حديث: لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها
متفق عليه: رواه البخاري في الأحكام (٧١٤٩)، ومسلم في الإمارة (١٧٣٣: ١٤) كلاهما عن محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى .

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا حديث صحيح رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
شرح المفردات:
● دخلت على النبي ﷺ: أي دخلت في مكان وجوده لزيارته أو لقائه.
● أنا ورجلان من قومي: أي معي رجلان من بني أشعر، قبيلته.
● أمِّرْنا: من الأمر، أي اجعلنا أمراء أو ولاّنا منصباً من مناصب الإمارة أو القيادة.
● مثله: قال كلاماً مشابهاً أو طلباً مماثلاً.
● لا نولي: لا نعطي ولاية أو منصب قيادة.
● من سأله: الذي يطلبه ويسأل عنه.
● من حرص عليه: الذي يظهر شدة رغبته وحرصه عليه.
شرح الحديث:
يخبرنا الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن موقف حصل له، حيث دخل هو واثنان من قومه على رسول الله ﷺ. فبادر أحد الرجلين طالباً من النبي ﷺ أن يجعله أميراً على شيء من أمور المسلمين، وتبعه الآخر بطلب مماثل.
فأجابهم النبي ﷺ رداً حازماً وحكيماً، مبيناً قاعدة عظيمة في سياسة الأمة وإدارتها، وهي أن المناصب القيادية والإمارة لا تُعطى لمن يطلبها لنفسه أو يحرص عليها حرصاً شديداً. فالذي يطلب الإمارة يسعى لتحقيق مصلحة ذاتية أو حظوظ نفسية من جاه أو سلطان، بينما القيادة في الإسلام أمانة ومسؤولية عظيمة، يجب أن تُعطى للأكفأ والأتقى، لا للأطمَع والأحرص.
الدروس المستفادة والعبر:
1- المناصب أمانة وليست مغنماً: الإمارة والقيادة في الإسلام مسؤولية يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، وليست وسيلة للتفاخر أو التسلط. لذلك كان السلف الصالح يفرون منها ويخشون عواقبها.
2- ذم طلب الرئاسة: الحديث يحذر من التطلع إلى المناصب والحرص عليها، لأن ذلك من علامات النفاق ودليل على حب الدنيا والرياسة. وكان من دعاء النبي ﷺ: («اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء»). وذكر العلماء أن طلب الرئاسة من "الأهواء" الخطيرة.
3- معيار التولي هو الكفاءة والأمانة: لا يُولَّى على المسلمين إلا من كان أهلاً للقيادة، متصفاً بالكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية، وكذلك بالتقوى والأمانة، كما قال تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26].
4- آفة الحرص على الدنيا: الحرص على المنصب هو نوع من الحرص على الدنيا وزينتها، وهو مما يضعف الدين ويقسي القلب.
5- الحكمة في سياسة الناس: في هذا الحديث توجيه نبوي عظيم للحكام والقادة في كل زمان ومكان، بعدم إعطاء المناصب للمتطلعين إليها، لأنهم غالباً ما يكونون أقل كفاءة وأضعف أمانة ممن لا يطلبها.
خاتمة:
هذا الحديث قاعدة ذهبية في إدارة شؤون الأمة، تُعلّمنا أن الخدمة والمسؤولية يجب أن تُبحث عن أهلها، لا أن يبحث عنها طالبو الجاه والمنصب. وهو تربية للنفس على الإخلاص وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس، وتذكير بأن القيادة الناجحة هي التي تُمنح لمن يستحقها ويؤديها كأمانة لله ورسوله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يخبرنا الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن موقف حصل له، حيث دخل هو واثنان من قومه على رسول الله ﷺ. فبادر أحد الرجلين طالباً من النبي ﷺ أن يجعله أميراً على شيء من أمور المسلمين، وتبعه الآخر بطلب مماثل.
فأجابهم النبي ﷺ رداً حازماً وحكيماً، مبيناً قاعدة عظيمة في سياسة الأمة وإدارتها، وهي أن المناصب القيادية والإمارة لا تُعطى لمن يطلبها لنفسه أو يحرص عليها حرصاً شديداً. فالذي يطلب الإمارة يسعى لتحقيق مصلحة ذاتية أو حظوظ نفسية من جاه أو سلطان، بينما القيادة في الإسلام أمانة ومسؤولية عظيمة، يجب أن تُعطى للأكفأ والأتقى، لا للأطمَع والأحرص.
الدروس المستفادة والعبر:
1- المناصب أمانة وليست مغنماً: الإمارة والقيادة في الإسلام مسؤولية يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، وليست وسيلة للتفاخر أو التسلط. لذلك كان السلف الصالح يفرون منها ويخشون عواقبها.
2- ذم طلب الرئاسة: الحديث يحذر من التطلع إلى المناصب والحرص عليها، لأن ذلك من علامات النفاق ودليل على حب الدنيا والرياسة. وكان من دعاء النبي ﷺ: («اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء»). وذكر العلماء أن طلب الرئاسة من "الأهواء" الخطيرة.
3- معيار التولي هو الكفاءة والأمانة: لا يُولَّى على المسلمين إلا من كان أهلاً للقيادة، متصفاً بالكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية، وكذلك بالتقوى والأمانة، كما قال تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26].
4- آفة الحرص على الدنيا: الحرص على المنصب هو نوع من الحرص على الدنيا وزينتها، وهو مما يضعف الدين ويقسي القلب.
5- الحكمة في سياسة الناس: في هذا الحديث توجيه نبوي عظيم للحكام والقادة في كل زمان ومكان، بعدم إعطاء المناصب للمتطلعين إليها، لأنهم غالباً ما يكونون أقل كفاءة وأضعف أمانة ممن لا يطلبها.
خاتمة:
هذا الحديث قاعدة ذهبية في إدارة شؤون الأمة، تُعلّمنا أن الخدمة والمسؤولية يجب أن تُبحث عن أهلها، لا أن يبحث عنها طالبو الجاه والمنصب. وهو تربية للنفس على الإخلاص وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس، وتذكير بأن القيادة الناجحة هي التي تُمنح لمن يستحقها ويؤديها كأمانة لله ورسوله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا الحديث قاعدة ذهبية في إدارة شؤون الأمة، تُعلّمنا أن الخدمة والمسؤولية يجب أن تُبحث عن أهلها، لا أن يبحث عنها طالبو الجاه والمنصب. وهو تربية للنفس على الإخلاص وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس، وتذكير بأن القيادة الناجحة هي التي تُمنح لمن يستحقها ويؤديها كأمانة لله ورسوله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 18 من أصل 132 حديثاً له شرح
- 1 على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين
- 2 رجل قلبه متعلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه
- 3 الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به
- 4 ما للخليفة من بعدك؟
- 5 من ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به
- 6 بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا
- 7 يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا ولا تختلفا
- 8 يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا
- 9 كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
- 10 من استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة...
- 11 إياك أن تكون من شر الرعاء الحطمة
- 12 أمير ظلوم غشوم عسوف وكل غال مارق
- 13 من ولاه الله شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم
- 14 أنا قاسم أضع حيث أُمرت
- 15 نعمّا بالمال الصالح للرجل الصالح
- 16 لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها
- 17 لا نستعمل على عملنا من أراده
- 18 لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
- 19 نعم المرضعة وبئست الفاطمة
- 20 يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة
- 21 أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة
- 22 يا أبا ذر، إني أراك ضعيفا
- 23 لا أعمل على رجلين بعدها أبدًا
- 24 إن أمر بتقوى الله وعدل، كان له بذلك أجر
- 25 خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم
- 26 من أكرم سلطان الله أكرمه الله يوم القيامة
- 27 بعث النبي عبد الله بن حذافة في سرية
- 28 بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في اليسر والعسر
- 29 فيما استطعتم
- 30 السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره
- 31 من أطاعني فقد أطاع الله
- 32 اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي
- 33 بايعنا رسول الله على السمع والطاعة فيما استطعتم
- 34 عبد مجدع يقودكم بكتاب الله فأسمعوا له وأطيعوا
- 35 أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا مجدع الأطراف
- 36 السمع والطاعة، والجهاد، والهجرة، والجماعة
- 37 لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف
- 38 لا طاعة لأحد في معصية الله
- 39 النصح لكل مسلم
- 40 اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم
- 41 السامع المطيع لا حجة عليه، والسامع العاصي لا حجة له
- 42 من أمر بمعصية الله فلا تطيعوه
- 43 طاعة الإمام ما لم يأمر بمعصية الله
- 44 لا طاعة لمن عصى الله
- 45 أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم
- 46 لا تنازعوا الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم...
- 47 من فارق الجماعة شبرًا فمات مات ميتة جاهلية
- 48 استعملت فلانا ولم تستعملني
- 49 عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك
- 50 اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
معلومات عن حديث: لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
📜 حديث: لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








