حديث: لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أهل الجنة يرون مقاعدهم من النار لو أساؤوا، وأهل النار يرون مقاعدهم من الجنة لو أحسنوا

عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: «لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليكون عليه حسرة».

صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٦٩) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، حدّثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: «لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليكون عليه حسرة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب. هذا حديث عظيم من أحاديث الرقائق والترغيب والترهيب، رواه الإمام البخاري في صحيحه، وسأشرحه لك على النحو التالي:

1. شرح المفردات:


● أري: من الإراءة، أي أُظهر له وأُعْلِمَ به.
● مقعده: مكانه ومستقره.
● لو أساء: أي لو عصى الله ولم يطع.
● ليزداد شكراً: لكي يزداد شكراً لنعمة الله عليه بالعصمة من النار.
● ليكون عليه حسرة: ليكون ذلك رؤيته لمقعده في الجنة سبباً للحسرة والألم الشديد عليه.

2. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن مشهد من مشاهد يوم القيامة، حيث يُعرض على كل من يدخل الجنة المكان الذي كان سيكون له في النار لو أنه عصى الله ولم يطع، وذلك ليزداد شكراً لله تعالى على نعمة العفو والمغفرة والتوفيق للطاعة، فيشكر الله على أن عصمه من النار وأدخله الجنة.
وبالمقابل، فإن كل من يدخل النار -عياذاً بالله- يُعرض عليه المكان الذي كان سيكون له في الجنة لو أنه أطاع الله وأحسن العمل، فيكون ذلك زيادة في عذابه وحسرته، حيث يرى ما فاته من النعيم المقيم بسبب معصيته وتقصيره.

3. الدروس المستفادة منه:


● عظم نعمة الله على أهل الجنة: حيث يرون ما نجوا منه فيزدادون شكراً لله.
● زيادة شكر المؤمن: فالمؤمن كلما ذكر نعمة الله عليه ازداد شكراً وطاعة.
● شدة حسرة وعذاب أهل النار: حيث يرون ما فقدوه من الجنة بسبب معاصيهم.
● الحث على الطاعة والابتعاد عن المعصية: فالعبد لا يدري بأي الأمرين يختم له، فيجب أن يعمل ويجتهد.
● العدالة الإلهية: فالله تعالى يري كل عبد ما كان سيحصل له ليكون العبد على بينة من أمره.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث من الأحاديث التي تُظهر رحمة الله تعالى حتى في موقف العرض يوم القيامة، حيث يزيد أهل الجنة شكراً وسروراً.
- فيه إثبات لأهوال يوم القيامة ومشاهدها التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
- يستحب للمؤمن أن يتذكر هذا الحديث ليحفزه على الطاعة ويحذره من المعصية.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يقينا عذاب النار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٦٩) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، حدّثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 259 من أصل 286 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار

  • 📜 حديث: لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب