كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

حديث: كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ كانت تعجبه الفاغية، وكان أعجب الطعام إليه الدباء.

حسن: رواه أحمد (١٢٥٤٦) عن عبد الصمد، حدّثنا سليمان -يعنى ابن كثير-، حدّثنا عبد الحميد، عن أنس، فذكره.

عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ كانت تعجبه الفاغية، وكان أعجب الطعام إليه الدباء.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: "عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ كانت تعجبه الفاغية، وكان أعجب الطعام إليه الدباء".

أولاً. شرح المفردات:

● الفاغية: هي الثمرة التي تفغر الفم، أي تفتحه، والمقصود بها هنا البطيخ، ويقال إنها تشمل أيضًا الشمام أو القِثَّاء. والمراد أنها فاكهة لذيذة ومرطبة.
● الدباء: هو القرع، ويشمل أنواعه المختلفة مثل اليقطين، وهو من الخضروات المعروفة.

ثانياً. شرح الحديث:

يخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب البطيخ (الفاغية)، وكان القرع (الدباء) هو أكثر الطعام الذي يحبه ويُعجبه. وهذا يدل على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم في مطعمه ومشربه، حيث كان يحب الأطعمة البسيطة والمتوفرة في بيئته.

ثالثاً. الدروس المستفادة منه:

1- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل الأطعمة البسيطة المتوافرة، مما يعلمنا التواضع وعدم التكلف في المأكل والمشرب.
2- حب النبي صلى الله عليه وسلم للفواكه والخضروات: وهذا يتوافق مع التوجيه النبوي إلى الاعتدال في الطعام واختيار ما ينفع الجسم.
3- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم: يستحب للمسلم أن يقتدي بالنبي في كل شيء، حتى في أمور الطعام والشراب، ما دامت مشروعة ومفيدة.
4- فوائد هذه الأطعمة الصحية: البطيخ والقرع من الأطعمة المفيدة صحياً، حيث إن البطيخ مرطب وغني بالماء، والقرع مغذٍ وسهل الهضم، مما يدل على حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار ما ينفع الجسد.

رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:

- ورد في أحاديث أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الدباء (القرع) ويحبّه، وقد روي أنه كان يتتبع الدباء في الصحفة (القصعة) ويأكله.
- الفاغية (البطيخ) من الفواكه المحببة في المناطق الحارة لكونها تطفئ الظمأ وترطب الجسم.
- ينبغي للمسلم أن يجعل طعامه وشرابه عبادةً بتسمية الله في أوله، وحمده في آخره، والاعتدال فيه.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة، وأن يجعل حياتنا كلها طاعةً له. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٢٥٤٦) عن عبد الصمد، حدّثنا سليمان -يعنى ابن كثير-، حدّثنا عبد الحميد، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سليمان بن كثير هو العبدي البصري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وقوله: «الفاغية» من فغا يفغو فغوا، هو تفتّحَ نوره، ويقال: فغا الشيءُ ظهرت رائحته، والفاغية: نور الحناء خاصة، ونور كل نبت ذي رائحة طيبة.
ونور الحناء من أطيب الرياحين.
وقد ثبت أيضًا أن النبي ﷺ كان يداوي بالحناء أيضًا، وهو مخرج في كتاب الطب.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 167 من أصل 337 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

📜 حديث: كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: كان رسول الله يعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية