حديث: فضل السلام الكامل وثوابه ثلاثون حسنة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (٨٦)﴾

عن أبي هريرة، أنّ رجلا مرّ على رسول اللَّه ﷺ، وهو في مجلس، فقال: «سلام عليكم». فقال: «عشر حسنات». ثم مرّ رجل آخر فقال: «سلام عليكم ورحمة اللَّه». فقال: «عشرون حسنة»، فمرّ رجل آخر فقال: «سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته». فقال: «ثلاثون حسنة». فقام رجل من المجلس ولم يسلِّم، فقال النبي ﷺ: «ما أوشك ما نسي صاحبكم! إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلّم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، فإن قام فليسلّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة».

صحيح: رواه البخاريّ في الأدب المفرد (٩٨٦) عن عبد العزيز بن عبد اللَّه قال: حدثني محمد ابن جعفر بن أبي كثير، عن يعقوب بن زيد التيمي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.

عن أبي هريرة، أنّ رجلا مرّ على رسول اللَّه ﷺ، وهو في مجلس، فقال: «سلام عليكم». فقال: «عشر حسنات». ثم مرّ رجل آخر فقال: «سلام عليكم ورحمة اللَّه». فقال: «عشرون حسنة»، فمرّ رجل آخر فقال: «سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته». فقال: «ثلاثون حسنة». فقام رجل من المجلس ولم يسلِّم، فقال النبي ﷺ: «ما أوشك ما نسي صاحبكم! إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلّم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، فإن قام فليسلّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه:

الحديث:


عن أبي هريرة، أنّ رجلا مرّ على رسول اللَّه ﷺ، وهو في مجلس، فقال: «سلام عليكم». فقال: «عشر حسنات». ثم مرّ رجل آخر فقال: «سلام عليكم ورحمة اللَّه». فقال: «عشرون حسنة»، فمرّ رجل آخر فقال: «سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته». فقال: «ثلاثون حسنة». فقام رجل من المجلس ولم يسلِّم، فقال النبي ﷺ: «ما أوشك ما نسي صاحبكم! إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلّم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، فإن قام فليسلّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة».

1. شرح المفردات:


● مرّ على رسول الله ﷺ: أي مشى أمامه أو عبر بالقرب منه.
● مجلس: مكان الجلوس والتجمع.
● سلام عليكم: تحية الإسلام المعروفة.
● عشر حسنات: عشر حسنات يُكتبها الله تعالى للقائل.
● رحمة الله: طلب الرحمة من الله.
● بركاته: طلب البركة والزيادة في الخير.
● ما أوشك ما نسي: كاد أن ينسى أو قارب النسيان.
● فإن بدا له أن يجلس: إذا أراد الجلوس.
● فليست الأولى بأحق من الآخرة: أي أن السلام عند المغادرة ليس أقل أهمية من السلام عند القدوم.

2. شرح الحديث:


يبيّن هذا الحديث الشريف فضل إفشاء السلام وكيفية أدائه، حيث مر ثلاثة رجال على النبي ﷺ وهو جالس في مجلس، فسلم كل منهم بتحيات متفاوتة:
- الأول سلم بـ "السلام عليكم" فوعده النبي ﷺ بعشر حسنات.
- الثاني زاد "ورحمة الله" فزاده النبي ﷺ إلى عشرين حسنة.
- الثالث زاد "وبركاته" فزاده إلى ثلاثين حسنة.
وهذا يدل على أن زيادة التحية تزيد في الأجر والثواب، حيث أن كل زيادة في ذكر الله والخير تجلب حسنة إضافية.
ثم إن رجلاً قام من المجلس دون أن يسلم، فأنبه النبي ﷺ بقوله: "ما أوشك ما نسي صاحبكم!" أي كاد أن ينسى السنة أو أهمل أداءها، ثم بين النبي ﷺ السنة الكاملة في السلام، وهي:
- إذا دخل المجلس يسلم.
- إذا أراد الجلوس فليجلس.
- إذا قام للخروج فليسلم أيضاً.
وختم بقوله: "فليست الأولى بأحق من الآخرة" أي أن السلام عند الخروج لا يقل أهمية عن السلام عند الدخول.

3. الدروس المستفادة:


● فضل إفشاء السلام: فهو من أسباب الأجر والحسنات، وهو شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام.
● زيادة التحية تزيد الأجر: كلما زاد المسلم في تحيته بالخير والذكر، زاد أجره.
● السلام عند الدخول والخروج: السنة أن يسلم المسلم عند دخول المجلس وعند الخروج منه.
● التذكير بالسنة: النبي ﷺ كان يُذكِّر بأحكام الإسلام وسننه إذا رأى تقصيراً.
● الحرص على الآداب الإسلامية: في المجالس واللقاءات، مما يعزز المحبة والألفة بين المسلمين.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه أبو داود والترمذي وهو حسن.
- السلام سنة مؤكدة، وهو من أسباب نشر المحبة بين المسلمين، كما قال النبي ﷺ: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" (رواه مسلم).
- ينبغي للمسلم أن يحرص على هذه السنة العظيمة، فيسلم عند الدخول والخروج، ويجيب على التحية بأحسن منها أو مثلها، كما قال الله تعالى: *{وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}* [النساء: 86].
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يفشون السلام ويتبعون السنة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأدب المفرد (٩٨٦) عن عبد العزيز بن عبد اللَّه قال: حدثني محمد ابن جعفر بن أبي كثير، عن يعقوب بن زيد التيمي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
وصحّحه ابن حبان (٤٩٣)، وأخرجه عن عمر بن محمد الهمداني، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل البخاري فذكره. وإسناده صحيح.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 334 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: فضل السلام الكامل وثوابه ثلاثون حسنة

  • 📜 حديث: فضل السلام الكامل وثوابه ثلاثون حسنة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: فضل السلام الكامل وثوابه ثلاثون حسنة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: فضل السلام الكامل وثوابه ثلاثون حسنة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: فضل السلام الكامل وثوابه ثلاثون حسنة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب