حديث: عن سبعة البدنة والبقرة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب اشتراك السبعة في الأضحية من الإبل والبقر

عن جابر بن عبد الله أنه قال: نحرنا مع رسول الله ﷺ عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرةَ عن سبعة.

صحيح: رواه مالك في الضحايا (٩) عن أبي الزُّبير المكيّ، عن جابر بن عبد الله، فذكره.

عن جابر بن عبد الله أنه قال: نحرنا مع رسول الله ﷺ عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرةَ عن سبعة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الشريف:

الحديث:


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: "نحرنا مع رسول الله ﷺ عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرةَ عن سبعة".
(رواه مسلم في صحيحه)


1. شرح المفردات:


● نحرنا: الذبح، والنحر يكون للإبل بشكل خاص، حيث تذبح وهي قائمة معقولة اليد اليسرى.
● البدنة: هي الإبل، وتطلق على الذكر والأنثى، وسُميت بذلك لعظم بدنها.
● عن سبعة: أي أن سبعة أشخاص يشتركون في ذبح بدنة واحدة، أو بقرة واحدة، ويجزئ ذلك عنهم جميعًا في النسك.
● البقرة: معروفة، وهي الأنثى من البقر.


2. شرح الحديث:


يخبر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم في عام الحديبية – وهو العام السادس من الهجرة – نحر المسلمون مع رسول الله ﷺ الهدي والأضاحي، وكانت الإبل (البدنة) يُشترك فيها سبعة أشخاص، وكذلك البقرة يُشترك فيها سبعة أشخاص.
وهذا يدل على جواز الاشتراك في الهدي والأضاحي، حيث يجوز لسبعة أن يذبحوا بدنة واحدة أو بقرة واحدة، وتكون كافية عن جميعهم، سواء كان ذلك في الحج أو العمرة أو الأضحية في عيد الأضحى.


3. الدروس المستفادة منه:


1- جواز الاشتراك في الهدي والأضاحي: يجوز أن يشترك سبعة أشخاص في بدنة أو بقرة، سواء في الحج أو العمرة أو الأضحية.
2- التيسير على الأمة: جاءت الشريعة الإسلامية بالتيسير ورفع الحرج، فجعلت الاشتراك في النسك مما يخفف على الناس، خاصة من لا يستطيع ذبح بدنة أو بقرة كاملة.
3- الإقتداء بالنبي ﷺ: فعل الصحابة ذلك مع النبي ﷺ مما يدل على مشروعيته واستحبابه.
4- التعاون على البر والتقوى: الاشتراك في الذبح يدل على التعاون في فعل الخيرات والطاعات، مما يقوي أواصر المحبة بين المسلمين.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● الفرق بين البدنة والبقرة: البدنة هي الإبل، والبقرة هي البقر، وكلاهما يجوز الاشتراك فيهما لسبعة أشخاص.
● حكم الاشتراك في الأضحية: ذهب جمهور العلماء إلى جواز الاشتراك في البقرة أو البدنة لسبعة أشخاص، سواء كانوا من أهل بيت واحد أو من بيوت مختلفة.
● أقل ما يجزي في الأضحية: تجزئ الشاة عن شخص واحد وأهل بيته، بينما تجزئ البدنة أو البقرة عن سبعة أشخاص.
● وقت الحديبية: كان في السنة السادسة للهجرة، وسمي بذلك لأن المسلمين قد نزلوا عند مكان يسمى الحديبية، وقد صالحوا فيه قريشًا صلحًا عرف بصلح الحديبية.

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في الضحايا (٩) عن أبي الزُّبير المكيّ، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
ورواه مسلم في الحجّ (٣٥٠: ١٣١٨) من طريق مالك به مثله.
ورواه مسلم (٣٥١) من طريق زهير، حَدَّثَنَا أبو الزُّبير، عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ مُهِلّين بالحج، فأمرنا رسول الله ﷺ أن نشترك في الإبل والبقر، كلُّ سبعة منا في بدنة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 30 من أصل 81 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عن سبعة البدنة والبقرة

  • 📜 حديث: عن سبعة البدنة والبقرة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عن سبعة البدنة والبقرة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عن سبعة البدنة والبقرة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عن سبعة البدنة والبقرة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب