حديث: يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)﴾

عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي ﷺ يوم الجمعة، فقدمت سُوَيقَةٌ، قال: فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا، أنا فيهم، قال: فأنزل الله: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ إلى آخر الآية.
وفي رواية: أن النبي ﷺ كان يخطب قائما يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام، فانفتل الناس إليها ...
وفي رواية أخرى: فابتدرها أصحاب رسول الله ﷺ حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فيهم أبو بكر وعمر ...

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٩٩) ومسلم في الجمعة (٨٦٣) كلاهما من طريق خالد بن عبد الله الطحان، حدثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره.

عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي ﷺ يوم الجمعة، فقدمت سُوَيقَةٌ، قال: فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا، أنا فيهم، قال: فأنزل الله: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ إلى آخر الآية.
وفي رواية: أن النبي ﷺ كان يخطب قائما يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام، فانفتل الناس إليها ...
وفي رواية أخرى: فابتدرها أصحاب رسول الله ﷺ حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فيهم أبو بكر وعمر ...

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه:

الحديث ومصدره:


هذا الحديث رواه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وهو من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها الإمام البخاري في صحيحه، وقد ذكرت فيه عدة روايات تتعلق بنزول آية من القرآن الكريم.

شرح المفردات:


● سُوَيقَةٌ: طعام كان يُصنع من التمر أو الشعير بعد تحميصه وطحنه، وكانت القوافل التجارية تحمله.
● انْفَضُّوا: انتشروا وتبعوا التجارة بسرعة واهتمام.
● عير: قافلة تجارية تحمل البضائع.
● انْفَتَلُوا: انصرفوا وتركوا المكان.

شرح الحديث:


يحدثنا الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن موقف حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، حيث كان النبي يخطب في الناس خطبة الجمعة، فدخلت قافلة تجارية إلى المدينة تحمل "سويقة" (وهي بضاعة كانت نادرة أو مطلوبة)، فانشغل الناس بها وتركوا listening إلى خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يبق معه إلا اثنا عشر رجلاً فقط، منهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
فأنزل الله تعالى في هذا الموقف الآية الكريمة: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11].

الدروس المستفادة والعبر:


1- وجوب الإنصات لخطبة الجمعة: الحديث يبين وجوب الإنصات لخطبة الجمعة وعدم الانشغال بأي شيء آخر، حتى لو كان أمراً مباحاً في الأصل كالتجارة.
2- عظم شأن خطبة الجمعة: ترك الخطبة للانشغال بتجارة دنيوية يدل على قلة تقدير هذه الشعيرة العظيمة.
3- القرآن ينزل لتصويب المواقف: نزول الآية يدل على كيف أن القرآن كان يتنزل لتصحيح السلوكيات وتوجيه الصحابة.
4- ثبات الصفوة: بقاء اثني عشر رجلاً مع النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وعمر يدل على تمايز الناس في degrees الإيمان والثبات.
5- ذم الانشغال بالدنيا عن الآخرة: الموقف يعتبر تحذيراً من الانشغال بمتاع الدنيا الزائل عن طاعة الله ورسوله.

معلومات إضافية:


- الآية كاملة: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة: 11]
- هذا الحديث من الأدلة على أن خطبة الجمعة تكون قائماً، كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- العدد المذكور (اثنا عشر رجلاً) لا ينقص من فضل الصحابة، بل هو دليل على أن الله يختص برحمته من يشاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في التفسير (٤٨٩٩) ومسلم في الجمعة (٨٦٣) كلاهما من طريق خالد بن عبد الله الطحان، حدثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره. واللفظ لمسلم.
والرواية الثانية والثالثة عند مسلم من وجه آخر عن حصين بن عبد الرحمن به.
قوله: «سويقة» تصغير سوق، والمراد به العير، كما في الرواية الثانية، وهي الإبل التي تحمل
الطعام أو التجارة، ولا تسمى عيرا إلا هكذا، وسميت سوقا لأن البضائع تساق إليها.
وقوله: «انفتل الناس إليها» أي: انصرفوا إليها، وابتدروا إليها.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1695 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما

  • 📜 حديث: يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يوم الجمعة انفض الناس إلى التجارة وتركوا النبي قائما

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب