حديث: رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٦) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٧) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (٨) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٩)﴾

عن سهل بن سعد: أن عويمرا أتى عاصم بن عدي، وكان سيد بني عجلان، فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يصنع؟ سل لي رسول الله ﷺ عن ذلك، فأتى عاصمٌ النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسول الله! فكره رسول الله ﷺ المسائل، وعابها، قال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأل رسول الله ﷺ عن ذلك، فجاء عويمر، فقال: يا رسول الله! رجل وجد مع امرأته رجلا، أيقتله، فتقتلونه أم كيف يصنع؟ . فقال رسول الله ﷺ: «قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك». فأمرهما رسول الله ﷺ بالملاعنة بما سمى الله في كتابه، فلاعنها، ثم قال: يا رسول الله! إن حبستها فقد ظلمتها، فطَلّقها. فكانت سنة لمن كان بعدهما في المتلاعنين، ثم قال رسول الله ﷺ: «انظروا، فإن جاءت به أسحم، أدعج العينين، عظيم الأليتين، خدلج الساقين، فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها، وإن جاءت به أحيمر، كأنه وحرة، فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها». فجاءت به على النعت الذي نعت به رسول الله ﷺ من تصديق عويمر، فكان بعد ينسب إلى أمه.

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٤٥)، ومسلم في اللعان (١٤٩٢) كلاهما من طريق الزهري، عن سهل بن سعد، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه، إلا أنه لم يذكر قوله ﷺ: «انظروا، فإن جاءت به أسحم .

عن سهل بن سعد: أن عويمرا أتى عاصم بن عدي، وكان سيد بني عجلان، فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يصنع؟ سل لي رسول الله ﷺ عن ذلك، فأتى عاصمٌ النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسول الله! فكره رسول الله ﷺ المسائل، وعابها، قال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأل رسول الله ﷺ عن ذلك، فجاء عويمر، فقال: يا رسول الله! رجل وجد مع امرأته رجلا، أيقتله، فتقتلونه أم كيف يصنع؟ . فقال رسول الله ﷺ: «قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك». فأمرهما رسول الله ﷺ بالملاعنة بما سمى الله في كتابه، فلاعنها، ثم قال: يا رسول الله! إن حبستها فقد ظلمتها، فطَلّقها. فكانت سنة لمن كان بعدهما في المتلاعنين، ثم قال رسول الله ﷺ: «انظروا، فإن جاءت به أسحم، أدعج العينين، عظيم الأليتين، خدلج الساقين، فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها، وإن جاءت به أحيمر، كأنه وحرة، فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها». فجاءت به على النعت الذي نعت به رسول الله ﷺ من تصديق عويمر، فكان بعد ينسب إلى أمه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه:

الحديث:


عن سهل بن سعد: أن عويمرا أتى عاصم بن عدي، وكان سيد بني عجلان، فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يصنع؟ سل لي رسول الله ﷺ عن ذلك، فأتى عاصمٌ النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسول الله! فكره رسول الله ﷺ المسائل، وعابها، قال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأل رسول الله ﷺ عن ذلك، فجاء عويمر، فقال: يا رسول الله! رجل وجد مع امرأته رجلا، أيقتله، فتقتلونه أم كيف يصنع؟ . فقال رسول الله ﷺ: «قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك». فأمرهما رسول الله ﷺ بالملاعنة بما سمى الله في كتابه، فلاعنها، ثم قال: يا رسول الله! إن حبستها فقد ظلمتها، فطَلّقها. فكانت سنة لمن كان بعدهما في المتلاعنين، ثم قال رسول الله ﷺ: «انظروا، فإن جاءت به أسحم، أدعج العينين، عظيم الأليتين، خدلج الساقين، فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها، وإن جاءت به أحيمر، كأنه وحرة، فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها». فجاءت به على النعت الذي نعت به رسول الله ﷺ من تصديق عويمر، فكان بعد ينسب إلى أمه.


1. شرح المفردات:


● عويمر: هو الصحابي الجليل هلال بن أمية، ويُكنى بأبي عويمر.
● عاصم بن عدي: صحابي جليل، وكان سيد بني عجلان من الأنصار.
● كره المسائل وعابها: أي كره الإكثار من الأسئلة والتفتيش عن أمور لم تقع، لما فيها من التشديد.
● الملاعنة: هي الحلف بالله مع اللعن والغضب على من كذب، وهي مشروعة في حال اتهام الزوج زوجته بالزنا دون بينة.
● أسحم: أسود اللون.
● أدعج العينين: شديد سواد العينين مع سعتها.
● عظيم الأليتين: كبير الأرداف.
● خدلج الساقين: ممتلئ الساقين.
● أحيمر: أحمر اللون.
● كأنه وحرة: أي يشبه دودة الأرض (الوحرة) في حمرتها.
● ينسب إلى أمه: أي لا ينسب إلى أبيه بعد ثبوت الفراش باللعان.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث العظيم يروي قصة الصحابي عويمر (هلال بن أمية) الذي اتهم زوجته بالزنا، فسأل عن الحكم الشرعي فيمن يجد مع امرأته رجلاً: هل يقتله فيُقتل به؟ فكره النبي ﷺ في البداية هذه الأسئلة الافتراضية التي لم تقع، لكن عويمر أصر على السؤال لمعرفة الحكم.
فأجابه النبي ﷺ بأن الله قد أنزل حكم هذه المسألة في القرآن، وذلك في سورة النور في آيات اللعان:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: 6-9].
فأمر النبي ﷺ عويمرًا وزوجته بالملاعنة كما شرع الله، فلاعنها، ثم طلقها لأن استمرار الزواج بعد ذلك يصعب.
ثم بين النبي ﷺ علامة على صدق الرجل أو كذبه في اتهامه، وذلك بصفة الولد إن كان لها ولد، فإن جاء الولد موافقاً لصفة الرجل (أسحم، أدعج العينين، إلخ) دل على صدق الرجل في اتهامه، وإن جاء مخالفاً (أحيمر) دل على كذبه. وقد جاء الولد على الصفة التي ذكرها النبي ﷺ لتصديق عويمر، فثبت أن الزوج صادق في اتهامه، وبالتالي نُسب الولد إلى أمه لا إلى أبيه.


3. الدروس المستفادة منه:


1- كراهية الإكثار من الأسئلة الافتراضية: لأنها قد تفتح أبواباً من المشقة والحرج.
2- شرعية اللعان: عند اتهام الزوج زوجته بالزنا دون بينة، وهو حكم شرعي عظيم يحفظ الأعراض ويدرأ الحدود بالشبهات.
3- الحكمة من اللعان: فيه حفظ لحقوق الزوجين، ودرء للعقوبة عند عدم وجود البينة.
4- العلم النبوي الغيبي: حيث أخبر النبي ﷺ بصفة الولد قبل مجيئه، وهذا من معجزاته ﷺ.
5- أن الولد يلحق بأمه بعد اللعان: إذا تمت الملاعنة وثبت اتهام الزوج، فإن الولد لا ينسب إلى الأب بل إلى الأم.
6. **وجوب التثبت في ا
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في التفسير (٤٧٤٥)، ومسلم في اللعان (١٤٩٢) كلاهما من طريق الزهري، عن سهل بن سعد، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه، إلا أنه لم يذكر قوله ﷺ: «انظروا، فإن جاءت به أسحم ...» إلى آخره.
وزاد البخاري في رواية (٤٧٤٦): «وكانت حاملا، فأنكر حملها، وكان ابنها يدعى إليها، ثم
جرت السنة في الميراث أن يرثها، وترث منه ما فرض الله لها».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 981 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه

  • 📜 حديث: رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب