حديث: ذبح الكبشين الأقرنين الأملحين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب صفات الأضحية المرغوب فيها

عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ اِنْكَفَأ إلى كبشين أقرنين أملحين، فذبحهما بيده.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأضاحي (٥٥٥٤) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد الوهّاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فذكره.

عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ اِنْكَفَأ إلى كبشين أقرنين أملحين، فذبحهما بيده.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، يحتوي على معانٍ جليلة ودروس عظيمة، وسأشرحه لكم وفق النقاط التالية:

1. شرح المفردات:


● اِنْكَفَأ: أي مال واتجه بسرعة وعزم.
● كَبْشَيْن: الكبش هو الذكر من الضأن، والاثنان كبشان.
● أَقْرَنَيْن: أي لهما قرنان كبيران وقويان.
● أَمْلَحَيْن: الأملح هو الذي يكون لونه أبيض مختلط بشعيرات سوداء قليلة، وهو من أجود ألوان الغنم وأحبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

2. شرح الحديث:


يخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه -وهو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم توجه بسرعة وعزم إلى كبشين لهما قرنان، وكانا من النوع الأملح، فذبحهما بيده الكريمة.
والسياق الذي ورد فيه هذا الحديث -كما في روايات أخرى- هو أنه صلى الله عليه وسلم كان يريد أن يضحي، فاختار هذين الكبشين الجيدين ليذبحهما أضحية، وقد ذبحهما بيده الشريفة تكريمًا لهذه الشعيرة وإظهارًا لأهميتها.

3. الدروس المستفادة منه:


● اختيار الأضحية الجيدة: فيه دليل على استحباب اختيار الأضحية الجيدة السمينة الجميلة، فقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم كبشين قويين مليحين.
● التضحية بيد المضحي: يستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بيده إن استطاع، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
● الإسراع في فعل الخير: قوله "اِنْكَفَأ" يدل على السرعة والاهتمام في فعل الطاعة، وهو درس في المسارعة إلى الخيرات.
● تواضع النبي صلى الله عليه وسلم: مع علو منزلته، إلا أنه يباشر الذبح بنفسه تعليمًا لأمته وتواضعًا لله تعالى.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدخل في باب فضل الأضحية وآدابها، وأنها من سنن الإسلام العظيمة.
- الأملح المستحب في الأضحية هو الذي يغلب بياضه على سواده، وهو من صفات الجودة.
- ذبح النبي صلى الله عليه وسلم بيده يدل على مشروعية أن يذبح الإنسان أضحيته بنفسه، وهذا من كمال الاتباع لسنته.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتبعين لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، العاملين بشرعه، والمقتدين به في كل أقواله وأفعاله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأضاحي (٥٥٥٤) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد الوهّاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فذكره.
ورواه مسلم في الأضاحي (١٧: ١٩٦٦) من طريق قتادة، عن أنس مثله وزاد: وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحها.
قوله: «أملحين» قيل: الأملح: الذي بياضه أكثر من سواده، وقيل: هو النقي البياض.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 8 من أصل 81 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ذبح الكبشين الأقرنين الأملحين

  • 📜 حديث: ذبح الكبشين الأقرنين الأملحين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ذبح الكبشين الأقرنين الأملحين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ذبح الكبشين الأقرنين الأملحين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ذبح الكبشين الأقرنين الأملحين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب