حديث: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (٣٧) وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (٣٨) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (٣٩)﴾

وروي عن ابن عباس قال: كان كَرْدَم بن زيد -حليفُ كعب بن الأشرف- وأسامة بن حبيب، ونافع بن أبي نافع، وبَحْريّ بن عمرو، وحُيَيّ بن أخطب، ورفاعة بن زيد بن التابوت، يأتون رجالا من الأنصار -وكانوا يخالطونهم، يتنصحون لهم- من أصحاب رسول اللَّه ﷺ، فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم، فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، ولا تسارعوا في النفقة، فإنكم لا تدرون ما يكون! فأنزل اللَّه فيهم: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾، أي: من النبوة، التي فيها تصديق ما جاء به محمد ﷺ. ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾، إلى قوله: ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا﴾.

ضعيف: رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٢٤) وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٩٦٤) كلاهما من حديث سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد -وهو مولى زيد بن ثابت-، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.

وروي عن ابن عباس قال: كان كَرْدَم بن زيد -حليفُ كعب بن الأشرف- وأسامة بن حبيب، ونافع بن أبي نافع، وبَحْريّ بن عمرو، وحُيَيّ بن أخطب، ورفاعة بن زيد بن التابوت، يأتون رجالا من الأنصار -وكانوا يخالطونهم، يتنصحون لهم- من أصحاب رسول اللَّه ﷺ، فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم، فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، ولا تسارعوا في النفقة، فإنكم لا تدرون ما يكون! فأنزل اللَّه فيهم: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾، أي: من النبوة، التي فيها تصديق ما جاء به محمد ﷺ. ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾، إلى قوله: ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا﴾.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث الوارد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

أولاً. شرح المفردات:


● حليف: أي تابع أو منتسب لقبيلة بالحلف، وليس بالدم.
● كعب بن الأشرف: يهودي معروف بعداوته للنبي ﷺ والمسلمين.
● يتنصحون لهم: يتظاهرون بنصحهم وإرشادهم.
● يَبْخَلُونَ: يمنعون الخير ويقترون في الإنفاق.
● يَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ: أي يخفون ما أعطاهم الله من العلم بالنبوة والكتب السابقة التي تبشر بمحمد ﷺ.

ثانيًا. شرح الحديث:


يخبرنا ابن عباس رضي الله عنهما أن مجموعة من اليهود -وهم أعداء للإسلام- كانوا يتقربون إلى بعض الأنصار (الصحابة الكرام) ويتظاهرون بنصحهم وإرشادهم، فيحذرونهم من الإنفاق في سبيل الله، ويخوفونهم من الفقر ويشككونهم في المستقبل، بهدف صدهم عن التبرع والجهاد في سبيل الله.
فأنزل الله تعالى فيهم الآية الكريمة من سورة النساء:
﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: 37].
فهم يجمعون بين البخل بأنفسهم، والحث عليه لدى غيرهم، وكتمان ما أنعم الله به عليهم من العلم بالحق الذي جاء به النبي محمد ﷺ.
وقد توعدهم الله تعالى بعذاب مهين بسبب أفعالهم هذه.

ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- كيد الأعداء وخداعهم: فقد يتظاهر الأعداء بالنصح والحرص على مصلحة المسلمين، لكن مقصدهم الإضرار بهم وصدهم عن الخير.
2- التحذير من البخل وأمر الناس به: البخل من الصفات الذميمة، والأمر به أشد ذماً، لأنه إفساد للمجتمع.
3- وجوب الإنفاق في سبيل الله: فلا يلتفت المسلم لتخويف المبطلين، بل يثق بوعد الله بالخلف والبركة.
4- فضح المنافقين وأهل الكيد: القرآن يفضح أساليبهم ليعتبر المؤمنون بها.
5- العلم أمانة: كتمان العلم النافع -خاصة ما يتعلق بالدين- من الكبائر، خاصة إذا كان المقصد حرمان الناس من الهدى.

رابعًا. معلومات إضافية:


- الآية المذكورة هي جزء من سورة النساء، وهي تندد بصفات اليهود وأخلاقهم الذميمة.
- القصة توضح كيف كان اليهود يحاولون تخويف المسلمين من الفقر ليمنعوهم من supporting الدعوة الإسلامية.
- هذا من أساليب الحرب النفسية التي يستخدمها أعداء الإسلام عبر العصور لثني المسلمين عن دينهم ونصرة دعوتهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٢٤) وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٩٦٤) كلاهما من حديث سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد -وهو مولى زيد بن ثابت-، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
ومحمد بن أبي محمد -مولى زيد بن ثابت- شيخ محمد بن إسحاق «مجهول، تفرد محمد بن إسحاق عنه»، كما في التقريب.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 298 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله

  • 📜 حديث: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب