سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

حديث: سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

عن حذيفة أنه صلَّى مع النَّبِيّ ﷺ فكان يقول في ركوعه: «سبحان ربي العظيم» وفي سجوده: «سبحان ربي الأعلى» وما مر بآية رحمة إِلَّا وقف عندها، فسأل، ولا بأية عذاب إِلَّا وقف عندها فتعوذ.

صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٧٢) من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صِلة بن زفر، عن حذيفة في حديث طويل وسيأتي في صلاة الليل.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام النسائي في سننه، وغيرهما، عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

نص الحديث:

1. شرح المفردات:

● «سبحان ربي العظيم»: (سبحان) تعني التنزيه من كل نقص وعيب. (ربي) أي مالكي وخالقي. (العظيم) صفة لله تعالى تدل على عظمته وجلاله.
● «سبحان ربي الأعلى»: (الأعلى) صفة لله تعالى تدل على علوه المطلق على كل خلقه.
● «وقف عندها»: أي توقف في قراءته للتدبر والتفكر في معناها.
● «فسأل»: أي سأل الله من فضله ورحمته.
● «فتعوذ»: أي استعاذ بالله من العذاب، وقال: أعوذ بالله من عذابك، أو ما شابه.

2. المعنى الإجمالي للحديث:

يصف الصحابي حذيفة رضي الله عنه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فيذكر ثلاثة أمور مهمة:
1- أذكار الركوع والسجود: كان النبي ﷺ يداوم على قول «سبحان ربي العظيم» في الركوع، و«سبحان ربي الأعلى» في السجود. وهذا من سنته الثابتة في الصلاة.
2- التدبر عند آيات الرحمة: إذا مر بآية فيها ذكر رحمة الله (كالجنة، والمغفرة، والثواب)، كان يتوقف ويطلب من الله أن ينعم عليه بتلك الرحمة.
3- الاستعاذة عند آيات العذاب: إذا مر بآية فيها ذكر عذاب (كالنار، والعقاب)، كان يتوقف ويستعيذ بالله من ذلك العذاب.

3. الدروس المستفادة منه:

1- استحباب الإتيان بالأذكار الواردة في الصلاة: مثل تسبيح الله في الركوع والسجود بهذه الصيغة، فهي من كمال الصلاة وتمام الخشوع فيها.
2- أهمية التدبر في قراءة القرآن: لا ينبغي للمصلي أن يهذ القرآن هذًا دون تفكر، بل يتأمل معانيه ويتفاعل معها.
3- الترغيب في سؤال الله عند آيات الرحمة: فيستحب للمصلي أن يسأل الله من فضله عند المرور بآيات الرجاء والوعد.
4- التحذير والاستعاذة عند آيات الوعيد: فيستحب التعوذ بالله من العذاب عند المرور بآيات الزجر والوعيد.
5- بيان هدي النبي ﷺ في الصلاة: كيف كان خاشعًا متدبرًا، مما يجعل المصلي يقتدي به في صلاته ليحصل على الخشوع والكمال.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- هذا الحديث يدل على سنية الذكر في الركوع والسجود بهذه الصيغة، وهي من الأمور الثابتة عن النبي ﷺ.
- يستحب طولة القيام في الصلاة للتدبر والترتيل، كما كان يفعل النبي ﷺ.
● الاستعاذة وسؤال الله أثناء الصلاة جائزة، بل مستحبة، لأن الصلاة من أفضل أوقات الدعاء.
- ينبغي للمسلم أن يحرص على الخشوع في صلاته بالتدبر والتفكر، فهذا روح الصلاة ومقصدها الأعظم.

أسأل الله أن يجعلنا من المقبلين على صلاتهم، الخاشعين فيها، المتدبرين لكتاب ربهم، وأن يتقبل منا صالح الأعمال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٧٢) من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صِلة بن زفر، عن حذيفة في حديث طويل وسيأتي في صلاة الليل.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 386 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

📜 حديث: سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: سبحان ربي العظيم في الركوع والأعلى في السجود

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية