حديث: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب صبغ أنعم أهل الدنيا من أهل النار في النار، وصبغ أشد الناس بؤسا من أهل الجنة في الجنة

عن أنس بن مالك قال: قال رسول ﷺ: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا، واللَّه! يا رب! ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا، واللَّه! يا رب! ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط».

صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة (٢٨٠٧) عن عمرو الناقد، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، فذكره.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول ﷺ: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا، واللَّه! يا رب! ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا، واللَّه! يا رب! ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي رواه مسلم في صحيحه يحمل معاني عميقة وعبراً عظيمة، سأشرحها لكم وفقاً لما جاء في كتب أهل السنة والجماعة.

شرح المفردات:


● يؤتى بأنعم أهل الدنيا: يُحضَر أكثر الناس ترفاً ونعيماً في الدنيا.
● فيصبغ في النار صبغة: يُغمس في النار غمسة خفيفة.
● بؤساً: شدة وفقراً ومعاناة.
● يصبغ صبغة في الجنة: يُغمس في نعيم الجنة غمسة.

شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن مشهد من مشاهد يوم القيامة، حيث يُحضر شخص كان من أغنى الناس وأكثرهم ترفاً في الدنيا، ولكن كان من أهل النار بسبب كفره أو معاصيه، فيُغمس في النار غمسة خفيفة ثم يُسأل: "هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟" فيجيب قائلاً: "لا والله يا رب" لأنه عند مقارنة نعيم الدنيا الزائل بعذاب النار، يبدو وكأنه لم ينعم أبداً.
ثم يُحضر شخص كان من أفقر الناس وأكثرهم معاناة في الدنيا، ولكن كان من أهل الجنة لإيمانه وصبره، فيُغمس في نعيم الجنة غمسة ثم يُسأل: "هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟" فيجيب: "لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط" لأنه عند مقارنة شدة الدنيا بنعيم الجنة، تنسى كل تلك الشدائد ويبدو وكأنه لم يعانِ أبداً.

الدروس المستفادة:


1- زوالية الدنيا: الدنيا ونعيمها وشقاؤها زائل لا يقارن بنعيم الجنة أو عذاب النار.
2- العدالة الإلهية: الله تعالى سيجزي كل إنسان بما عمل، فالنعيم الدنيوي لا يعني الرضا الإلهي، والشقاء الدنيوي لا يعني الغضب الإلهي.
3- المنظور الصحيح للحياة: يجب على المسلم أن ينظر إلى الدنيا على أنها دار اختبار وعمل، لا دار جزاء واستقرار.
4- الصبر على الشدائد: تذكير للمؤمنين بأن صبرهم على الشدائد سينسى في الجنة وسيجزون عليه أعظم الجزاء.
5- التحذير من الغرور: تحذير لأهل الدنيا من الغرور بنعيمهم الزائل وإهمال العمل للآخرة.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث التي تُظهر عظمة الآخرة وحقارة الدنيا بمقارنتها بها.
- يُستفاد منه أهمية الاستعداد للآخرة والعمل الصالح، فالنعيم الحقيقي هو في الجنة، والشقاء الحقيقي هو في النار.
- ينبغي للمسلم أن يتذكر هذا الحديث عندما يقع في الشدائد أو عندما ينعم بالنعم، ليعلم أن الأمر كله بيد الله وأن الجزاء الحقيقي في الآخرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في صفة القيامة (٢٨٠٧) عن عمرو الناقد، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 261 من أصل 286 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة

  • 📜 حديث: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب