لا يدخلن هؤلاء عليكن

حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

عن أم سلمة قالت: دخل عليَّ رسول الله ﷺ وعندي مخنث، فسمعته يقول العبد الله بن أمية: يا عبد الله، أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدًا، فعليكم بابنة غيلان. فإنها تُقبل بأربع وتُدبر بثمان.
فقال النبي ﷺ: «لا يدخلن هؤلاء عليكن».

متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٨٨٧) ومسلم في السلام (٢١٨٠) كلاهما من حديث هشام، عن أبيه، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أمها أم سلمة فذكرته.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:

عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله ﷺ وعندي مخنث، فسمعته يقول للعبد الله بن أمية: يا عبد الله، أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدًا، فعليكم بابنة غيلان. فإنها تُقبل بأربع وتُدبر بثمان. فقال النبي ﷺ: «لا يدخلن هؤلاء عليكن».

1. شرح المفردات:

● مخنث: هو رجل يتشبه بالنساء في كلامه أو حركاته أو هيئته.
● العبد الله بن أمية: هو أحد الصحابة رضي الله عنه.
● ابنة غيلان: امرأة من الطائف كانت معروفة بجمالها.
● تُقبل بأربع وتُدبر بثمان: كناية عن جمال قوامها ومشيتها، حيث يقصد أن جمالها يظهر في مشيتها وإقبالها وإدبارها.

2. شرح الحديث:

دخل النبي ﷺ على أم سلمة رضي الله عنها، فوجد عندها رجلاً مخنثًا (يتكلم بكلام يشبه كلام النساء، أو يصف النساء بصفات غير لائقة)، فسمع هذا المخنث يقول للعبد الله بن أمية: إذا فتح الله الطائف، فانظر إلى ابنة غيلان، فإن جمالها يظهر في مشيتها وإقبالها وإدبارها.
فأنكر النبي ﷺ هذا الكلام، وأمر أمهات المؤمنين بعدم دخول مثل هؤلاء المخنثين عليهن، لما في ذلك من خطر على الأخلاق والحياء.

3. الدروس المستفادة:

- تحريم التشبه بالنساء للرجال، وهو من الكبائر.
- النهي عن الاختلاط بين الرجال والنساء في البيوت دون ضرورة.
- تحريم وصف النساء بصفات جسدية أو التغزل بهن أمام الآخرين.
- وجوب حفظ البيوت من دخول من لا يحترم الآداب الإسلامية.
- أهمية مراعاة الأدب والحياء في الكلام والتعامل.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- المخنثون في عهد النبي ﷺ كانوا نوعين: من خلقه الله كذلك (وله حكم خاص)، ومن يتعمد التشبه بالنساء (وهذا محرم).
- نهي النبي ﷺ هنا ليس عن الجنس الثالث الطبيعي (الخنثى المشكل)، بل عن المتخنثين متعمدًا.
- الحديث يدل على حرص الإسلام على صون الأعراض وحفظ الأخلاق.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويبصرنا بشرعه، ويحفظنا من كل سوء. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في اللباس (٥٨٨٧) ومسلم في السلام (٢١٨٠) كلاهما من حديث هشام، عن أبيه، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أمها أم سلمة فذكرته.
قال ابن عيينة: وقال ابن جريج: المخنث: اسمه هِيت - بكسر الهاء. هذا هو الأشهر، وقيل: اسمه «هنب» بالنون والباء، والهنب هو الأحمق، وقيل اسمه: «ماتع» وقيل غير ذلك.
قال أبو عبد الله البخاري: «تقبل بأربع» يعني أربع عُكن بطنها، فهي تُقبل بهن، وقوله: «تدبر بثمانه يعني أطراف هذه العكن الأربع، لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقتْ».
قال الأعظمي: والعكن هو الطي الذي في البطن من السمن.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 242 من أصل 360 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

📜 حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا يدخلن هؤلاء عليكن

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية