السلب للقاتل ولم يخمس السلب

حديث: السلب للقاتل ولم يخمس السلب

عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد أن رسول الله ﷺ قضى بالسلب للقاتل، ولم يخمس السلب.

صحيح: رواه أبو داود (٢٧٢١) - ومن طريقه البيهقيّ (٦/ ٣١٠) - عن سعيد بن منصور (٢٦٩٨)، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَيَّاش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد، فذكراه.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد أن رسول الله ﷺ قضى بالسلب للقاتل، ولم يخمس السلب.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:

عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد أن رسول الله ﷺ قضى بالسلب للقاتل، ولم يخمس السلب.

1. شرح المفردات:

● قضى: حكم وأمر.
● السَّلَب: ما يأخذه الغالب من المغلوب في الحرب من سلاح وثياب ودابة ونحوها.
● للقاتل: للجندي الذي قتل العدو بيده.
● لم يخمس: لم يُدخله في الخمس الذي يُقسَّم على مصارفه المعروفة (وهو سهم الله ورسوله وذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل).

2. شرح الحديث:

هذا الحديث يبين حكمًا مهمًا من أحكام الغنائم في الإسلام، حيث قضى النبي ﷺ بأن "السَّلَب" - أي ما يكون على المقتول من سلاح أو متاع - يكون من حق الجندي المسلم الذي قتله، ولا يدخل هذا السلب في الخمس الذي توزع غنائم الحرب بعده على المصارف الخمسة المذكورة في القرآن الكريم.
ومعنى ذلك أن القاتل له حق خاص في متاع المقتول الذي كان عليه، كسيفه أو درعه أو فرسه أو ثيابه، دون أن يُقتطع منه الخمس، بل هو له كاملاً. وهذا تشجيعٌ للمسلمين على الإقدام والشجاعة في القتال.

3. الدروس المستفادة:

● تشجيع الجنود على الإقدام في الجهاد: إذ جعل النبي ﷺ حافزًا ماديًا للقاتل بأن يأخذ متاع من قتله.
● العدل في توزيع الغنائم: فالسلب خاص بالقاتل، أما باقي الغنائم فتُخمَّس وتوزع حسبما أمر الله.
● مراعاة مصلحة المجتمع والفرد: ففي هذا الحكم جمع بين مصلحة الفرد (بحصوله على السلب) ومصلحة المجتمع (بأن توزع بقية الغنائم في مصارفها الشرعية).
● بيان سماحة الشريعة وعدلها: حيث أعطت كل ذي حق حقه.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحكم خاص بالسلب الذي يأخذه القاتل من المقتول مباشرة، وأما الغنائم العامة فلها أحكام أخرى.
- اختلف الفقهاء في تفاصيل هذه المسألة، فمنهم من قيدها بكون القتال كان بغير إذن الإمام، أو بشروط أخرى، ولكن الراجح أن هذا الحكم عام.
- هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وهو حسن.
نسأل الله أن يفقهنا في ديننا، وأن يردنا إلى سنن نبينا ردًا جميلاً. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٢٧٢١) - ومن طريقه البيهقيّ (٦/ ٣١٠) - عن سعيد بن منصور (٢٦٩٨)، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَيَّاش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد، فذكراه.
وفي إسناده إسماعيل بن عَيَّاش وهو صدوق في روايته عن أهل الشام، وهذه منها وقد توبع.
رواه أحمد (١٦٨٢٢)، وابن الجارود (١٠٧٧) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، عن صفوان بن عمرو به، ولفظه: إن النَّبِيّ ﷺ لم يخمس السلب. وهذا إسناد صحيح.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 299 من أصل 424 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: السلب للقاتل ولم يخمس السلب

📜 حديث: السلب للقاتل ولم يخمس السلب

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: السلب للقاتل ولم يخمس السلب

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: السلب للقاتل ولم يخمس السلب

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: السلب للقاتل ولم يخمس السلب

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية