حديث: يغتسل يوم العيدين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الغسل للعيد

رُوي عن ابن عباس: «كان النبي ﷺ يغتسل يوم العيدين» وهو ضعيف.

ضعيف: رواه ابن ماجه (١٣١٥) عن جبارة بن المُغَلِّس، حدثنا حجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس فذكره، وقد استحب أهل العلم الغسل للعيد قياسا على الجمعة، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلَّى، رواه مالك في كتاب العيدين (٢) عن نافع عنه.

رُوي عن ابن عباس: «كان النبي ﷺ يغتسل يوم العيدين» وهو ضعيف.

شرح الحديث:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أهلاً وسهلاً بك، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لطاعته واتباع سنة نبيه ﷺ.
هذا الحديث الذي ذكر، رغم ضعفه، يفتح لنا باباً للحديث عن سنة مستحبة في يوم العيد، وهي الاغتسال والتجمل.
الحديث:
«كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ»
رواه ابن ماجه في سننه، وهو حديث ضعيف كما أشرت.


1. شرح المفردات:


● يَغْتَسِلُ: أي يعمم جسده بالماء بنية التعبد والتطهر، وهو الغسل الشرعي المعروف.
● الْعِيدَيْنِ: المقصود بهما عيد الفطر وعيد الأضحى.


2. شرح الحديث وحكمه:


● حكم الحديث: الحديث بمفرده ضعيف، كما حققه كثير من أهل العلم كالألباني وغيره. والضعيف في الأصل لا يُعمل به في العبادات.
● المعنى العام: يشير الحديث إلى أن النبي ﷺ كان يتخذ يوم العيد مناسبة للتطهر والتنظف، مما يدل على أهمية التجمل وإظهار الفرح والسرور في هذه الأيام المباركة.


3. الدروس المستفادة والفقه المستنبط:


على الرغم من ضعف هذا الحديث بمفرده، إلا أن حكم الاغتسال يوم العيد مستحب عند جمهور العلماء من المذاهب الأربعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة)، واستدلوا على ذلك بأدلة أخرى منها:
1- فعل الصحابة: فقد ثبت أن بعض الصحابة الكرام كانوا يغتسلون للعيدين، كابن عمر رضي الله عنهما، وهو من هو في حرصه على اتباع السنة.
2- القاعدة الفقهية: أن يوم العيد يوم يجتمع فيه الناس، فاستحباب الاغتسال له قياساً على استحباب الغسل لصلاة الجمعة، التي يجتمع الناس لها كذلك.
3- معنى التعبد: العيدان من شعائر الله الظاهرة، فيستحب التطهر لهما كسائر الشعائر كالحج والجمعة.
4- التجمل والفرح: من حكمة الشرع إظهار النعمة والفرح في يوم العيد، والاغتسال من أهم مظاهر النظافة والتجمل.
الخلاصة في الحكم:
● الاغتسال للعيدين سنة مستحبة (وليست واجبة) عند جمهور العلماء، يؤجر فاعلها، ولا إثم على تاركها.
- يستحب أن يكون الوقت من الفجر حتى الخروج إلى المصلى.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- من كمال السنة يوم العيد: التكبير، والغسل، والتطيب، ولبس أحسن الثياب، والأكل قبل الخروج في عيد الفطر (على تمرات)، وعدم الأكل في عيد الأضحى حتى يرجع من المصلى ويأكل من أضحيته.
- ينبغي للمسلم أن يجمع بين الفرح بالعيد وشكر الله على نعمه، وبين التذكر بأنها أيام عبادة وشكر، فلا تكون معصية أو إسراف.
- حتى لو لم يثبت الحديث بنفسه، فإن العمل به قد ثبت بدلالة مجموع الأدلة وفعل السلف، وهذا من فقه العلماء حيث ينظرون إلى روح الشريعة ومقاصدها.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعيد علينا هذه الأيام باليمن والإيمان والسلامة والإسلام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (١٣١٥) عن جبارة بن المُغَلِّس، حدثنا حجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس فذكره، وقد استحب أهل العلم الغسل للعيد قياسا على الجمعة، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلَّى، رواه مالك في كتاب العيدين (٢) عن نافع عنه.
قال البوصيري في الزوائد: فيه جُبارة ضعف، وحجاج بن تميم ضعيف أيضًا.
وكذلك لا يصح ما روي عن الفا كهـ بن سعد، وكانت له صحبة، أن رسول الله ﷺ كان يغتسل يوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام.
رواه ابن ماجه (١٣١٦) عن نصر بن علي الجهضمي قال: حدثنا يوسف بن خالد، قال: حدثنا أبو جعفر الخطْمِي، عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفا كهـ بن سعد، عن جده الفاكه بن سعد فذكره.
وفيه يوسف بن خالد السمتي قال فيه ابن معين: كذاب زنديق لا يكتب عنه، وقال في موضع آخر: كذاب خبيث عدو الله، رجل سوء.
وكذبه أيضًا أبو داود والفلاس، وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الشيوخ ويقرأ عليهم، ثم يرويها عنهم، لا تحل الرواية عنه بحيلة، ولا يجوز الاحتجاج به بحال.
وفيه أيضًا عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه مجهول.
والحديث رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على مسند أبيه (١٦٧٢٠) عن نصر بن علي به وزاد فيه «يوم الجمعة».
ومنها حديث أبي رافع رواه البزار «كشف الأستار» (٦٤٨) من طريق مندل، عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أن النبي ﷺ اغتسل للعيدين.
قال الزيلعي في «نصب الراية» (١/ ٨٦): ذكره عبد الحق في «أحكامه» من جهة البزار. وقال: إسناده ضعيف.
قال ابن القطان في كتابه: وعلته محمد بن عبيدالله. قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث واهيه، وقال البخاري: منكر الحديث. ومندل بن علي أشبه حالًا منه، مع أنَّه ضعيف. انتهي.
وقال الهيثمي في «المجمع» مندل فيه كلام، ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم.
والخلاصة: أنَّهُ لم يثبت في هذا الباب شيءٌ مرفوع يُعتمد عليه، قال البزار: «لا أحفظ في الاغتسال في العيدين حديثًا صحيحًا» انظر «التلخيص الحبير» (٢/ ٨١).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 7 من أصل 58 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يغتسل يوم العيدين

  • 📜 حديث: يغتسل يوم العيدين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يغتسل يوم العيدين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يغتسل يوم العيدين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يغتسل يوم العيدين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب