حديث: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الدعاء بين الأذان والإقامة

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة فادعوا».

حسن: رواه أبو داود (٥٢١) والتِّرمذيّ (٢١٢) والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٦٨ - ٧٠)
كلّهم من طرق عن زيد العَمّي، عن أبي إياس، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة فادعوا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام الترمذي في سننه، وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة فادعوا».

شرح المفردات:


● الدعاء: هو سؤال العبد ربه والابتهال إليه.
● لا يُرد: أي لا يخيب ولا يرد على صاحبه بدون إجابة.
● بين الأذان والإقامة: هي الفترة الزمنية التي تفصل بين نداء المؤذن للصلاة (الأذان) وبين الإعلان عن بدء الصلاة (الإقامة).

المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن هناك وقتاً مميزاً تكون فيه إجابة الدعاء مضمونةً بأمر الله تعالى، وهو الوقت الواقع بين الأذان والإقامة لأي صلاة من الصلوات المفروضة. ويحث النبي ﷺ المسلمين على اغتنام هذه اللحظات الثمينة بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

الدروس المستفادة منه:


1- عناية الإسلام بالدعاء: يظهر الحديث مكانة الدعاء في الإسلام، وأنه عبادة عظيمة يحبها الله تعالى.
2- وجود أوقات مميزة لإجابة الدعاء: من حكمة الله تعالى أن جعل لأعمال البر أوقاتاً تكون فيها أكثر قبولاً، ومنها هذا الوقت بين الأذان والإقامة.
3- الحث على اغتنام الأوقات الفاضلة: على المسلم أن يكون واعياً بحرصه على الطاعات، وأن يغتنم مثل هذه الأوقات التي فيها فضل عظيم.
4- التوجه إلى الله في كل حال: حتى في لحظات انتظار الصلاة، يكون المسلم متصلاً بربه، داعياً له، مما يعمق صلته بالله تعالى.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الوقت قصير عادة، لذا ينبغي على المسلم أن يعدَّ لدعائه في هذه الأوقات، ويدعو بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة.
- يجوز الدعاء في هذا الوقت بأي لغة، لكن الأفضل أن يدعو المسلم بالأدعية الواردة في القرآن والسنة.
- ينبغي أن يستحضر المسلم أثناء دعائه أهمية هذا الوقت، ويخلص النية لله تعالى، ويجتهد في التضرع والابتهال.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٥٢١) والتِّرمذيّ (٢١٢) والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٦٨ - ٧٠)
كلّهم من طرق عن زيد العَمّي، عن أبي إياس، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: حسن وفي نسخة: حسن صحيح. والأوّل قريب من الصواب؛ لأن في إسناده زيد العَمِّي زيد بن الحواريّ، أبو الحواري البصريّ، اختلف في سبب نسبته هذه، فقيل: هو منسوب إلى «بني العم» وهو بطن من بني تميم، وقال عليّ بن مصعب: سمي العَمِّي لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتَّى أسأل عَمِّي، وهو ضعيف فقد ضعَّفه أبو حاتم والنسائي وابن سعد وابن المدينيّ، وقال ابن حبان: يروي عن أنس أحاديث موضوعة لا أصول لها.
فمثله لا يحسن حديثه فضلًا من تصحيحه.
ولكن للحديث طرق أخرى ولذا أدخلته في الجامع، ومن هذه الطرق ما رواه الإمام أحمد في مسنده (١٢٥٨٤) قال: حَدَّثَنَا أسود وحسين بن محمد قالا: حَدَّثَنَا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن أنس فذكر الحديث ورواه أيضًا أبو يعلى (٣٦٧٩) من طريق إسرائيل به، وأشار إليه الترمذيّ بقوله: «وقد رواه أبو إسحاق الهمدانيّ، عن بُريد بن أبي مريم، عن أنس، عن النَّبِيّ ﷺ مثل هذا».
ورجاله ثقات غير أبي إسحاق وهو عمرو بن عبد الله السبيعي المشهور بكنيته وهو تابعي ثقة إِلَّا أنه كان يدلس وهو من المرتبة الثالثة عند الحافظ ابن حجر الذين لم يحتج الأئمة من أحاديثهم إِلَّا بما صرحوا فيه بالسماع، ولكن تابعه ابنه يونس فرواه الإمام أحمد (١٣٣٥٧) عن إسماعيل بن عمر قال: حَدَّثَنَا يونس - وهو بن أبي إسحاق - قال: حَدَّثَنَا بُريد بن أبي مريم عن أنس فذكر الحديث.
ويونس بن أبي إسحاق صدوق ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه (٤٢٦، ٤٢٧) وقال: يريد الدعوة المجابة.
وأسود هو: ابن عامر الملقب بشاذان، ثقة من رجال الجماعة وحسين بن محمد هو: ابن بهرام المروَّذي - بتشديد الواو وبذال معجمة - ثقة من رجال الجماعة.
هذه من أجود الأسانيد التي رُوي عنها هذا الدعاء. لا أعلم حديثًا صحيحًا غير حديث أنس في هذا الباب.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 168 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا

  • 📜 حديث: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب