اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

حديث: اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

كتاب تفسير القرآن العظيم

باب قوله: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢)﴾

عن أبي عمران الجوني قال: «كتب إليّ عبد اللَّه بن رباح الأنصاري أنّ عبد اللَّه ابن عمرو قال: «هجّرتُ إلى رسول اللَّه ﷺ يومًا». قال: «فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية. فخرج علينا رسول اللَّه ﷺ يعرف في وجهه الغضب فقال: «إنّما أهلك مَن كان قبلكم باختلافهم في الكتاب».

صحيح: رواه مسلم في العلم (٢٦٦٦) عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري، حدّثنا حماد ابن زيد، حدّثنا أبو عمران الجوني فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:

1. شرح المفردات:

● هجّرتُ: أي ذهبت في وقت الهاجرة، وهو وقت اشتداد الحر نصف النهار.
● اختلفا في آية: تنازعا وتعارضا في فهم آية من القرآن الكريم.
● يعرف في وجهه الغضب: يظهر على وجهه ﷺ آثار الغضب.
● أهلك: أهلكهم الله وأزال نعمته عليهم بسبب معاصيهم.
● الكتاب: يشمل الكتب السماوية السابقة، والمراد هنا القرآن الكريم.

2. شرح الحديث:

يحدثنا الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه ذهب إلى النبي ﷺ في وقت الهاجرة (شدة الحر)، فسمع النبي ﷺ صوت رجلين يختلفان في تفسير آية من القرآن، فخرج النبي ﷺ مسرعاً وقد ظهر الغضب على وجهه الكريم، ثم بين ﷺ أن سبب هلاك الأمم السابقة كان اختلافهم في كتبهم السماوية وتحريفهم لها، أو التفرق في فهمها بغير علم.

3. الدروس المستفادة والعبر:

1- تحذير شديد من الاختلاف في الدين: يبين النبي ﷺ أن الاختلاف في القرآن والدين من أسباب الهلاك، كما حدث للأمم السابقة.
2- الغضب لله تعالى: غضب النبي ﷺ هنا كان لله تعالى، دفاعاً عن حرمة القرآن وصيانته من التأويلات الفاسدة والجدال بغير علم.
3- التنفير من الجدال بغير علم: الحديث يحذر من المجادلة في القرآن بغير علم، أو التحزب حول آراء شخصية في الدين.
4- الاعتصام بالجماعة والسنة: طريق النجاة هو اتباع السنة والجماعة، وترك الاختلافات المذهبية التي تفرق الأمة.
5- تقديس النص الشرعي: يجب التعامل مع القرآن والسنة بالتعظيم والتسليم، وعدم الخوض فيهما بغير علم.

4. معلومات إضافية مفيدة:

● الاختلاف المذموم: هو الاختلاف الناتج عن الهوى والتعصب،أو الجدال بالباطل، أما الاختلاف السائغ في الفروع فهو مما وسع الله فيه على الأمة.
● موقف السلف من الاختلاف: كان السلف الصالح يتحاشون الخوض في المتشابه، ويردون العلم إلى الله ورسوله في الأمور الغيبية.
● الحديث يدل على عظم مكانة القرآن: وأنه يجب أن يُتلى ويُفسر وفق ما جاء عن النبي ﷺ وأصحابه.

ختاماً:

هذا الحديث يحذر الأمة من مغبة الاختلاف في الدين، ويوجه إلى ضرورة التمسك بالوحيين (الكتاب والسنة) وفهمهما وفق منهج السلف الصالح، وترك الجدال والخصومات التي لا طائل من ورائها إلا التفرق والهلاك.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في العلم (٢٦٦٦) عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري، حدّثنا حماد ابن زيد، حدّثنا أبو عمران الجوني فذكره.
وفي معناه أحاديث أخرى مذكورة في كتاب العلم.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 331 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

📜 حديث: اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: اختلافهم في الكتاب أهلك من كان قبلكم

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية