حديث: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢)﴾
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٩٣) ومسلم في الحدود (١٧٠٩: ٤٤) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت، فذكره، ولفظهما سواء.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم من الأحاديث التي تضمنت بيان أساسيات الدين وشروط البيعة في الإسلام، وقد رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما.
أولاً. شرح المفردات:
● النقباء: هم زعماء القبائل ووجهاؤها الذين اختيروا لتمثيل قبائلهم في بيعة العقبة الثانية.
● بايعوا: أعطوا العهد والولاء للنبي ﷺ على السمع والطاعة.
● لا ننتهب: لا نأخذ مال الغير غصباً وظلماً.
● لا نعصي: لا نخالف أمر الله ورسوله في المعروف.
● غشينا: ارتكبنا ووقعنا في شيء من هذه المحرمات.
ثانياً. شرح الحديث:
يحدث الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه كان من النقباء الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله ﷺ في بيعة العقبة الثانية، وهي البيعة التي سبقت الهجرة النبوية.
وقد بايعوا النبي ﷺ على الالتزام بهذه الأمور الأساسية:
1- عدم الإشراك بالله: وهو أساس التوحيد وأعظم الحقوق.
2- عدم السرقة: حفظاً لأموال الناس وأعراضهم.
3- عدم الزنا: حماية للأعراض وصوناً للأنساب.
4- عدم قتل النفس المحرمة: إلا بحق شرعي.
5- عدم الانتهاب: وهو أخذ المال غصباً وظلماً.
6- عدم العصيان: في أمور الدين عموماً.
ثم بين الجزاء على الالتزام بهذه الشروط: الجنة لمن وفى بهذه البيعة والتزم بها.
وأما من وقع في شيء من هذه الذنوب، فإن أمره مفوض إلى الله تعالى، إن شاء عاقبه وإن شاء غفر له.
ثالثاً. الدروس المستفادة:
1- أهمية التوحيد كأساس للدين وأول شرط من شروط البيعة.
2- حرمة الكبائر كالزنا والسرقة والقتل، وأنها من الأمور التي تهدر العهود.
3- الترابط بين حقوق الله وحقوق العباد في الشريعة الإسلامية.
4- رحمة الله وسعة مغفرته حيث جعل أمر من يقع في الذنب بعد البيعة إلى مشيئته.
5- مبدأ المسؤولية الفردية حيث أن كل إنسان يحاسب على عمله.
رابعاً. معلومات إضافية:
- هذه البيعة تسمى "بيعة العقبة الثانية" وكانت في السنة الثالثة عشرة من البعثة.
- النقباء الاثنا عشر كانوا من الأنصار، ستة من الأوس وستة من الخزرج.
- هذه البيعة كانت تمهيداً لهجرة النبي ﷺ إلى المدينة المنورة.
- البيعة على هذه الأمور تشبه أركان الإسلام من حيث إنها تجمع بين العقيدة والأخلاق والمعاملات.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1668 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1643 قد قطعنا بعضا وتركنا بعضا
- 1644 أموال بني النضير فيء لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا...
- 1645 المتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله
- 1646 دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم
- 1647 أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين والأنصار
- 1648 النبي ﷺ يقول: "اصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم بعدي أثرة"
- 1649 ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم
- 1650 اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل
- 1651 ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله
- 1652 الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم،...
- 1653 أُمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي فسبوهم
- 1654 ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر...
- 1655 الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة
- 1656 بعث النبي ﷺ عليا والزبير والمقداد لأخذ كتاب من ظعينة
- 1657 من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه
- 1658 النبي ﷺ ينادي قريش على الصفا: إني نذير لكم بين...
- 1659 لقاء إبراهيم أباه آزر يوم القيامة
- 1660 إن أبي وأباك في النار
- 1661 آصلها؟ قال: نعم
- 1662 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فقال سهيل أما الرحمن فوالله ما...
- 1663 المؤمنات يبايعن النبي ولا تمس يده يد امرأة
- 1664 صلاة العيد قبل الخطبة ثم يخطب بعدها
- 1665 بايعنا النبي ﷺ فقرأ علينا أن لا يشركن بالله شيئا
- 1666 أخذ علينا النبي عند البيعة أن لا ننوح فما وفت...
- 1667 من أصاب شيئا من ذلك فعوقب به فهو كفارة له
- 1668 بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا...
- 1669 البيعة على ترك الكبائر والوفاء بالعهد
- 1670 عن ابن عباس في قوله تعالى: ولا يعصينك في معروف
- 1671 أي الأعمال أحب إلى الله
- 1672 إذا حدَّث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف
- 1673 إذا اؤتمن خان
- 1674 ثلاثة يضحك الله إليهم
- 1675 ثلاثة يحبهم الله: رجل أعطى سرا لا يعلم بعطيته إلا...
- 1676 آثر النبي أناسًا في القسمة يوم حنين
- 1677 دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى
- 1678 النجاشي يقول: أشهد أنه رسول الله
- 1679 أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي...
- 1680 أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة
- 1681 رفع عيسى إلى السماء وإلقاء شبهه على شاب.
- 1682 قراءة السجدة والإنسان في فجر الجمعة
- 1683 قرأ أبو هريرة سورتين يوم الجمعة سمعها من النبي.
- 1684 ما كان يقرأ رسول الله يوم الجمعة سوى سورة الجمعة؟
- 1685 وضع النبي ﷺ يده على سلمان
- 1686 رجل من فارس يذهب بالدين لو كان عند الثريا
- 1687 يدخلون الجنة بغير حساب
- 1688 لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا
- 1689 نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من...
- 1690 فضل يوم الجمعة وفضائله العظيمة
- 1691 وجوب الاغتسال لصلاة الجمعة
- 1692 المسلم يتطهر ويمشي إلى المسجد وينصت حتى يقضي الإمام صلاته
معلومات عن حديث: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني
📜 حديث: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








