حديث: كان النبي يقرأ في العيدين سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يقرأ به في صلاة العيدين

عن سمرة بن جندب أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يقرأ في العيدين ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾.

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٠٠٨٠) عن محمد بن جعفر، أخبرنا شعبةُ، وحجاجُ قال: حَدَّثَنِي شعبةُ، قال: سمعت معبد بن خالد، يحدِّث عن زيد بن عُقْبة، عن سمرة بن جندب فذكره.

عن سمرة بن جندب أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يقرأ في العيدين ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيره، فيه بيان لما كان يقرؤه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين (الفطر والأضحى).

أولاً. شرح المفردات:


● يقرأ في العيدين: أي في ركعتي صلاة العيد.
● سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى: وهي سورة الأعلى (السورة رقم 87 في المصحف).
● هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ: وهي سورة الغاشية (السورة رقم 88 في المصحف).

ثانيًا. شرح الحديث:


كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة "الأعلى"، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة "الغاشية"، كما في هذا الحديث. وهذا من جملة السنن المتعلقة بصلاة العيد.
وقد وردت أحاديث أخرى بأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أحيانًا بـ "ق" و "اقتربت الساعة" في العيدين، وهذا يدل على جواز القراءة بهما أيضًا، وتعدد القراءات في صلاة العيد من السنة، ولا تعارض بينها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا تارة وهذا تارة.

ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- استحباب القراءة بهاتين السورتين في صلاة العيد: وهذا من السنن التي ينبغي إحياؤها.
2- التنويع في القراءة في الصلاة: فلا بأس أن يقرأ الإمام أحيانًا بهاتين السورتين، وأحيانًا بغيرهما مما ورد.
3- ملاءمة السورتين لمعنى العيد: فسورة الأعلى تذكر بتسبيح الله تعالى وتعظيمه، وسورة الغاشية تذكر باليوم الآخر والحساب، وفي العيد يجتمع الناس فيفرحون بنعمة الله، ويُذكّرون بالآخرة.
4- بيان سهولة صلاة العيد: حيث إن السورتين قصيرتان، مما يشير إلى التيسير على الناس وعدم التشديد عليهم.

رابعًا. معلومات إضافية:


- صحح هذا الحديث عدد من الأئمة منهم الإمام مسلم.
- يستحب للإمام أن يجهر بالقراءة في صلاة العيد كما في سائر الصلوات الجهرية.
- من فاتته صلاة العيد مع الإمام، فإنه يصليها ركعتين بتكبيرات الزوائد (أي يكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (٢٠٠٨٠) عن محمد بن جعفر، أخبرنا شعبةُ، وحجاجُ قال: حَدَّثَنِي شعبةُ، قال: سمعت معبد بن خالد، يحدِّث عن زيد بن عُقْبة، عن سمرة بن جندب فذكره.
وإسناده صحيح. وحجاج هو: ابن محمد المصِّيصي الأعور، ورواه الطبرانيّ في الكبير (٦٧٧٣، ٦٧٧٧، ٦٧٧٨) من طرق عن زيد بن عقبة به مثله.
وسيأتي في كتاب الجمعة أنَّ النَّبِيّ ﷺ كان يقرأ في الجمعة بهاتين السورتين. رواه أبو داود وغيره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 21 من أصل 58 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان النبي يقرأ في العيدين سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

  • 📜 حديث: كان النبي يقرأ في العيدين سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان النبي يقرأ في العيدين سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان النبي يقرأ في العيدين سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان النبي يقرأ في العيدين سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب