حديث: لا تُبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن سبق الإمام بركوع وسجود وانصراف قبله

عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله ﷺ: إني قد بدَّنتُ، فلا تُبادروني بالقيام في الصلاة، والركوع والسجود».

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٥٧٩) عن علي بن عبد العزيز، ثنا عاصم بن علي، ثنا إسحاق الأزرق، عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه فذكر الحديث.

عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله ﷺ: إني قد بدَّنتُ، فلا تُبادروني بالقيام في الصلاة، والركوع والسجود».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:
الحديث:
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«إني قد بَدَّنتُ، فلا تُبادروني بالقيام في الصلاة، والركوع والسجود».


1. شرح المفردات:


● بَدَّنتُ: من البُدْنَة، أي كَثُر لحمي وثقل جسمي، أو من البدانة بمعنى السمنة. وقيل: معناه كَبُر سني وضعفت قوتي، فصارت حركتي أبطأ.
● تُبادروني: تسرعون قبلي، أي تفعلون الفعل قبل أن أكمله أنا.
● القيام: أي القيام من الركوع أو من الجلوس بين السجدتين.
● الركوع والسجود: أي لا تسرعوا في الركوع أو السجود قبل أن أتمه أنا.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر النبي ﷺ أصحابه رضي الله عنهم أنه قد ثقل جسمه أو كبر سنه، مما جعل حركته في الصلاة أبطأ قليلاً، فينهاهم عن المبادرة والمسارعة في القيام والركوع والسجود قبل أن يكمله هو، أي قبل أن يصل إلى وضعية الاعتدال التام في هذه الأركان. وهذا من هديه ﷺ في التعليم والتوجيه برفق، حتى لا يختل نظام الصلاة خلفه.


3. الدروس المستفادة منه:


● وجوب متابعة الإمام في الصلاة: فلا يجوز للمأموم أن يسبق إمامه في الركوع أو السجود أو القيام، بل يجب أن يتابعه في جميع أفعال الصلاة.
● الرفق بالنبي ﷺ والتأدب معه: فقد كان الصحابة رضي الله عنهم حريصين على متابعته، لكن قد يسرع بعضهم أحياناً، فنهاهم عن ذلك.
● مراعاة أحوال الإمام: خاصة إذا كان كبير السن أو ثقيل الحركة، فيجب على المأمومين التأني وعدم الاستعجال.
● أن السنة في الصلاة الطمأنينة والتمهل في الأركان: وليس العجلة أو المسارعة.
● تواضع النبي ﷺ وصدقه في التبليغ: حيث أخبرهم عن حاله ليعذروه ويتبعوه في هديه.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على أن النبي ﷺ كان يُصلي بإطمئنان وتأنٍ، وكان يحرص على تعليم أصحابه أدب الصلاة ومتابعة الإمام.
- رواه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو داود في "سننه"، وصححه الألباني.
- يستفاد منه أيضاً أن المأموم إذا سبق إمامه عمداً في ركن من أركان الصلاة، فإن صلاته تبطل، لأنه خالف الشرع في وجوب المتابعة.
- كان النبي ﷺ يكثر من الذكر والتدبر في الصلاة، مما قد يطيل أحياناً في الركوع أو السجود، فينبغي للمأموم أن يصبر ولا يستعجل.

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا، ويجعلنا من المتبعين لسنة نبيه ﷺ، والمحافظين على الصلاة بخشوع وإتقان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبراني في الكبير (١٥٧٩) عن علي بن عبد العزيز، ثنا عاصم بن علي، ثنا إسحاق الأزرق، عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه فذكر الحديث.
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢٤١١): رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
قال الأعظمي: وهو كما قال، وإسحاق الأزرق هو: إسحاق بن يوسف بن مِرداس المخزومي الواسطي، المعروف بالأزرق من رجال الجماعة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 533 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تُبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود

  • 📜 حديث: لا تُبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تُبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تُبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تُبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب