لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

حديث: لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها».

متفق عليه: رواه مالك في النكاح (٢٠) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي ذكر حديث صحيح رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها».

1. شرح المفردات:

● يجمع: أي يجمع في النكاح بأن يتزوجهما معًا أو يجمع بينهما في عصمته.
● المرأة: المقصود هنا أي امرأة.
● عمتها: أخت الأب سواء كانت شقيقة أو غير شقيقة.
● خالتها: أخت الأم سواء كانت شقيقة أو غير شقيقة.

2. شرح الحديث:

يُحرّم هذا الحديث الجمع بين المرأة وعمتها أو المرأة وخالتها في الزواج، سواء كان ذلك بالعقد عليهما في وقت واحد، أو بالعقد على إحداهما ثم الأخرى مع بقاء الأولى في عصمته.
والحكمة من هذا التحريم كما ذكر العلماء:
- صيانة الأرحام والقرابات من القطيعة والعداوة التي قد تنشأ بسبب الجمع بينهما في الزواج.
- المحافظة على نظام الأسرة وتماسكها، فالجمع بين الأقارب في الزواج قد يؤدي إلى التنافس والغيرة والفرقة.
- رعاية الحقوق الأسرية والعائلية، فالعمة والخالة بمثابة الأم، فيكره أن تجمع بينهما في النكاح.
وهذا التحريم يشمل الجمع بالعقد أو بالوطء، فإذا عقد على إحداهما حرمت عليه الأخرى حتى يفارق الأولى بطلاق أو وفاة.

3. الدروس المستفادة:

- حرص الشريعة الإسلامية على حفظ الأنساب وصيانة الأرحام من القطيعة.
- مراعاة المشاعر الإنسانية والعلاقات الأسرية في التشريع.
- تحريم كل ما يؤدي إلى الفرقة والعداوة بين الناس، خاصة الأقارب.
- أن الشريعة جاءت لمصالح العباد في دنياهم وأخراهم.

4. معلومات إضافية:

- هذا التحريم من المحرمات المؤبدة، أي لا يحل الجمع بينهما مطلقًا.
- إذا نكح المرأة ثم أراد أن يتزوج عمتها أو خالتها، يجب عليه أن يفارق الأولى أولا.
- يجوز له أن يتزوج العمة بعد الخالة أو العكس إذا فارق الأولى، ولكن لا يجمع بينهما.
- هذا الحكم متفق عليه بين أهل العلم، وهو من محرمات النكاح المعتبرة.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في النكاح (٢٠) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاري في النكاح (٥١٠٩)، ومسلم في النكاح (٣٣: ١٤٠٨) كلاهما من طريق مالك، به، مثله. ورواه البخاري (٥١١٠)، ومسلم (٣٥) كلاهما من طريق الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا تُنكح العمةُ على بنت الأخ، ولا ابنةُ الأخت على الخالة» واللفظ لمسلم.
قال ابن شهاب: «فنُري خالة أبيها وعمة أبيها بتلك المنزلة».

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 253 من أصل 360 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

📜 حديث: لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا تجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية