حديث: من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على الله أن يدخله
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها
السماء والأرض، فإذا سألتم اللَّه فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة -أُراه فوقه عرش الرّحمن- ومنه تفجر أنهار الجنة».
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد (٢٧٩٠) عن يحيى بن صالح، حدّثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا».
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نُبَشِّرُ النَّاسَ؟
قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ؛ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ -أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ- وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ».
[رواه البخاري في صحيحه]
شرح الحديث:
# 1. شرح المفردات:
● «حَقًّا عَلَى اللَّهِ»: أي واجبًا على الله تعالى، والمراد أن الله أوجب على نفسه ذلك بوعده الصادق، فهو من فضله وكرمه، وليس إلزامًا له سبحانه، لأنه لا يُلزم إلا نفسه بفضله.
● «جَاهَدَ أَوْ جَلَسَ»: أي سواءٌ كان هذا المؤمن مجاهدًا في سبيل الله، أو مقيمًا في بلده غير مجاهد.
● «مِائَةَ دَرَجَةٍ»: الدرجات: هي المراتب والمنازل المختلفة في الجنة، تتفاوت في الفضل والعلو.
● «الْفِرْدَوْسَ»: هو أعلى جنات الجنة وأفضلها، كما فسره النبي ﷺ في بقية الحديث.
● «أَوْسَطُ الْجَنَّةِ»: أي أعدلها وأفضلها، وقيل: أعلاها.
● «فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ»: أي أن عرش الرحمن تعالى فوق الفردوس، مما يدل على علو مكانته.
# 2. المعنى الإجمالي للحديث:
يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث أن من توفرت فيه ثلاثة أمور:
(1) الإيمان بالله ورسوله.
(2) إقامة الصلاة.
(3) صيام رمضان.
فإن الله تعالى قد تكفل بإدخاله الجنة، سواءٌ أكان هذا الشخص مجاهدًا في سبيل الله، أم كان مقيمًا في بلده غير مجاهد.
ولكن عندما طلب الصحابة أن يبشروا الناس بهذا الخبر العظيم، نبّههم النبي ﷺ إلى أن الجنة درجات، وأعلاها للمجاهدين في سبيل الله، وأن بين هذه الدرجات تفاوتًا هائلاً، كما بين السماء والأرض. ثم أرشدهم إلى أن يسألوا الله الفردوس، وهي أعلى الدرجات وأوسط الجنة، والتي منها تفجر أنهار الجنة، وفوقها عرش الرحمن.
# 3. الدروس المستفادة والعبر:
● فضل الإيمان والصلاة والصيام: هذه الأركان الثلاثة من أسباب دخول الجنة، وهي من أساسيات الإسلام.
● كرم الله ووعده الصادق: أن الله تعالى قد تكفل بدخول الجنة لكل من حقق هذه الشروط، وهذا من فضله ورحمته.
● تفاضل الأعمال وتفاوت الدرجات: الجنة ليست درجة واحدة، بل فيها مراتب متفاوتة، وأعلاها للمجاهدين في سبيل الله.
● فضل الجهاد في سبيل الله: أن المجاهدين يختصون بأعلى الدرجات في الجنة، مما يدل على عظم فضل الجهاد.
● الحث على الدعاء بسؤال الفردوس: أن النبي ﷺ أرشدنا إلى أن نسأل الله الفردوس الأعلى، مما يدل على استحباب سؤال الله أعلى المراتب.
● علو مكانة الفردوس: أنها أعلى الجنة، ومنها تفجر أنهار الجنة، وفوقها عرش الرحمن، مما يدل على شرفها وعلوها.
# 4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث يدل على أن هذه الثلاثة (الإيمان، إقامة الصلاة، صيام رمضان) من أسباب دخول الجنة، لكن بشرط أن يكون الإيمان صحيحًا، والصلاة مؤداة بشروطها، والصيام تامًا.
- الجهاد في سبيل الله من أعظم الأعمال، ولكن دخول الجنة قد يحصل بغير جهاد لمن قام بالأركان الأساسية.
- ينبغي للمسلم أن يجتهد في الأعمال الصالحة ليرتقي في درجات الجنة، ولا يقتصر على مجرد دخولها.
- سؤال الله الفردوس من الدعاء المستحب، كما جاء في الحديث: «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس».
أسأل الله تعالى أن يبلغنا الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجعلنا من المجاهدين في سبيله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث أن من توفرت فيه ثلاثة أمور:
(1) الإيمان بالله ورسوله.
(2) إقامة الصلاة.
(3) صيام رمضان.
فإن الله تعالى قد تكفل بإدخاله الجنة، سواءٌ أكان هذا الشخص مجاهدًا في سبيل الله، أم كان مقيمًا في بلده غير مجاهد.
ولكن عندما طلب الصحابة أن يبشروا الناس بهذا الخبر العظيم، نبّههم النبي ﷺ إلى أن الجنة درجات، وأعلاها للمجاهدين في سبيل الله، وأن بين هذه الدرجات تفاوتًا هائلاً، كما بين السماء والأرض. ثم أرشدهم إلى أن يسألوا الله الفردوس، وهي أعلى الدرجات وأوسط الجنة، والتي منها تفجر أنهار الجنة، وفوقها عرش الرحمن.
# 3. الدروس المستفادة والعبر:
● فضل الإيمان والصلاة والصيام: هذه الأركان الثلاثة من أسباب دخول الجنة، وهي من أساسيات الإسلام.
● كرم الله ووعده الصادق: أن الله تعالى قد تكفل بدخول الجنة لكل من حقق هذه الشروط، وهذا من فضله ورحمته.
● تفاضل الأعمال وتفاوت الدرجات: الجنة ليست درجة واحدة، بل فيها مراتب متفاوتة، وأعلاها للمجاهدين في سبيل الله.
● فضل الجهاد في سبيل الله: أن المجاهدين يختصون بأعلى الدرجات في الجنة، مما يدل على عظم فضل الجهاد.
● الحث على الدعاء بسؤال الفردوس: أن النبي ﷺ أرشدنا إلى أن نسأل الله الفردوس الأعلى، مما يدل على استحباب سؤال الله أعلى المراتب.
● علو مكانة الفردوس: أنها أعلى الجنة، ومنها تفجر أنهار الجنة، وفوقها عرش الرحمن، مما يدل على شرفها وعلوها.
# 4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث يدل على أن هذه الثلاثة (الإيمان، إقامة الصلاة، صيام رمضان) من أسباب دخول الجنة، لكن بشرط أن يكون الإيمان صحيحًا، والصلاة مؤداة بشروطها، والصيام تامًا.
- الجهاد في سبيل الله من أعظم الأعمال، ولكن دخول الجنة قد يحصل بغير جهاد لمن قام بالأركان الأساسية.
- ينبغي للمسلم أن يجتهد في الأعمال الصالحة ليرتقي في درجات الجنة، ولا يقتصر على مجرد دخولها.
- سؤال الله الفردوس من الدعاء المستحب، كما جاء في الحديث: «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس».
أسأل الله تعالى أن يبلغنا الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجعلنا من المجاهدين في سبيله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قال البخاريّ: وقال محمد بن فليح، عن أبيه: «وفوقه عرش الرحمن». أي دون شكّ.
قال الأعظمي: وحديث محمّد بن فليح، عن أبيه. أخرجه البخاريّ أيضًا في التوحيد (٧٤٢٣) عن إبراهيم بن المنذر، عنه، عن أبيه، حدثني هلال إلّا أنّ فيه: «هاجر في سبيل اللَّه، أو جلس في أرضه التي وُلد فيها، بدلًا من»جاهد في سبيل اللَّه. . .».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 440 من أصل 1075 حديثاً له شرح
- 415 إسباغ الوضوء في الكريهات من الكفارات
- 416 أتاني ربّي في أحسن صورة فقال يا محمد
- 417 إن الله تجلى لي في أحسن صورة
- 418 حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه...
- 419 رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كما يرون القمر
- 420 هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب
- 421 ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة
- 422 جناتان من فضة آنيتهما وما فيهما
- 423 أحب شيء إلى أهل الجنة النظر إلى ربهم
- 424 تعلَّموا أنه لن يرى أحد منكم ربّه حتى يموت
- 425 يُدنَى المؤمنُ يوم القيامة من ربّه حتى يضع عليه كنفه
- 426 نحن يوم القيامة على كذا وكذا
- 427 اعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن ترون ربكم حتى...
- 428 لذة النظر إلى وجهك
- 429 يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قيامًا أربعين سنة
- 430 يرى كلّهم القمر مخليًا به والله أعظم
- 431 اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
- 432 عصيان الله ورسوله يؤدي الى الغواية
- 433 قولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد
- 434 أمرهم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: «ورب الكعبة»
- 435 إذا حلف أحدُكم فلا يقل: ما شاء الله وشئت
- 436 ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
- 437 أقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم
- 438 يا ابنَ آدم أنفق أُنفق عليك
- 439 كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء
- 440 من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على...
- 441 إن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت...
- 442 سلوا الله الفردوس أعلى درجات الجنة
- 443 ما بين شحمة أذن الملك إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام
- 444 كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم
- 445 سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
- 446 من صعق يوم القيامة أول من تنشق عنه الأرض
- 447 لا تخيروني على موسى
- 448 اهتزاز عرش الرحمن لوفاة سعد بن معاذ
- 449 هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش
- 450 سعد بن معاذ مات فتحت له أبواب السماء
- 451 جنازة سعد: اهتز لها عرش الرحمن
- 452 اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
- 453 اهتز العرش لموت سعد بن معاذ
- 454 اهتز عرش الرحمن لسعد بن معاذ يوم توفي
- 455 هذا الذي تحرّك له العرش وفتحت له أبواب السماء
- 456 سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا...
- 457 أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي
- 458 المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي
- 459 المتحابون في الله في ظل العرش يوم القيامة
- 460 من أنظر معسرًا أو وضع له أظله الله يوم القيامة
- 461 من انظر معسرا اظله الله في ظل عرشه
- 462 من نفس عن غريمه كان في ظل العرش يوم القيامة
- 463 رحمة الله سبقت غضبه سبحانه
- 464 إن رحمتي تغلب غضبي
معلومات عن حديث: من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على الله أن يدخله
📜 حديث: من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على الله أن يدخله
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على الله أن يدخله
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على الله أن يدخله
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان حق على الله أن يدخله
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








