حديث: نهى رسول الله ﷺ أن يتمسح بعظم أو ببعر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لا يُستنجى بِرَوْثٍ ولا عظمٍ

عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله ﷺ أن يُتمسَّح بعظمٍ أو ببعرٍ.

صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٦٣) عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول، فذكر الحديث.

عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله ﷺ أن يُتمسَّح بعظمٍ أو ببعرٍ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:

الحديث:


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله ﷺ أن يُتمسَّح بعظمٍ أو ببعرٍ."
رواه الإمام مسلم في صحيحه.


1. شرح المفردات:


● نهى: أي حرّم وأمر بالترك.
● يُتمسَّح: يُستنجى به ويُستعمل في إزالة النجاسة بعد قضاء الحاجة.
● بعظم: أي بعظم ميّت من أي حيوان.
● أو ببعرٍ: البعر هو روث الحيوانات، خاصة روث الحُمُر والبهائم.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يُبيّن الحديث النبوي الشريف تحريم الاستنجاء بالعظام أو روث الحيوانات، وذلك بعد قضاء الحاجة. فالنبي ﷺ نهى عن استخدام هذين الشيئين في التنظيف؛ لأن العظام طعام إخواننا من الجن، والروث طعام لدواب أهل النار.


3. الدروس المستفادة منه:


● تحريم الاستنجاء بالعظام والروث: وذلك لكونهما غير طاهرين ولا ينقيان المكان، بل هما في أنفسهما نجسان أو متنجسان.
● التكريم الإلهي للجن: حيث جعل الله العظام طعامًا لإخواننا من الجن، كما ورد في أحاديث أخرى، فاستعمالها في الاستنجاء إهانة لهم.
● التعامل مع النجاسات بحذر: فالروث نجس، ولا يجوز استعمال النجس في الطهارة.
● الحكمة من النهي: العظام والروث لا ينقيان؛ لأنهما جامدان لا يسيلان، فلا يزيلان النجاسة تمامًا، بل قد يزيدانها انتشارًا.
● التوجيه إلى الطهارة الحقيقية: الحث على استخدام الماء أو الحجارة الطاهرة التي تنقي المحل حق التنقية.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● الاستنجاء: هو إزالة أثر النجاسة بعد البول أو الغائط، إما بالماء أو بالحجارة الطاهرة أو ما يقوم مقامها من المناديل الورقية اليوم.
● حكم الاستنجاء بالعظام والروث: حرام بالإجماع؛ لنهي النبي ﷺ عنه.
● بدائل مشروعة: الماء هو الأفضل، أو الأحجار الطاهرة (ثلاثة أحجار أو أكثر)، أو المناديل الورقية النظيفة.
● علاقة الحديث بالجن: ورد في صحيح مسلم أيضًا: "لا تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ، وَلا بِالْعِظَامِ، فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ"، مما يدل على أن الجن يتغذون بالعظام.
● الفرق بين الروث والعذرة: الروث خاص بروث الحيوانات، أما العذرة فهي فضلات الإنسان.


الخلاصة:


الحديث ينهى عن الاستنجاء بالعظام والروث؛ لعدم طهارتهما، ولحكمة إلهية بتكريم الجن، ولأنهما لا ينقيان المحل بل قد يلوثانه أكثر. فيجب على المسلم أن يلتزم بما أباحه الشرع من ماء أو حجارة طاهرة أو مناديل نظيفة لتحقيق الطهارة الكاملة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الطهارة (٢٦٣) عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول، فذكر الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 74 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهى رسول الله ﷺ أن يتمسح بعظم أو ببعر

  • 📜 حديث: نهى رسول الله ﷺ أن يتمسح بعظم أو ببعر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهى رسول الله ﷺ أن يتمسح بعظم أو ببعر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهى رسول الله ﷺ أن يتمسح بعظم أو ببعر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهى رسول الله ﷺ أن يتمسح بعظم أو ببعر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب