذكرون إخوانهم الذين دخلوا النار بسبب ذنوبهم مع أنهم كانوا يعملون الصالحات. فيتوسل هؤلاء المؤمنون إلى الله تعالى أن يخرج إخوانهم من النار، فيستجيب الله لهم على مراحل:
- أولاً: يُخرجون من يعرفون أنهم مسلمون.
- ثم يُأمرون بإخراج من في قلبه خير ولو بقدر دينار.
- ثم نصف دينار.
- ثم ذرة.
حتى لا يبقى في النار إلا من لم يعمل خيرًا مطلقًا، فيخرجهم الله تعالى برحمته ويُدخلهم الجنة.
3. الدروس المستفادة منه:
1- عظمة رحمة الله تعالى: فالله أرحم بعباده من الأم بولدها، ويخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال خير.
2- قوة الأخوة الإيمانية: المؤمنون يتشفعون لإخوانهم يوم القيامة، وهذا يدل على قوة الترابط بين المؤمنين.
3- عدم اليأس من رحمة الله: حتى من دخل النار بذنوبه قد يخرج منها بشفاعة أو برحمة الله.
4- قيمة العمل الصالح: أدنى حسنات قد تكون سببًا في النجاة من النار.
5- الشفاعة يوم القيامة: تكون للأنبياء والملائكة والمؤمنين، ثم بعد ذلك برحمة الله تعالى.
6- التصديق بما أخبر به النبي ﷺ: كما استدل أبو سعيد الخدري بالآية الكريمة على صحة هذا الحديث.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث من أحاديث الشفاعة العظيمة، وهو متفق على صحته.
- يدل على أن بعض عصاة المؤمنين يدخلون النار ثم يخرجون منها بشفاعة أو برحمة الله.
- "نهر الحياة" يُعيد الحياة لمن ألقى فيه بعد ما احترق في النار.
- يستحب للمسلم أن يدعو لإخوانه المسلمين ويترحم عليهم، فهذا من أسباب قوة الترابط الأخوي.
الخاتمة:
هذا الحديث يبعث الأمل في نفوس المسلمين، ويظهر عظمة رحمة الله تعالى، ويحث على العمل الصالح ولو كان قليلاً، فرب عمل صغير تراه ينجي صاحبه من النار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 26 من أصل 1075 حديثاً له شرح
- 1 ما الإيمان وما الإسلام وما الإحسان ومتى الساعة
- 2 بينما نحن جلوس عند رسول الله إذ طلع علينا رجل...
- 3 تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث من بعد الموت
- 4 الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تره فإنه...
- 5 أفلح الرجل إن صدق
- 6 من أنشده بالله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس
- 7 بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدًا إلى...
- 8 حق زوجة أحدنا عليه: تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت
- 9 بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله
- 10 الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
- 11 من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد...
- 12 من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح...
- 13 أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
- 14 أكمل الناس إيمانًا أحسنهم خلقًا
- 15 انتفاء كمال الإيمان عند ارتكاب الكبائر
- 16 لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن
- 17 لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن
- 18 لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
- 19 إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان كان عليه كالظلة
- 20 لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا...
- 21 تصدقن يا معشر النساء فإني أريتكن أكثر أهل النار
- 22 تكثرن اللعن، وتكفرن العشير
- 23 تصدقن يا معشر النساء فإنكن أكثر أهل النار
- 24 ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب...
- 25 تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل...
- 26 ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
- 27 أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل...
- 28 يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي...
- 29 لا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة خردل من...
- 30 شفاعة الرسل في إخراج المؤمنين من النار
- 31 تعلمنا الإيمان قبل القرآن
- 32 تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة
- 33 دُلني على عمل إذا عملتُه دخلتُ الجنةَ
- 34 وأنْ تُعطوا من المغنم الخمس
- 35 خصلتان محبوبتان عند الله الحلم والاناة
- 36 من صلى المكتوبة وحرم الحرام دخل الجنة
- 37 الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
- 38 أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم
- 39 كل شيء خلق من ماء
- 40 اعبدوا الرحمن وأفشوا السلام وأطعموا الطعام تدخلون الجنان
- 41 أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام
- 42 النبي ﷺ يقول: عليك بحسن الكلام وبذل الطعام
- 43 يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية...
- 44 من شهد أن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى...
- 45 هل تدري ما حق الله على عباده؟
- 46 حق العباد على اللَّه أن لا يعذِّب من لا يشرك...
- 47 أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: إذا يتكلوا
- 48 من مات لا يشرك بالله شيئًا غُفر له
- 49 يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع فيدخلون...
- 50 يخرج من النار أربعة فيعرضون على اللَّه
معلومات عن حديث: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
📜 حديث: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون؟
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








