حديث: ليست النهبة بأحل من الميتة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب النهي عن النهبة
حسن: رواه سعيد بن منصور (٢٦٣٦) عن أبي عوانة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.أما بعد، فهذا حديث عظيم له دلالات مهمة في التشريع الإسلامي، وسأشرحه لكم وفق الخطوات المطلوبة:
1. شرح المفردات:
● غزونا: خرجنا للقتال في سبيل الله.
● مجاعة: جوع شديد.
● فتح الله علينا: أنعم الله علينا بالنصر والغنيمة.
● غنما: قطعان من الغنم.
● انتهب القوم: أخذوا الغنيمة بسرعة دون تنظيم أو تقسيم شرعي.
● تغلي في قدورنا: تطبخ وتُسخن في القدور.
● قوسه: عصاه أو قوسه الذي يستخدمه للسير أو للقتال.
● طعن في قدورنا بالقوس: أدار القدور أو قلبها بقوسه.
● جفنها: قلبها وأمالها حتى انسكبت.
● ليست النهبة بأحل من الميتة: النهب (الأخذ بغير حق) حرام مثل أكل الميتة.
● يدوسه بقوسه: يضغط على العظم بقوسه.
● يرمله بالتراب: يغطيه بالتراب حتى لا يُؤكل.
2. شرح الحديث:
يخبر الراوي من أصحاب النبي ﷺ أنهم كانوا في غزوة مع الرسول ﷺ، فأصابهم جوع شديد، ثم منَّ الله عليهم بنصر وغنيمة (قطعان غنم)، لكن بعض الصحابة أسرعوا وأخذوا من الغنيمة دون انتظار تقسيمها شرعًا (وهذا هو النهب). فأخذوا شاة وطبخوها، وبينما هي تطبخ في القدور، جاءهم النبي ﷺ يمشي متكئًا على قوسه، فطعن في القدور بقوسه فقلبها وأراق ما فيها، ثم قال: «ليست النهبة بأحل من الميتة»، أي أن أموال الغنيمة التي تُؤخذ بغير حق (بالنهب) حرام كحرمة أكل الميتة. ثم نظر إلى عظم من اللحم الذي سقط على الأرض، فداسه بقوسه وغطاه بالتراب ليمنع أكله.
3. الدروس المستفادة منه:
● تحريم النهب والغصب: النهب (أخذ المال بغير حق) حرام، ولو في حال الجوع أو الحاجة.
● حرمة أموال الغنيمة قبل تقسيمها: الغنائم في الحرب لا يحل أخذها إلا بعد تقسيمها من قبل الإمام (القائد) حسب الشرع.
● القدوة في الإنكار: النبي ﷺ لم يكتف بالقول، بل فعل عمليًا بإراقة الطعام الحرام.
● التأكيد على تحريم الحرام: بتغطية العظم بالتراب، بين النبي ﷺ أن الحرام يجب إتلافه أو التخلص منه حتى لا ينتفع به أحد.
● الرفق بالصحابة مع البيان: لم يعنفهم بشدة، بل بين الحكم مع التطبيق العملي.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه أبو داود في سننه، وهو حسن.
- النهب من الكبائر، وقد ورد الوعيد الشديد عليه في أحاديث أخرى.
- الفقهاء يستدلون بهذا الحديث على أن الغنيمة لا تحل قبل القسمة، وأن للإمام (القائد) حق تقسيمها.
- فيه دليل على وجوب إنكار المنكر باليد (للقيادة) إذا أمكن، كما فعل النبي ﷺ.
- الجوع والحاجة لا يبيحان أكل الحرام، بل الصبر والالتزام بالحلال هو الأصل.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يبصرنا بحكمه وشرعه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
وإسناده حسن من أجل عاصم بن كليب وأبيه.
ورواه أبو داود (٢٧٠٥) - ومن طريقه البيهقيّ (٩/ ٦١) - عن هناد بن السرقيّ، حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن عاصم بن كليب به نحوه. وفيه: «إن النهبة ليست بأحل من الميتة» أو «إن الميتة ليست بأحل من النهبة» والشك من هناد.
وأمّا ما رُوي عن بعض أصحاب النَّبِيّ ﷺ قال: «كنا نأكل الجزور في الغزو، ولا نقسمه حتَّى إن كنا لنرجع إلى رحالنا، وأخرِجَتُنا منه مُملأة» فلا يصح إسناده.
رواه أبو داود (٢٧٠٦) عن سعيد بن منصور (وهو في سننه ٢٧٣٩)، حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن ابن حُرْشف الأزدي حدَّثه، عن القاسم مولى عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النَّبِيّ ﷺ فذكره.
ورواه البيهقيّ (٩/ ٦١) من طريق هُشيم بن بشير، عن عمرو بن الحارث به.
وفي إسناده ابن حُرشف الأزدي قال ابن حجر: مجهول.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 320 من أصل 424 حديثاً له شرح
- 295 منع خالد سلب قاتل العدو فقال النبي: لا تعطه
- 296 قتل الجاسوس المشرك
- 297 من قتل كافرًا فله سلبه
- 298 من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله...
- 299 السلب للقاتل ولم يخمس السلب
- 300 ذهب فرس له فأخذه العدو فرد عليه
- 301 رد خالد فرسه بعد هزيمة العدو
- 302 العبد يبق ويلحق بالروم فيرده خالد بن الوليد
- 303 حمزة بن عبد المطلب يفعل بالنوق يوم عرس علي
- 304 لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها
- 305 أنا قاسم أضع حيث أمرت
- 306 كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا
- 307 قسم النبي ﷺ الظبية للحرة والأمة
- 308 تقسيم النبي للغنائم بين الفارس والراجل
- 309 قسم النبي ﷺ لمائتي فرس يوم خيبر سهمين سهمين
- 310 عن اليتيم متى ينقطع عنه اسم اليتم؟
- 311 من أرقي بها المجانين فأمرني بطرح بعضها وحبس بعضها
- 312 قال لعثمان: إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه
- 313 خرجنا مهاجرين إلى النبي ﷺ ونحن باليمن
- 314 كنا محاصرين قصر خيبر فرمى إنسان بجراب فيه شحم
- 315 كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه
- 316 غنموا طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس
- 317 ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه
- 318 النهبة لا تحل
- 319 سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن النهبى
- 320 ليست النهبة بأحل من الميتة
- 321 على رقبته شاة لها ثغاء يوم القيامة
- 322 أخذ الشملة من المغانم لتشتعل عليه نارًا
- 323 لا يدخل الجنة إلا المؤمنون
- 324 من مات وعليه غلول فهو في النار
- 325 من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة
- 326 منعك أن تجيء به يوم القيامة
- 327 ما لي فيه إلا مثل ما لأحدكم منه، إياكم والغلول
- 328 المغضوب عليهم والضالون في حديث النبي ﷺ
- 329 إياكم والغلول ينكح المرأة قبل أن يقسم
- 330 من كتم غالًّا فإنه مثله
- 331 إذا وجدتم الرجل قد غل فأحرقوا متاعه واضربوه
- 332 بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد فغنموا...
- 333 نفّلنا رسول الله ﷺ نفلا سوى نصيبنا من الخمس
- 334 ينفّل بعض السرايا لأنفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش
- 335 ضع السيف من حيث أخذته
- 336 سيف النبي ﷺ ذو الفقار يوم بدر
- 337 لا نفل إلا بعد الخمس
- 338 نفل الثلث بعد الخمس
- 339 كان ينفق على أهله نفقة سنته، ثم يجعل ما بقي...
- 340 قضاء عمر بين علي و العباس رضي الله عنهم جميعا
- 341 فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله
- 342 عطاء المحررين
- 343 أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير
- 344 صفية من الصفي
معلومات عن حديث: ليست النهبة بأحل من الميتة
📜 حديث: ليست النهبة بأحل من الميتة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ليست النهبة بأحل من الميتة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ليست النهبة بأحل من الميتة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ليست النهبة بأحل من الميتة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








