حديث: أمرنا رسول الله ﷺ أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (١١٦) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (١١٧) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (١١٨)﴾

عن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: وجهنا رسول الله ﷺ في سرية، فأمرنا أن نقول إذا نحن أمسينا وأصبحنا: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ فقرأناها، فغنمنا، وسلمنا.

حسن: رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٢٨) عن أبي أحمد الغطريفي، ثنا زكريا الساجي، ثنا يزيد بن يوسف بن عمرو، ثنا خالد بن نزار، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: فذكره.

عن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: وجهنا رسول الله ﷺ في سرية، فأمرنا أن نقول إذا نحن أمسينا وأصبحنا: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ فقرأناها، فغنمنا، وسلمنا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقول.
هذا الحديث الذي ذكر حديث عظيم، ورد في مسند الإمام أحمد وغيره، وفيه فوائد جليلة وعبر عظيمة.
### أولاً. تخريج الحديث ومصدره
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح بشواهده، وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم سرية من الصحابة لأمر من الأمور، وأمرهم بهذه الآية الكريمة.

ثانياً. شرح المفردات:


● وجهنا: أرسلنا في اتجاه معين.
● سرية: جماعة من الجيش يبعثون في مهمة عسكرية.
● أمسينا وأصبحنا: عند دخول وقت المساء ووقت الصباح.
● أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا: الآية الكريمة من سورة المؤمنون (آية 115)، ومعناها: أظننتم أن خلقنا لكم كان باطلاً ولعباً دون حكمة؟!
● فقرأناها: تلاوناها وداومنا على قولها.
● فغنمنا: حصلنا على الغنيمة من العدو.
● وسلمنا: حفظنا من الأذى والقتل.

ثالثاً. شرح الحديث:


في هذا الحديث العظيم، نرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول، يوجه سرية من أصحابه إلى مهمة، ويأمرهم بتلاوة هذه الآية العظيمة عند الصباح والمساء.
لم يأمرهم بذكر خاص للقتال أو بالدعاء بالنصر فقط، بل أمرهم بهذه الآية التي تذكرهم بالحكمة من خلقهم، وأنهم لم يخلقوا عبثاً، وإنما خلقوا لعبادة الله وحده وإقامة دينه.
فكانت هذه التلاوة تذكيراً لهم بالهدف الأسمى من وجودهم وجهادهم، فثبتت قلوبهم، وعلت هممهم، وصبروا في سبيل الله، فتحقق لهم النصر والغنيمة والسلامة بفضل الله ثم ببركة هذا الذكر.

رابعاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- التعلق بكتاب الله: أن القرآن الكريم هو أعظم ذكر وأفضل كلام، وفيه الشفاء والبركة والنصر.
2- التذكير بالهدف الأسمى: أن تذكير النفس بالغاية من الخلق والوجود، وهو عبادة الله، يبعث على الصبر والثبات في المواقف الصعبة.
3- بركة الطاعة: أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع أوامره سبب للنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
4- اليقين بالله: أن من يتذكر عظمة الله وحكمته في خلقه، يزداد يقينه بأن النصر من عند الله، فيطمئن قلبه وينشرح صدره.
5- الاستعداد المعنوي: أن الاستعداد المعنوي والإيماني للجندي لا يقل أهمية عن الاستعداد المادي، بل هو أساس النصر.

خامساً:

فوائد عملية:
- ينبغي للمسلم أن يجعل له ورداً من القرآن يتلوه صباحاً ومساءً.
- أن يربط المسلم كل أعماله بالغاية التي خلق من أجلها.
- أن يتذكر المسلم دائمًا أن الله لم يخلقه عبثًا، فيحرص على طاعته وعبادته.
أسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٢٨) عن أبي أحمد الغطريفي، ثنا زكريا الساجي، ثنا يزيد بن يوسف بن عمرو، ثنا خالد بن نزار، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل خالد بن نزار، فإنه حسن الحديث.
وقال ابن حجر في الإصابة في ترجمة إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي: «إسناده لا بأس به».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 976 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أمرنا رسول الله ﷺ أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا

  • 📜 حديث: أمرنا رسول الله ﷺ أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أمرنا رسول الله ﷺ أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أمرنا رسول الله ﷺ أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أمرنا رسول الله ﷺ أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب