حديث: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ترك الأذان والإقامة في العيد

عن ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري قالا: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفِطر، ولا يوم الأضحى.

متفق عليه: رواه مسلم في العيد (٨٨٦) من طريق عبد الرزّاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عطاء، عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله فذكراه.

عن ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري قالا: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفِطر، ولا يوم الأضحى.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فهذا الحديث الذي رواه ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين، وهو حديث صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه، وفيه قولهم: "لم يكن يُؤَذَّن يوم الفِطر، ولا يوم الأضحى".

1. شرح المفردات:


● يُؤَذَّن: أي يُنادى للصلاة بالأذان المعتاد.
● يوم الفطر: هو اليوم الأول من شهر شوال، بعد انتهاء صيام رمضان.
● يوم الأضحى: هو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو يوم عيد النحر.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يخبرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يؤذن لصلاة العيدين (الفطر والأضحى) بالأذان المعتاد الذي نعرفه للصلوات الخمس. وهذا يشمل أيضًا عدم وجود إقامة للصلاة، كما هو ثابت في روايات أخرى.
وقد جاء في رواية للبخاري أيضًا: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا".
وهذا يدل على أن صلاة العيد لها هيئة خاصة، ومن خصائصها عدم الأذان والإقامة، وهذا من سننها المعروفة.

3. الدروس المستفادة منه:


● اختصاص صلاة العيد بخصائص تميزها عن غيرها: فعدم الأذان والإقامة فيها يدل على أنها صلاة ذات شعار وظهور، فيكتفي بالخروج إلى المصلى من غير نداء بالأذان.
● التيسير على الناس: حيث إن الناس يعلمون وقت الصلاة بالخروج إليها، فلا حاجة للأذان.
● اتباع السنة: فيستحب للمسلمين أن يلتزموا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد، بعدم الأذان أو الإقامة لها.
● أن الأذان شرع للصلوات الخمس المفروضة: التي قد يغفل عنها الناس أو ينامون عنها، بخلاف صلاة العيد فإنها تكون في وقت معلوم ومشهور.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى المصلى ليصلي العيد، وهذا من سنته.
- يشرع للمصلي أن يكبر تكبيرات العيد في المصلى، وهذا يكون بدلاً من الأذان.
- إذا لم يعلم الناس بوقت الصلاة إلا بالأذان، فإنه يؤذن لها من أجل جمع الناس، ولكن الأصل هو عدم الأذان.
- هذا الحكم (عدم الأذان) خاص بصلاة العيد، أما غيرها من الصلوات فإنها تؤذن لها.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في العيد (٨٨٦) من طريق عبد الرزّاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عطاء، عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله فذكراه.
قال ابن جريج: ثمّ سألتُه بعد حين عن ذلك: فأخبرنيّ، قال: أخبرني جابر بن عبد الله الأنصاري: أَنْ لا أذان للصلاة يوم الفِطر حين يخرج الإمام، ولا بعد ما يخرج، ولا إقامة، ولا نِداءَ. ولا شيء، ولا نداء يومئذ ولا إقامة.
وقال ابن جريج: أخبرني عطاء أن ابن عباس أرسل إلى ابن الزُّبير أوَّلَ ما بُويع له: أنه لم يكن يؤذِّن للصلاة يوم الفطر، فلا تُؤْذِّنْ لها. قال: فلم يؤذِّن لها ابن الزُّبير يومَه. وأرسل إليه مع ذلك: إنّما الخطبة بعد الصّلاة. وإنَّ ذلك قد كان يُفعل، قال: فصلَّي ابن الزُّبير قبل الخطبة. وعلَّقه البخاريّ (٩٥٩، ٩٦٠).
ورواه البخاريّ في العيدين (٩٦٠) من وجه آخر عن ابن جريج، ولم يذكر القصة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 23 من أصل 58 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

  • 📜 حديث: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لم يكن يُؤَذَّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب