ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

عن عدي بن حاتم قال: سألت النبي ﷺ عن صيد المعراض؟ قال: «ما أصاب بحده فكله، وما أصاب بعرضه فهو وقيذ». وسألته عن صيد الكلب؟ فقال: «ما أمسك عليك فكل، فإنّ أخذ الكلب ذكاة، وإن وجدتَ مع كلبك أو كلابك كلبا غيره فخشيت أن يكون أخذه معه، وقد قتله، فلا تأكل، فإنما ذكرت اسم الله على كلبك،
ولم تذكره على غيره».

متفق عليه: رواه البخاري في الذبائح والصيد (٥٤٧٥)، ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٢٩: ٤) كلاهما من طريق زكريا، عن عامر الشعبي، عن عدي بن حاتم فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة:

الحديث:

1. شرح المفردات:

● المعراض: عصا معوجة في طرفها حديدة، أو سهم بلا ريش ولا نصل، يرمى به الصيد.
● بحده: بنصل حديده الحاد.
● بعرضه: بجسمه الثقيل من غير حديدة.
● وقيذ: ميتة لا تحل للأكل (من الوَقْذ وهو القتل بغير تذكية شرعية).
● ذكاة: تذكية شرعية تقوم مقام الذبح.
● أمسك عليك: أمسكه حياً حتى تدركه فتذكيه.

2. شرح الحديث:

هذا الحديث العظيم يبين أحكام صيد الحيوانات بالآلات والكلاب، وفيه تفصيلات مهمة:
أولاً: صيد المعراض:
- إذا أصاب الصيد بنصل الحديدة فقتله: فهو حلال لأنه في حكم الذبح بآلة حادة.
- إذا أصاب الصيد بجسم العصا الثقيل دون النصل: فهو حرام لأنه موقوذ (مقتول بغير تذكية).
ثانياً: صيد الكلب:
- إذا أمسك الكلب الصيد حياً حتى تدركه وتذكيه: فهو حلال.
- إذا قتله الكلب بإمساكه وخنقه: فهو حلال لأن إمساك الكلب يعتبر تذكية.
- إذا كان مع كلبك كلب آخر لم تسمِّ عليه، وخشيت أنه شارك في الصيد: فلا تأكل لأنه لم يذكر اسم الله على الكلب الآخر.

3. الدروس المستفادة:

- أهمية التسمية عند الصيد والإرسال.
- دقة الشريعة في أحكام الصيد والذبائح.
- اشتراط التذكية الشرعية في حل صيد البر.
- أن إمساك الكلب للصيد يقوم مقام التذكية إذا كان مدرباً.
- الحذر من مشاركة كلاب غير معلمة في الصيد.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث أصل في أحكام صيد الكلاب المعلمة.
- اشتراط العلماء أن يكون الكلب معلماً (يأخذ الصيد إذا أرسل، وينزع إذا نزع).
- التسمية واجبة عند إرسال الكلب أو رمي السهم.
- من فوائد الحديث: بيان رحمة الإسلام ورفقه بالحيوان حتى في حالة الصيد.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الذبائح والصيد (٥٤٧٥)، ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٢٩: ٤) كلاهما من طريق زكريا، عن عامر الشعبي، عن عدي بن حاتم فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب

معلومات عن حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

📜 حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية