حديث: أي الأعمال أحب إلى الله
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)﴾
حسن: رواه الترمذي (٣٣٠٩) والدارمي (٢٤٣٥) والحاكم (٢/ ٦٩) كلهم من طريق محمد بن كثير المصيصي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام، قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن هذا الحديث العظيم الذي رواه عبد الله بن سلام رضي الله عنه يروي لنا قصة نزول آيات من القرآن الكريم جاءت جوابًا لسؤال مهم دار بين الصحابة الكرام. وإليك الشرح الوافي للحديث:
أولاً. شرح المفردات:
● قعدنا نفر من أصحاب رسول الله ﷺ: جلس مجموعة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
● فتذاكرنا: تحدثنا وتدارسنا أمور الدين.
● أي الأعمال أحب إلى الله: أي أنواع العبادات والطاعات أكثر محبة عند الله تعالى.
● فأنزل الله تعالى: فأوحى الله هذه الآيات إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيًا. شرح الحديث:
يحكي عبد الله بن سلام رضي الله عنه -وهو من أحبار اليهود الذين أسلموا وحسن إسلامهم- أن مجموعة من الصحابة الكرام جلسوا يتذاكرون أمور الدين، وتساءلوا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تعالى لبادروا إلى فعلها واجتهدوا فيها.
فاستجاب الله تعالى لسؤالهم بنزول الآيات الأولى من سورة الصف، والتي بدأت بتسبيح كل المخلوقات لله تعالى، ثم عاتب الله المؤمنين بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2-3].
والعتاب في هذه الآية ليس على نية الصحابة في السؤال عن أفضل الأعمال، بل هو تحفيز وتشجيع للمسارعة إلى فعل الخير والعمل الصالح دون تأخير أو تردد.
ثالثًا. الدروس المستفادة:
1- حرص الصحابة على الخير: يظهر الحديث حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة أفضل الأعمال ليعملوا بها.
2- استجابة الله لدعاء الصالحين: الله تعالى يستجيب لسؤال الصالحين ويرشدهم إلى ما فيه الخير.
3- التأني في الوعد والعمل: العتاب في الآية يحثنا على أن نكون صادقين مع أنفسنا، فلا نعد بأعمال لا ننوي القيام بها حقًا.
4- المبادرة إلى العمل الصالح: ينبغي للمسلم أن يبادر إلى فعل الخير دون تأخير، ولا يكتفي بالحديث عنه فقط.
5- أهمية العلم النافع: السؤال عن أفضل الأعمال يدل على أهمية طلب العلم الذي يقرب إلى الله.
رابعًا. معلومات إضافية:
- السورة التي نزلت فيها الآيات هي سورة الصف، وهي من السور المدنية.
- العتاب في الآية ليس ذمًا للصحابة، بل هو توجيه تربوي لجميع المؤمنين.
- يستفاد من الحديث أن أحب الأعمال إلى الله هي ما ورد في النصوص الصحيحة كالصلاة على وقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله، وغيرها من الطاعات.
- سلسلة الرواة (عبد الله بن سلام ← أبو سلمة ← يحيى ← ابن كثير ← الأوزاعي) تظهر حرص العلماء على حفظ الحديث ونقله بدقة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وفي الإسناد محمد بن كثير المصيصي، كان يخطئ في الأوزاعي، ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه الوليد بن مسلم، رواه ابن حبان (٤٥٩٤) والحاكم (٢/ ٦٩) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، به نحوه.
ومن مجموع الإسنادين يصير الحديث حسنا.
قال الترمذي: «وقد خولف محمد بن كثير في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعي، فروى ابن
المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن سلام أو عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام. وروى الوليد بن مسلم هذا الحديث عن الأوزاعي نحو رواية محمد بن كثير».
قال الأعظمي: رواية ابن المبارك التي أشار إليها الترمذي أخرجها أحمد (٢٣٧٨٩) عن يعمر، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا الأوزاعي به.
ولعل الطريقين محفوظان.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين».
وصحّحه أيضا الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/ ٦٤١) فقال: «وقد وقع لنا سماع هذه السورة مسلسلا في حديث ذكر في أوله سبب نزولها، وإسناده صحيح، قل أن وقع في المسلسلات مثله مع مزيد علوه».
وقال بعض المفسرين: إنها نزلت في المنافقين كانوا يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون، فصار عدم الوفاء بالوعد خصلة من خصال المنافقين.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1671 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1646 دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم
- 1647 أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين والأنصار
- 1648 النبي ﷺ يقول: "اصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم بعدي أثرة"
- 1649 ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم
- 1650 اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل
- 1651 ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله
- 1652 الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم،...
- 1653 أُمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي فسبوهم
- 1654 ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر...
- 1655 الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة
- 1656 بعث النبي ﷺ عليا والزبير والمقداد لأخذ كتاب من ظعينة
- 1657 من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه
- 1658 النبي ﷺ ينادي قريش على الصفا: إني نذير لكم بين...
- 1659 لقاء إبراهيم أباه آزر يوم القيامة
- 1660 إن أبي وأباك في النار
- 1661 آصلها؟ قال: نعم
- 1662 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فقال سهيل أما الرحمن فوالله ما...
- 1663 المؤمنات يبايعن النبي ولا تمس يده يد امرأة
- 1664 صلاة العيد قبل الخطبة ثم يخطب بعدها
- 1665 بايعنا النبي ﷺ فقرأ علينا أن لا يشركن بالله شيئا
- 1666 أخذ علينا النبي عند البيعة أن لا ننوح فما وفت...
- 1667 من أصاب شيئا من ذلك فعوقب به فهو كفارة له
- 1668 بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا...
- 1669 البيعة على ترك الكبائر والوفاء بالعهد
- 1670 عن ابن عباس في قوله تعالى: ولا يعصينك في معروف
- 1671 أي الأعمال أحب إلى الله
- 1672 إذا حدَّث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف
- 1673 إذا اؤتمن خان
- 1674 ثلاثة يضحك الله إليهم
- 1675 ثلاثة يحبهم الله: رجل أعطى سرا لا يعلم بعطيته إلا...
- 1676 آثر النبي أناسًا في القسمة يوم حنين
- 1677 دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى
- 1678 النجاشي يقول: أشهد أنه رسول الله
- 1679 أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي...
- 1680 أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة
- 1681 رفع عيسى إلى السماء وإلقاء شبهه على شاب.
- 1682 قراءة السجدة والإنسان في فجر الجمعة
- 1683 قرأ أبو هريرة سورتين يوم الجمعة سمعها من النبي.
- 1684 ما كان يقرأ رسول الله يوم الجمعة سوى سورة الجمعة؟
- 1685 وضع النبي ﷺ يده على سلمان
- 1686 رجل من فارس يذهب بالدين لو كان عند الثريا
- 1687 يدخلون الجنة بغير حساب
- 1688 لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا
- 1689 نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من...
- 1690 فضل يوم الجمعة وفضائله العظيمة
- 1691 وجوب الاغتسال لصلاة الجمعة
- 1692 المسلم يتطهر ويمشي إلى المسجد وينصت حتى يقضي الإمام صلاته
- 1693 إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون
- 1694 إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
- 1695 يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما
معلومات عن حديث: أي الأعمال أحب إلى الله
📜 حديث: أي الأعمال أحب إلى الله
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أي الأعمال أحب إلى الله
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أي الأعمال أحب إلى الله
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أي الأعمال أحب إلى الله
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








