حديث: تأتي الإبل على صاحبها إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء من الوعيد الشَّديد لمانع الزّكاة

عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَأْتِي الإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا».
وَقَالَ: «وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى المَاءِ».
قَالَ: «وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ، وَلا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ لا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ».

صحيح: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٠٢) حَدَّثَنَا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب، حَدَّثَنَا أبو الزّناد، أنَّ عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، حدَّثه أنه سمع أبا هريرة يقول (فذكره).

عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَأْتِي الإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا».
وَقَالَ: «وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى المَاءِ».
قَالَ: «وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ، وَلا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ لا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المرسلين.
أما بعد، فإن الحديث الذي طلبت شرحه حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، يذكرنا بحقوق الله في أموالنا، ويحذرنا من عاقبة البخل ومنع الزكاة. وسأشرحه لك جزءًا جزءًا وفق ما ورد في كتب أهل السنة والجماعة.

نص الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تَأْتِي الإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا». وقال: «وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى المَاءِ». قال: «وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ، وَلا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ لا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ».

1. شرح المفردات:


● تَأْتِي: تأتي يوم القيامة.
● عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ: في أحسن هيئتها وأسمن حالها.
● حَقَّهَا: الزكاة المفروضة فيها.
● تَطَؤُهُ: تدوسه بأقدامها.
● أَخْفَافِهَا: جمع خف، وهو ما يُغطي أقدام الإبل.
● أَظْلافِهَا: جمع ظلف، وهو حافر الشاة.
● تَنْطَحُهُ: تضربه بقرونها.
● قُرُونِهَا: القرون.
● تُحْلَبَ عَلَى المَاءِ: أن يحلبها ليشرب المسكين أو ابن السبيل من لبنها.
● لَهَا يُعَارٌ: لها صوت (ثغاء).
● رُغَاءٌ: صوت الإبل.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يصور مشهدًا من مشاهد يوم القيامة، حيث يُحشر الناس ويُحاسبون على أعمالهم. والحديث يركز على حق الله في الأموال، وهو الزكاة.
● الجزء الأول: يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإبل والغنم تأتي يوم القيامة في أحسن حالها، كما كانت في الدنيا، ولكنها تكون غاضبة على صاحبها إذا لم يؤد حق الله فيها (أي الزكاة). فالإبل تدوسه بأخفافها، والغنم تدوسه بأظلافها وتنطحه بقرونها. وهذا عقاب له على منع الزكاة.
● الجزء الثاني: قوله: «وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى المَاءِ» أي أن من حقوق هذه الأنعام أن يُسقى من لبنها المحتاجون، كالمساكين وابن السبيل، وهذا داخل في حق الله فيها.
● الجزء الثالث: يصور النبي صلى الله عليه وسلم مشهدًا آخر يوم القيامة، حيث يأتي الشخص الذي منع الزكاة يحمل على رقبته الشاة أو البعير التي منع زكاتها، وهي تصوت (تعار الشاة، وترغو الإبل) شاكية إلى الله. فيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة، فيرد عليه النبي بأنه لا يملك له شيئًا، لأنه قد بلغ الرسالة وحذر من عقاب منع الزكاة.

3. الدروس المستفادة منه:


● وجوب أداء الزكاة: الزكاة ركن من أركان الإسلام، ومنعها كبيرة من كبائر الذنوب.
● عقوبة منع الزكاة: الحديث يصور عقوبة شديدة لمن يبخل بالزكاة، حيث تعود عليه أمواله يوم القيامة في شكل عقاب.
● شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم محدودة: النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يشفع لأحد إلا بإذن الله، خاصة من خالف أمر الله.
● التذكير بيوم القيامة: الحديث يذكرنا بيوم الحساب، حيث يُسأل كل شخص عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
● حقوق الحيوان: الحديث يذكر أيضًا بعض حقوق الحيوان، مثل إطعام المحتاج من لبنها.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالزكاة.
- الزكاة ليست فقط في الإبل والغنم، بل في كل الأموال التي بلغت النصاب.
- منع الزكاة قد يؤدي إلى عقوبات في الدنيا أيضًا، كما جاء في أحاديث أخرى.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يؤدون حق الله في أموالهم، وأن يتقبل منا صالح الأعمال. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٠٢) حَدَّثَنَا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب، حَدَّثَنَا أبو الزّناد، أنَّ عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، حدَّثه أنه سمع أبا هريرة يقول (فذكره).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 20 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تأتي الإبل على صاحبها إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها

  • 📜 حديث: تأتي الإبل على صاحبها إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تأتي الإبل على صاحبها إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تأتي الإبل على صاحبها إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تأتي الإبل على صاحبها إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب