حديث: لا تُزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها

عن عبد الله بن عباس أن النبي ﷺ نهى أن تُزوج المرأة على عمتها، أو على خالتها.

صحيح: رواه الترمذي (١١٢٥) عن نصر بن علي، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي حريز، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.

عن عبد الله بن عباس أن النبي ﷺ نهى أن تُزوج المرأة على عمتها، أو على خالتها.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:

الحديث:


عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ نهى أن تُزوج المرأة على عمتها، أو على خالتها.

1. شرح المفردات:


● نهى: أي حَرَّمَ أو منع.
● تُزوج: أي يُتزوج بها أو يُعقد عليها نكاحًا.
● على عمتها: أي مع وجود عمتها أو في حال حياتها وعدم زواجها.
● على خالتها: أي مع وجود خالتها بنفس الحال.

2. شرح الحديث:


معنى الحديث أن النبي ﷺ حرّم الجمع بين المرأة وعمتها في الزواج، أو بين المرأة وخالتها. فإذا كان الرجل متزوجًا بعمة امرأة ما، فلا يجوز له أن يتزوج بابنة أخيها (أي ابنة أخت الزوجة) في نفس الوقت، وكذلك الحال مع الخالة وابنة أختها.
والعلة في هذا النهي كما بينها العلماء هي:
- صيانة الأرحام وحفظ العلاقات الأسرية من القطيعة والعداوة، لأن الجمع بينهما قد يسبب الغيرة والتنافس الضار، مما يؤثر على الروابط العائلية.
- منع الضرر الذي قد يلحق بالمرأتين بسبب المنافسة غير الصحية في بيت واحد.
وهذا النهي يشمل أيضًا الجمع بين المرأة وأختها، كما في الأحاديث الأخرى، حيث جاء النهي صريحًا عن الجمع بين الأختين.

3. الدروس المستفادة:


- حرص الإسلام على حفظ العلاقات الأسرية ودرء المفاسد الاجتماعية.
- مراعاة المشاعر الإنسانية والغيرة الطبيعية بين النساء، وعدم إثارة ما يسبب الفرقة أو الأذى.
- التأكيد على أن الزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة، بل له أبعاد اجتماعية وأخلاقية يجب مراعاتها.

4. معلومات إضافية:


- هذا النهي يدخل في باب "التحريم بسبب المصاهرة"، حيث يحرم على الرجل أن يجمع بين امرأتين بينهما قرابة وثيقة كالأختين أو العمة وبنت الأخ أو الخالة وبنت الأخت.
- إذا طلق الرجل إحدى المرأةين (مثل العمة) جاز له بعد ذلك أن يتزوج الأخرى (بنت الأخ)، لأنه لم يعد هناك جمع بينهما.
- هذا الحكم متفق عليه بين أهل السنة والجماعة، واستدلوا بهذا الحديث وغيره من الأدلة.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويبصرنا بشرعه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (١١٢٥) عن نصر بن علي، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي حريز، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذي: «أبو حريز اسمه: عبد الله بن حسين».
قال الترمذي: «حسن صحيح».
قال الأعظمي: ليس بصحيح، ولكن يحتمل أن يكون حسنا، فإن أبا حريز عبد الله بن حسين مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وسعيد بن أبي عروبة اختلط بآخره، ولكن رواه عنه عبد الأعلى بن عبد الأعلى قبل الاختلاط، وكذلك رواه أحمد (٣٥٣٠) عن روح، عن سعيد بن أبي عروبة، وروح هو ابن عبادة روى أيضا عن سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط. كما أن سعيد بن أبي عروبة توبع، تابعه الفُضيل بن مبسرة، عن أبي حريز، رواه ابن حبان في صحيحه (٤١١٦) ولكنه زاد في آخره: «إنكن إذا فعلتنّ ذلك قطعتن أرحامكنّ» والفضيل بن ميسرة صدوق، وزيادته شاذة ثم يتابع عليها ولكن رواه أبو داود في مراسيله (١٩٧) عن عيسى بن طلحة قال: نهى رسول الله ﷺ أن تنكح المرأة على قرابتها مخافة القطيعة. ورجاله بين ثقات وصدوق.
وأما ما روي عن ابن عباس «أن النبي ﷺ نهى أن يُجمع بين العمة والخالة، وبين الحالتين
والعمتين» فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٢٠٦٧) وأحمد (١٨٧٨) كلاهما من حديث خُصيف عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وخصيف هو ابن عبد الرحمن الجزري مختلف فيه. ضقفه أحمد وقال: «روى أحاديث منكرة وقال النسائي: «ليس بالقوي». وقال أبو حاتم: «صالح يخلط، وتكلم في سوء حفظه».
وقال ابن حبان: «كان شيخا صالحا فقيها عابدا إلا أنه كان يخطئ كثيرا فيما يروي، يتفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته.
والخلاصة كما في التقريب «صدوق سيء الحفظ، خلط بآخره».
قال الأعظمي: ومما انفرد به، وأخطأ قوله: «بين الخالتين والعمتين» فإنه لم يتابع عليه، وقد خالفه أبو حريز فرواه عن عكرمة، عن ابن عباس، ولم يذكر هذه اللفظة، فهي منكرة، وقد أشكل على أهل العلم فهم معناه. فكل فسّره بخلاف غيره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 256 من أصل 360 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تُزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها

  • 📜 حديث: لا تُزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تُزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تُزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تُزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب