الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

حديث: الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

عن قتادة عن أنس قال: قلت له: أي الثياب كان أحب إلى النبي ﷺ؟ قال: الحبرة.

متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨١٢)، ومسلم في اللباس (٢٠٧٩) كلاهما من طريق همام حدّثنا قتادة به، فذكره.

عن قتادة عن أنس قال: قلت له: أي الثياب كان أحب إلى النبي ﷺ؟ قال: الحبرة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن قتادة عن أنس قال: قلت له: أي الثياب كان أحب إلى النبي ﷺ؟ قال: الحبرة.

1. شرح المفردات:

● الحبرة: ثوب من اليمن مُخطط يُصنع من القطن أو الكتان، وكانت تُعرف بجودتها ونعومتها، وهي من الثياب الفاخرة في ذلك الوقت.

2. شرح الحديث:

سأل قتادةُ أنس بن مالك رضي الله عنه عن نوع الثياب التي كان النبي ﷺ يُحبها ويفضلها، فأجابه أنس بأنها "الحبرة". وهذا يدل على أن النبي ﷺ كان يختار من الثياب ما هو لطيف ومريح وجيد الصنعة، دون تكلف أو إسراف، فقد كانت الحبرة ثوبًا معتدلاً في قيمته وجودته.

3. الدروس المستفادة منه:

- جواز لبس الثياب الجميلة والجيدة ما دامت ضمن الاعتدال ولم تصل إلى درجة الكبر أو الخيلاء.
- اهتمام النبي ﷺ بالمظهر الحسن دون إسراف أو تبذير، مما يدل على التوازن بين الزهد والجمال.
- استحباب اختيار الملابس المريحة والمناسبة التي لا تشق على البدن ولا تسبب ضررًا.
- ينبغي للمسلم أن يهتم بمظهره دون تفاخر أو مخيلة، اقتداءً بالنبي ﷺ.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- روى هذا الحديث الإمام البخاري في صحيحه (٥٨٣٦) والإمام مسلم (٢٠٨٢).
- الحبرة كانت تُعتبر من أفخر الثياب في زمان النبي ﷺ، لكنها لم تكن باهظة الثمن بشكل مفرط.
- ليس في الحديث دليل على وجوب لبس نوع معين من الثياب، بل هو يدل على الاستحباب والترغيب في اللباس الجميل المعتدل.
- ينبغي للمسلم أن يتجنب الثياب التي فيها تشبه بالكفار أو التي فيها إسراف أو خيلاء.

أسأل الله أن يفقهنا في سنن نبيه ﷺ وأن يهدينا إلى سواء السبيل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في اللباس (٥٨١٢)، ومسلم في اللباس (٢٠٧٩) كلاهما من طريق همام حدّثنا قتادة به، فذكره.
قوله: «الحبرة»: بوزن عِنَبة، ويقال: برد حبير، وبرد حبرة على الوصف والإضافة. قال ابن بطال: هي من برود اليمن تصنع من قطن، وكان أشرف الثياب عندهم، وقال القرطبي: سميت حبرة لأنها تحبر أي تزيّن. والتحبير: التزيين والتحسين. فتح الباري (١٠/ ٢٧٧).

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 38 من أصل 337 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

📜 حديث: الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية