حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فرض الزّكاة

عن أبي هريرة، أنّ أعرابيًّا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله!، دلّني على عمل إذا عملتُه دخلتُ الجنّة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: والذي نفسي بيده! لا أزيد على هذا شيئًا أبدًا، ولا أنقص منه. فلمّا ولّى قال النّبيُّ ﷺ: «من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (١٣٩٧)، ومسلم في الإيمان (١٤) كلاهما من طريق عفّان بن مسلم، حدّثنا وُهيب، عن يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.

عن أبي هريرة، أنّ أعرابيًّا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله!، دلّني على عمل إذا عملتُه دخلتُ الجنّة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: والذي نفسي بيده! لا أزيد على هذا شيئًا أبدًا، ولا أنقص منه. فلمّا ولّى قال النّبيُّ ﷺ: «من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث العظيم الذي رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه:

الحديث:


عن أبي هريرة، أنّ أعرابيًّا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله!، دلّني على عمل إذا عملتُه دخلتُ الجنّة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: والذي نفسي بيده! لا أزيد على هذا شيئًا أبدًا، ولا أنقص منه. فلمّا ولّى قال النّبيُّ ﷺ: «من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا».

1. شرح المفردات:


● الأعرابي: هو من سكان البادية، وكانوا يُعرفون بغلظة الطبع وقوة الطلب للحق.
● دلّني: أرْشِدْنِي وَوَجِّهْنِي.
● تعبد الله: تُخْلِصُ العِبَادَةَ لله وَحْدَهُ.
● لا تشرك به شيئًا: لا تَجْعَلْ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ.
● تؤدي الزكاة المفروضة: تُعْطِي الزَّكَاةَ الوَاجِبَةَ في المَال.
● والذي نفسي بيده: قَسَمٌ بِاللهِ تَعَالَى.
● ولى: اِنْصَرَفَ وَمَضَى.
● من سره: من أَحَبَّ وَارْتَاحَ نَفْسُهُ.

2. شرح الحديث:


جاء رجل من البادية إلى النبي ﷺ يسأله عن عملٍ يُدخله الجنة، فأجابه النبي ﷺ بأركان الإسلام العملية بعد الشهادتين، وهي:
- إخلاص العبادة لله وحده وترك الشرك.
- إقامة الصلاة المفروضة.
- إيتاء الزكاة الواجبة.
- صيام شهر رمضان.
فلما سمع الأعرابي هذا الجواب، أَقْسَمَ بأنه لن يزيد على هذه الفرائض شيئًا، ولن ينقص منها، مما يدل على فرحه بهذا البيان الواضح وهمته العالية في العمل.
ثم عندما انصرف الأعرابي، أخبر النبي ﷺ أصحابه بأن هذا الرجل من أهل الجنة، وذلك لصدق إيمانه، وحرصه على العمل الصالح، وتلقيه لأمر الله ورسوله بالقبول والانقياد.

3. الدروس المستفادة:


● يسر الإسلام وسهولته: حيث بيّن النبي ﷺ أن دخول الجنة ممكن بالتمسك بالفرائض وإخلاص العبادة.
● أهمية الفرائض: فهي الأساس الذي يُبنى عليه الإيمان، ومن أداها كاملة كان من أهل الجنة.
● قبول الحق والانقياد له: كما فعل الأعرابي عندما قبل النصيحة واعتمدها منهجًا دون تردد.
● الابتهاج بطاعة الله: حيث فرح الأعرابي بهذه الوصية واعتبر أنها تكفيه لدخول الجنة.
● بيان فضل الصالحين: حيث أعلن النبي ﷺ أن هذا الرجل من أهل الجنة، تشجيعًا للمسلمين على الاقتداء به.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن أركان الإسلام (الشهادتين، الصلاة، الزكاة، الصوم) هي الطريق الأساسي لدخول الجنة.
- ليس معنى الحديث أن النوافل غير مهمة، بل إن الفرائض هي الأساس، والنوافل تكملها وترفع الدرجات.
- فيه دليل على أن من التزم بالفرائض واجتنب الكبائر، فإنه من أهل الجنة by إن شاء الله.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يوفقنا للعمل الصالح والاستقامة على دينه.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الزكاة (١٣٩٧)، ومسلم في الإيمان (١٤) كلاهما من طريق عفّان بن مسلم، حدّثنا وُهيب، عن يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 3 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان

  • 📜 حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب