حديث: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب أنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا
صحيح: رواه ابن ماجة (٣٩٨٧) عن حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد اللَّه بن وهب، قال: أنبأنا عمرو ابن الحارث وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
الحديث:
> «إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء».
1. شرح المفردات:
● بدأ غريبًا: أي ظهر الإسلام في بدايته ضعيفًا قليلًا، غريبًا بين الناس، حيث كان أهله مستضعفين مستهدفين.
● سيعود غريبًا: سيرجع الإسلام غريبًا كما بدأ، أي ستصبح السنّة وأهل الحق قلة بين الناس.
● فطوبى للغرباء: "طوبى" كلمة تعني السعادة الكاملة والفلاح والجنّة، أي هنيئًا وحسن حال للغرباء.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإسلام بدأ في مكة غريبًا، حيث كان المسلمون الأوائل قلة مستضعفة، ثم انتشر وقوي، ولكنه سيعود في آخر الزمان غريبًا مرة أخرى، حيث يقلّ أهل السنة والجماعة، ويكثر أهل البدع والضلال. ثم يبشر صلى الله عليه وسلم هؤلاء الغرباء – الذين تمسكوا بدينهم وسط مجتمع غريب عن تعاليم الإسلام – بالسعادة والثواب العظيم في الدنيا والآخرة.
3. الدروس المستفادة منه:
● الصبر على الطاعة والثبات على الدين: الحديث يبعث الأمل ويشحذ الهمم للثبات على الحق حتى في أحلك الظروف.
● عدم الغررة بالكثرة: الكثرة ليست دليلًا على الحق، فقد يكون أهل الحق قلة، ولكنهم على الصواب.
● البشارة لأهل الاستقامة: الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، ويتمسكون بالسنة بين انتشار البدع، لهم بشرى عظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم.
● التنبيه على حال الأمة في آخر الزمان: الحديث إخبار صادق عن واقع ستمر به الأمة، مما يزيد من إيماننا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
4. معلومات إضافية مفيدة:
● من هم الغرباء؟
فسّر العلماء "الغرباء" في الحديث بعدة تفسيرات، منها:
- الذين يصلحون عند فساد الناس.
- الذين يمسكون بالسنة عندما ينتشر البدع.
- الذين يهجرون القبائل والعشائر من أجل دينهم.
- النزاع من القبائل إلى الشام عند ظهور الفتن (كما في بعض الروايات).
● الاستدلال بالحديث:
هذا الحديث يدعو المسلم إلى عدم الاستغراب من غربته في زمن الفتن، بل يحثه على التمسك بالدين والاستقامة، ويدله على أن هذا الطريق – وإن كان شاقًا – فهو طريق النجاة والسعادة.
● الحديث في السياق التاريخي والواقعي:
نرى اليوم مصداق هذا الحديث في كثير من المجتمعات، حيث أصبح التمسك بالسنن الصحيحة، والالتزام بالشرع، غريبًا بين الناس، بل قد يُستهزأ بأهل الاستقامة، وفي هذا تذكير بأن هذا من علامات آخر الزمان التي أخبر عنها الصادق المصدوق.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، وأن يثبتنا على دينه حتى نلقاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وسنان بن سعد ويقال: سعد بن سنان، -صوَّب البخاريُّ وابنُ يونس الأول، - تكلَّم فيه أهل العلم فقال الإمام أحمد: «تركتُ حديثه لأنه مضطرب»، وقال ابن سعد، والنسائي: «منكر الحديث»، وقال الجوزجانيّ: «أحاديثه واهية».
وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (٥/ ١٨٢٣) في ترجمة عثمان بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان
ابن عفّان، وقال: «حدّث عن مالك وحماد بن سلمة وابن لهيعة وغيرهم بالمناكير، يكنى أبا عمرو، وكان يسكن نصيبين، ودار البلاد وحدَّث في كل موضع بالمناكير عن الثقات».
وفي الباب أيضًا عن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف بن زيد بن مِلْحة، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «إنّ الدّين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحيّةُ إلى جحرها، وليعُقِلَنَّ الدين من الحجاز معقِلَ الأُروية من رأس الجبل، إنّ الدّين بدأ غريبًا، ويرجع غريبًا، فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد النّاسُ من بعدي من سنّتي».
رواه الترمذيّ (٢٦٣٠) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أخبرنا إسماعيل بن أبي أُويس، حدثني كثير ابن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف بن زيد بإسناده مثله.
قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح» وفي نسخة: «حسن» فقط. والصّواب أنّه ضعيف من أجل كثير بن عبد اللَّه لأنّ أهل العلم مطبقون على تضعيفه، وهذه من المواضع التي تساهل فيها الترمذيّ، فصحّح هذا الحديث.
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وليعود كما بدأ. فطوبى للغرباء» قالوا: يا رسول اللَّه، وما الغرباء؟ قال: «الذين يُصلحون عند فساد الناس».
رواه الهرويّ في ذم الكلام (١٤٧١)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٤٦٢)، والطبراني في الثلاثة -كما قال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢٧٨) - كلّهم من طريق بكر بن سُليم، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، فذكر الحديث.
وقال الهيثميّ: «رجاله رجال الصحيح غير بكر بن سُليم وهو ثقة».
قال الأعظمي: بكر بن سُليم -مصغرًا- الصواف أبو سَليم الطّائفي المديني.
قال ابن عدي: «يحدّث عن أبي حازم، عن سهل بن سعد وغيره، ما لا يوافقه أحدٌ عليه». ثم قال: «ولبكر بن سُليم غير ما ذكرتُ من الحديث قليل، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضّعفاء الذين يكتب حديثهم».
وقال الحافظ: «مقبول» أي إذا تُوبع، ولم أجد من تابعه فهو لين الحديث.
وعن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «بدأ الاسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء».
رواه الطبراني في الأوسط (٧٢٧٩) عن محمد بن نصير، قال: حدثنا الشّاذكونيّ، قال: حدثنا سلْم بن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن مُهزَّم، عن عطية، عن أبي سعيد، فذكر الحديث.
قال الطبرانّي: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن مُهزَّم إِلَّا سلْم بن قتيبة، تفرّد به الشَّاذكونيّ».
وأعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢٧٨) بعطية وقال: «هو ضعيف».
وعطية هو ابن سعيد بن جُنادة العوفيّ ضعفه أبو داود، والنسائيّ، وأبو حاتم وغيرهم. وقال ابن
معين: «صالح».
والخلاصة: أنّه شيعي مدلس، إذا انفرد ولم يتابع فلا يقبل.
وعن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، فطوبي للغرباء«قال: من هم يا رسول اللَّه؟ قال: الذين يُصلحون حين يُفسد الناس».
رواه الطبراني في الأوسط (٤٩١٢) عن عُمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصريّ أبي رفاعة، قال: حدثنا أبو صالح عبد اللَّه بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، قال: حدثني يحيى ابن سعيد، قال: كتب إليَّ خالد بن أبي عمران، قال: حدثني أبو عياش، قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
ورواه الطّحاويّ في شرحه (٦٨٩)، واللالكائيّ في السنة (١٧٣)، والبيهقي في الزهد (ص ١٩٨) كلهم من حديث عبد اللَّه بن صالح، بإسناده مثله.
وفيه عبد اللَّه بن صالح مختلف فيه غير أنه لا بأس به في الشّواهد.
وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢٧٨) فقال: «عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف وقد وُثِّق».
إِلَّا أنه توبع: رواه الهرويّ في ذم الكلام (١٤٧٢) من طريقه، ومن طريق ابن وهب - كلاهما عن الليث بن سعد، بإسناده مثله.
ورواه الطبرانيّ في الأوسط (٨٩٧١) من وجه آخر عن خالد بن أبي عمران بإسناده.
ولكن مداره على أبي عياش وهو المعافريّ المصريّ، روى عنه جماعة، ولكن لم أقف على توثيق من أحد، حتى ابن حبان لم يذكره في «الثقات» على قاعدته في ذكر المجاهيل وهو على شرطه، قال فيه الحافظ: «مقبول» أي عند المتابعة ولم أقف على من تابعه في هذا الحديث.
وعن سلمان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا».
رواه الطبراني في الكبير (٦/ ٣١٤) عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، ثنا عيسى بن ميمون، عن عون بن أبي شداد، عن أبي عثمان، عن سلمان، فذكر الحديث.
ورواه أيضًا الهرويّ في ذم الكلام (١٤٧٧) من وجه آخر عن إبراهيم بن الحسن العلاف، بإسناده مثله، وزاد في آخره: «فيا طوبى للغرباء».
وفيه عيسى بن ميمون وهو المدنيّ، مولى القاسم بن محمد، يعرف بالواسطيّ، قال البخاريّ: «منكر الحديث»، وقال أبو حاتم: «لا يصح حديثه».
وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢٧٩) فقال بعد أن عزاه للطبراني: «وفيه عيسى بن ميمون وهو متروك».
وعن عبد الرحمن بن سنَّة، أنَّه سمع النبيّ ﷺ يقول: «بدأ الإسلام غريبًا ثم يعود غريبًا كما بدأ،
فطوبى للغرباء». قيل: يا رسول اللَّه، ومن الغرباء؟ قال: «الذين يَصْلحون إذا فسد الناس، والذي نفسي بيده لينحازنَّ الإيمان إلى المدينة كما يحوز السّيل، والذي نفسي بيده ليأرزنّ الإسلامُ إلى ما بين المسجدين كما تأرزُ الحيّةُ إلى جحرها».
رواه عبد اللَّه بن أحمد في زيادته على المسند (١٦٦٩٠) عن أبي أحمد الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عبد الرحمن بن سَنَّة، فذكر الحديث.
ورواه الهرويّ في ذم الكلام (١٤٧٨)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٦١٥) كلاهما من طريق إسماعيل بن عياش، بإسناده، نحوه.
وفيه إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة متروك، كذَّبه ابن معين وغيره، وبه أعلّه الحافظ الهيثميّ في:المجمع (٧/ ٢٧٨).
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في ترجمة عبد الرحمن بن سنّة: روي عن النّبيّ ﷺ حديثًا، ليس إسناده بالقائم؛ لأنّ راويه إسحاق بن أبي فروة».
وضعف هذا الحديث البخاريّ وغيره من أجل ابن أبي فروة.
وعن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى ترى الأرض دمًا، يكون الإسلام غريبًا». فذكر الحديث.
أورده الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢٧٩) هكذا مبتورًا ولم يعز إلى مخرجه، ولعله سقط من المطبوعة، وقال: «وفيه سليمان بن أحمد الواسطيّ، وهو ضعيف».
قال الأعظمي: سليمان بن أحمد الواسطيّ هذا ممن يسرق الحديث، ترجمه ابن عدي في «الكامل» (٣/ ١١٣٩ - ١١٤٠) وقال: «ولسليمان أحاديث أفراد غرائب، يحدّث بها عنه علي بن عبد العزيز وغيره، وهو عندي ممن يسرق الحديث، ويُشتبه عليه».
وعن واثلة بن الأسقع، عن النّبيّ ﷺ قال: «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء» قيل: يا رسول اللَّه، ومن الغرباء؟ قال: «الذين يَصلحون إذا فسد الناس».
رواه تمام في فوائده (١٧٠٥، ١٧٠٦) من طرق عن سليمان بن سلمة الخبائريّ، نا المؤمّل بن سعيد الرحبيّ، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن واثلة بن الأسقع، فذكر الحديث.
وإسناده ضعيف جدًّا؛ فإنّ الخبائريّ متروك. قال ابن أبي حاتم: «سمع منه أبي ولم يحدّث عنه، وسألته عنه، فقال: متروك الحديث، لا يشتغل به. فذكرتُ ذلك لابن الجنيد فقال: صدق، كان يكذب، ولا أحدّث عنه بعد هذا».
وشيخه المؤمّل بن سعيد منكر الحديث، كما قال أبو حاتم.
وقال ابن حبان: «منكر الحديث جدًّا، فلستُ أدري وقع المناكير في روايته منه، أو من سليمان
ابن سلمة راويه، لأنّ سليمان كان يروي الموضوعات عن الأثبات، فإن كان منه أو من المؤمّل أو منهما معا بطل الاحتجاج برواية يرويانها, انظر: «المجروحين» (١٠٧٥).
وعن أبي الدرداء، وأبي أمامة الباهليّ، وأنس بن مالك، وواثلة بن الأسقع، قالوا: خرج علينا رسول اللَّه ﷺ ونحن نتمارى في شيء من الدّين، فغضب غضبًا شديدًا لم يغضب مثله، ثم انتهرنا فقال: «يا أمّة محمد لا تُهيِّجوا على أنفسكم وَهَج النار». ثم ذكر حديثًا طويلًا، قال في آخره: «إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء«قالوا: يا رسول اللَّه، ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، ولا يُمارون في دين اللَّه، ولا يُكفِّرون أحدًا من أهل التوحيد بذنب».
ضعيف جدًّا. رواه الطبراني في الكبير (٨/ ١٧٨ - ١٧٩)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٠٨٩ - ٢٠٩٠)، وابن حبان في المجروحين (٨٩٦)، والبيهقي في الزهد (١٩٩) كلهم من طريق محمد بن الصباح الجرجرائيّ.
إِلَّا البيهقي فإنه رواه من طريق سعيد بن محمد الجرميّ، كلاهما عن كثير بن مروان الفلسطينيّ، عن عبد اللَّه بن يزيد الدّمشقيّ، قال: حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة الباهليّ وأنس بن مالك وواثلة ابن الأسقع، قالوا (فذكروا الحديث).
فذكره بطوله الطبرانيّ، وابن حبان، وأما ابن عدي فاختصره قائلًا: «فذكر حديثًا طويلًا» وقال فيه: «إنّ الإسلام بدأ غريبًا». وكذلك ذكره البيهقي مختصرًا.
وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١٢/ ٤٨١) وقال عقبه: «بلغني عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن كثير بن مروان المقدسيّ، فقال: ليس بشيء، كذَّاب، كان ببغداد يحدّث بالمنكرات».
