حديث: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في لباس الشهرة
حسن: رواه ابن ماجه (٣٦٠٦، ٣٦٠٧) واللفظ له، وأبو داود (٤٠٢٩، ٤٠٣٠)، وأحمد (٥٦٦٤)
كلهم من حديث عثمان بن المغيرة، عن المهاجر، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فحديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، وهو حسن، يحمل معاني عميقة وتوجيهات تربوية عظيمة. وفيما يلي شرحه مفصلاً:
1. شرح المفردات:
● ثوب شهرة: هو اللباس الذي يقصد به صاحبه الاشتهار بين الناس، إما بأن يكون فاخرًا مبالغًا فيه ليفتخر به ويتكبر، أو غريبًا شاذًا ليجذب الأنظار ويُحدث ضجة.
● ثوب مذلة: هو لباس الخزي والهوان الذي يصير عليه صاحبه يوم القيامة.
● ألهب فيه نارًا: أي أشعل فيه النار حتى يحترق ويعاني من العذاب.
2. شرح الحديث:
يهدف هذا الحديث إلى تحذير المسلم من الرياء والاختيال في الملبس، وأن من يتعمد لبس ما يشتهر به بين الناس – سواء كان لبس فخر وكبرياء أو لبس تخالف ومخالفة للمألوف بقصد الاشتهار – فإن جزاءه في الآخرة أن يلبسه الله ثوبًا من الذل والهوان، ثم يُعذَّب بالنار فيه.
والشهرة هنا المقصودة هي التي يقصدها صاحبها ليميز نفسه عن الناس ويتكبر عليهم، أو ليفتخر بماله أو جاهه، أو حتى ليشتهر بين الناس بطريقة لبسه المخالفة دون حاجة شرعية. أما من لبس ثوبًا فاخرًا بحق دون قصد الاشتهار، أو لبس ما يتزين به لله تعالى لا للمخلوقين، فلا يدخل في هذا الوعيد.
3. الدروس المستفادة:
● ذم الرياء والسمعة: فالحديث تحذير صريح من كل عمل يقصد به شهرة بين الناس.
● التواضع في المظهر: الإسلام يدعو إلى الاعتدال في اللباس وعدم المغالاة فيه.
● العاقبة للمتقين: من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر واشتهر لأجل الدنيا أذله الله يوم القيامة.
● النية أساس العمل: فلو كان الثوب فاخرًا لكن لبسه بنية الحلال والزينة المباحة دون كبر أو شهرة، فلا إثم فيه.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدخل في باب "الزهد" و"التواضع" وذم "الكبر".
- ينبغي للمسلم أن يتجنب كل ما يجعله متميزًا على الناس بغير حق، سواء في اللباس أو غيره.
- بعض العلماء يستدل بهذا الحديث على كراهة لبس الثياب التي تلفت الأنظار بشدة، حتى لو لم يقصد بها صاحبها الكبر.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنبنا الرياء والسمعة، وأن يلبسنا ثوب التقوى والهدى يوم نلقاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
كلهم من حديث عثمان بن المغيرة، عن المهاجر، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المهاجر وهو ابن عمرو النبّال بنون وموحدة ثقيلة، شامي روى عنه جمعٌ، ووثّقه ابن حبان، ولم يعرف فيه جرح، وهو من التابعين الذين يغلب عليهم الصدق والأمانة، وقد حسّنه أيضًا المنذري في الترغيب (٣٢١٤).
وفي معناه ما روي عن أبي ذر، عن النبي ﷺ قال: «من لبس ثوب شهرة، أعرض اللَّه عنه حتى يضعه متى وضعه».
رواه ابن ماجه (٣٦٠٨)، والبيهقي في الشعب (٥٨٢٠)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٩٠ - ١٩١) كلهم من حديث وكيع بن مُحرز الناجي، قال: حدّثنا عثمان بن جهم، عن زر بن حُبيش، عن أبي ذر، فذكره.
قال أبو نعيم: «تفرد به وكيع».
قال الأعظمي: مع تفرد وكيع فإن شيخه عثمان بن الجهم مجهول، فإنه لم يرو عنه سوى وكيع وذكره ابن حبان في الثقات على قاعدته.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 13 من أصل 337 حديثاً له شرح
- 1 الكبر يمنع دخول الجنة
- 2 من الكبر بطر الحق وغمط الناس
- 3 لقد رأيت على رسول الله أحسن ما يكون من الحلل
- 4 ليُرَ أثر نعمة اللَّه عليك وكرامته
- 5 من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن يرى...
- 6 ظهور اثر نعمة الله على العبد مستحب
- 7 إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى...
- 8 البذاذة من الإيمان
- 9 من ترك اللباس تواضعًا لله وهو يقدر عليه
- 10 عليه بردان له قد خلقا، قال: فنظر رسول الله ﷺ...
- 11 أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره
- 12 كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة
- 13 من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة...
- 14 أخرج النبي يده من أسفل الجبة لضيق كمها
- 15 أتى النبي عبد الله بن أبي بعد ما أدخل قبره
- 16 أحب الثياب إلى النبي ﷺ القميص
- 17 لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل...
- 18 البسوا من ثيابكم البيض فإنها من خير ثيابكم
- 19 عليكم بهذا البياض فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيه موتاكم
- 20 لم أر شيئًا قط أحسن منه
- 21 خرج النبي ﷺ عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض...
- 22 رسول اللَّه ﷺ يخطب على بغلة وعليه برد أحمر
- 23 رسول الله ﷺ ينزل من المنبر لأجل الحسن والحسين
- 24 أحرقهما إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسهما
- 25 ما فعلت الريطة؟ فإنه لا بأس به للنساء
- 26 نهي النبي عن لبس القسي والمعصفر وتختم الذهب وقراءة القرآن...
- 27 وعليك السلام ورحمة الله
- 28 ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات لجلدها أشد خضرة من...
- 29 أُتي النبي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة
- 30 الله هو الطبيب الحقيقي
- 31 صنعت لرسول الله بردة سوداء فلما عرق فيها وجد ريح...
- 32 كنت أمشي مع النبي ﷺ وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية
- 33 أخذ النبي البردة وكفن فيها
- 34 أهدى أبو جهم للنبي خميصة فشهد فيها الصلاة فكادت تفتنه
- 35 صلى النبي في خميصة لها أعلام فألهته عن صلاتي
- 36 كانت للنبي خميصة لها علم فتشاغل بها في الصلاة
- 37 صوم رجب كله وتحريم العلم في الثوب وميثرة الأرجوان
- 38 الحبرة أحب الثياب إلى النبي ﷺ
- 39 أدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة
- 40 سُجّي رسول الله ﷺ حين مات بثوب حبرة
- 41 صلى رسول الله في خميصة لها أعلام فألهته عن صلاته
- 42 غدُو بالغلام إلى النبي ﷺ ليحنكه
- 43 عبد الله بن عمر يصف أربع خصال رأها من فعل...
- 44 نعم كان النبي ﷺ يصلي في نعليه
- 45 استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل
- 46 نعل النبي ﷺ كان لها قبالان
- 47 عن عبد اللَّه بن عباس قال: كان لنعل رسول اللَّه...
- 48 عن أبي هريرة: كان لنعل رسول الله قبالان ولنعل أبي...
- 49 نعل النبي ﷺ كانت لها قبالان
- 50 نعل رسول الله ﷺ مخصوفة
معلومات عن حديث: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
📜 حديث: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