وقال ابن عدي: قال العباس: سمعت يحيى بن معين يقول: «كثير بن مروان ضعيف، وقد سمعت أنا منه»، وفي موضع آخر: «كثير بن مروان الشَّاميّ، وليس بشيء». وقال: «ولكثير بن مروان أحاديث ليست بالكثيرة، ومقدار ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه» انتهى.
وقال ابن حبان: «منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إِلَّا على جهة التعجُّب».
وبه أعلّه الهيثميّ في المجمع (١/ ١٥٦) فقال: «كثير بن مروان ضعيف جدًّا».
وعن رجل قال: كنتُ في مجلس فيه عمر بن الخطَّاب بالمدينة، فقال لرجل من القوم: يا فلان، كيف سمعتَ رسول اللَّه ﷺ ينعت الإسلام؟ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ الإسلام بدأ جَذّعًا، ثم ثنيًّا، ثم ربَاعيًّا، ثم سداسيًّا، ثم بازلًا». قال: فقال عمر بن الخطّاب: فما بعد البزول إلّا النقصان.
رواه الإمام أحمد (١٥٨٠٢) عن محمد بن جعفر، حدثنا عوف، قال: حدثني علقمة المزنيّ،
قال: حدثني رجل قال (فذكر الحديث).
وإسناده ضعيف، لإبهام الرّاوي.
ورواه أبو يعلى (١٩٢) من طريق يزيد بن زريع، ويحيى بن سعيد، عن عوف، به. وزاد: قال يزيد في حديثه في مسجد البصرة قال: حدثني رجل قد سماه، ونسي عوفٌ اسمه.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢٧٩) وقال: «رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه راو لم يُسم، وبقية رجاله ثقات».
وقوله: «بازلًا» هو ما طلع نابه، وكملتُ قوته، ويكون بعد ثمان سنين، ثم يقال بعد ذلك: بازلُ عامٍ، بازل عامين.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 155 من أصل 1075 حديثاً له شرح
- 130 لم يعمل حسنة قط فحرقوه ثم اذروه في البر والبحر
- 131 جمعه اللَّه فقال لم فعلت قال خشيتُك فغفر له
- 132 المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد فتحلف لئن...
- 133 أسلم وإن كنت كارهًا
- 134 معنى إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
- 135 معنى وقتاله كفر
- 136 لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
- 137 ويلكم لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض
- 138 مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي
- 139 ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم...
- 140 أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر
- 141 الطّعن في النَّسب والنّياحة على الميّت
- 142 ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام
- 143 إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن
- 144 من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية
- 145 أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن...
- 146 أسلمت على ما سلف من خير
- 147 كتب الله له كل حسنة كان أزلفها، ومحيت عنه كل...
- 148 ابن جدعان كان يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ينفعه؟
- 149 إن أباك أراد أمرًا فأدركه
- 150 بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا فطوبى للغرباء
- 151 الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ
- 152 يأرز الإيمان بين هذين المسجدين كما تأرز الحيّة في جحرها
- 153 فطوبى للغرباء الذين يَصْلُحون إذا فسد الناس
- 154 طوبى للغرباء أناس صالحون في أناس سوء كثير
- 155 إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
- 156 نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: رب أرني كيف...
- 157 طلوع الشمس من مغربها
- 158 ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها
- 159 الشمس تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش
- 160 إخوانكم خوَلُكم جعلهم الله تحت أيديكم
- 161 إذا ساءتك سيِّئتُك وسرّتك حسنتُك فأنت مؤمن
- 162 أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
- 163 هي النخلة مثل المسلم لا يسقط ورقها
- 164 لا تقتله فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله
- 165 أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟
- 166 كيف تصنع بلا إله إلّا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة؟
- 167 من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما
- 168 إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء به أحدهما
- 169 رمي المؤمن بالكفر كقتله
- 170 لا ترم رجلاً بالفسوق ولا بالكفر إلا ارتدت عليه
- 171 أيما رجل مسلم أكفر رجلا مسلمًا فإن كان كافرًا وإلا...
- 172 من ادعى قومًا ليس له فيهم فليتبوأ مقعده من النار
- 173 من ادعى أبًا في الإسلام غير أبيه فالجنّة عليه حرام
- 174 من ادعى إلى غير أبيه فالجنّة عليه حرام
- 175 من رغب عن أبيه فهو كفر
- 176 العبد الآبق لا تقبل له صلاة
- 177 عن النبي ﷺ: «تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها...
- 178 ما من مولود إلا يولد على الفطرة
- 179 يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة: لو...
معلومات عن حديث: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
📜 حديث: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








